وكان اكبر ما اعانه في نكبته واعانه على هدوئه انه اخذ بنفسه بعمل الخير و الامر بالمعروف وفعله ووجد فيه لذة تفوق لذة الحب والآمال والأحلام وحطم بذلك حاجز الخيبة الذي كان يعيقه على رؤية جمال الحياة ويحجب عنه شمس الأمل
حقا فالأمر ليس بتلك الصعوبة الا اننا نراه كذلك في بادئ الأمر ...ان تتجاوز خيباتك ومشاكلك ونكباتك ومعيقاتك ليس هيناً .. كيف لي فعل ذلك وقد إسودت الأيام وليس معي اي دينار ابيض وقد نبت الشوك في بتلات ايامي حتى... يبدو انني سأبقى وحيداً تلسعني امطار الفشل والملل والخيبة ....الى حين ان اكتشف ان لا فائدة من الحسرة والندم والعيش داخل صندوق موحش مغلق . في اطرافه قد نسجت العناكب بيوتها ...ويفتح عينيه للحياة وان يترك وراءه ماضيه المؤلم المكتسي بثوب الحداد ..ويقوم بنسج ثوب ابيض لحاضره ومستقبله من خيوط النسيان وفعل الخير وحب الغير ونقاء السريرة وان يجعل ابرته العودة الى الله وان يمد اليه يده ...فيدٌ مدت الى الله لن تعود خائبة
