مراجعة الأحداث :
"هيورا : الحساب من فضلكسوهو : تفضليهيورا : شكرا لك.. أرجو أن الطعام نال إعجابكوحينما همّت بالإلتفات سمعت أحدهم يقول : لو سمحتيالتفتت هيورا فرأت بأن ذلك الشخص هو.. سيهون"****************************
نظرت إليه ولم تستطع الرد.. بادلها النظرات المتوترة في حضور جميع الفتيان الذين كانوا ينظرون إليهم بتشوققطع سيهون حاجز الهدوء بقوله : أعتذر عمّا حدث سابقا.. إنها ليست غلطتك أنتِهيورا : لابأس.. المهم أنك على مايرامابتسم سيهون وقال : أنا كذلكيمكنني القول بأن ابتسامة سيهون لهيورا جعلتها تشعر بقشعريرة وتوتر لم تشعر بهما من قبل.. لم تستطع الرد عليهفقط نظرت إليه بنظرات لم يستطع فهمهاوبعدما لاحظت هيورا نظراتها لسيهون رمشت عدة مرات قبل أن تلتفت إلى المطبخوهي تضع يدها على قلبها من شدة التوتردخلت للمطبخ وأخذت نفسا عميقا هيورا : لماذا كان عليه أن يقابلني مجددا, ألا يعلم بأن ذلك.. يؤلمني حقا—تشانيول : يااا ماهذا.. ماذا كنتما تفعلانسيهون : ماذا.. لم نفعل شيئا.. فقط اعتذرتبيكهيون : فقط اعتذرت!! ألم ترى كيف كنتما تنظران لبعضكما البعض!تشين : لا أعلم لماذا.. ولكن شعرت بالغيرة, يجب أن أحصل على حبيبة سريعاسيهون : ليس وكأنها حبيبتيلوهان بمكر : ولكنها نظرات المحبينالجميع : اووووووووووهابتسم سيهون بسرعة ثم أخفى ابتسامته : هذا ليس صحيحاكريس : لم تستطع أن تنطق بكلمة واحدة حتى.. فقط نظرت إليك سوهو : لقد كنت واقفا بجانبهما, وضعي كان غريبا حقاتاو : هيونغ, بدوت كالشخص المتطفلالجميع : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههسوهو : يااا.. إدفع لي حساب طعامك أيها البغيضتاو : كنت أمازحك فقط هيونغكاي بسخرية : إنها قصة حب رائعة بين فتاة من الطبقة العامة تعمل في مطعم وفتا من الطبقة الغنيةتشين : نهايتها يموت كلاهماسيهون : يااا.. هيونغ!!تشين : حسنا حسنا.. نهايتهما أن يحبا بعضهما للأبد, أعجبتك ؟سكت سيهون ولم يجب على تشينشيومين : أيقووو يبدو بأنها أعجبته حقاالجميع : ههههههههههههههههههههههههههههههههه—بعد مرور عدة أيام.. لم يذهب الفتيان إلى مطعم والدي هيورا منذ فترةربما بسبب أن طعام المدرسة قد تحسن.. بل تحسن كثيرا لم يكونوا بحاجة للذهاب بعد الآن, ولكن شعر أحدهم بأنه يحتاج للذهاب أكثر من أي وقت مضىنعم هو سيهون.. رغم أنه يشعر بالألم في كل مرة يرى فيها هيورا يريد أن يحتضنها بشدة ويخبرها بأنه اشتاق إليها بشدة, يريد أن يوبخها توبيخ المحب لأنها لم تودعه عندما غادر المدرسةيريد أن يفعل الكثير من الأشياء لكنه ببساطة.. لايستطيعورغم محاولاته الفاشلة في نسيانها وإقناع نفسه بأنها "كالجميع" كما أخبرته والدته, وحتى عندما علم بأنها لاتبادله نفس الشعور (كما يظن هو) ولكنه لم يستطع التوقف عن التفكير بهالقد كان قلبه يحترق بسبب عدم قدرته على لقائها في الأيام القليلة الماضية.. بل أنه كان يتمنى في كل مرة يذهب فيها إلىكافيتيريا المدرسة أن يكون الطعام في غاية السوء؛ فقط ليراهاولكن أيضا.. لم يكن سيهون هو فقط من يشتاق لأحدهمهناك هيورا.. التي كانت طيلة تلك الأيام تأتي مسرعة من مدرستها قبل وقت قدوم الفتيان فقط لترى سيهون حتى ولو لمرات قليلة بسبب انشغالها في تنظيف وتقديم طلبات المطعمهي أيضا تشعر بالألم.. وتشعر برغبة شديدة في أن تخبره بأنها اشتاقت إليهولكنها لاتستطيع أيضا؛ ليس لأنها لاتعلم إن كان يبادلها الشعور نفسك كسيهون.. بل لأنها مجرد فتاة عادية وهو شخص من الطبقة الراقية في المجتمع سينتهي به الأمر في التخلي عنها والزواج من فتاة في نفس مكانته الاجتماعيةاختلفت الأسباب.. والألم واحد—في وقت الغداء واستراحة مابين الحصص..~ تشانيول : يااا سيهون توقف عن التصرف هكذاسيهون باستغراب : ماذا تعني ؟تشانيول : أعلم بأنك تشتاق لرؤيتها حقا ولكن, لايجب أن تفكر بالأمر كثيراسيهون بقلق : ومتى قلت أنني أشتاق لرؤية أحدهمسوهو : أنت حقا ممثل سيء.. جميعنا نعلم بأنك مشتاق إليها, لا تحاول الكذبتنهد سيهون ثم طأطأ رأسه وأكمل طريقه دون أي ردلوهان : لاتفكر بالأمر كثيرا.. بالنهاية هي لاتحبك وربما أنت مجرد شخص من الماضي بالنسبة لهاسيهون : هيونغ أنت تزيد الوضع سوءا فقطلوهان : أنا لا أقول ذلك لأزيد الوضع سوءا.. أقول ذلك لأنني الهيونغ الذي يهتم بكابتسم سيهون وقال : كماوو.. أتمنى لو كان الأمر بتلك السهولةوفجأة قطع الهدوء صوت ذو نبرة عاليةشيومين : لماذا لانذهب للمطعم اليوم!!؟.. الطعام هناك لذيذ وأيضا -قال ساخرا- أنا متأكد بأن الكوميديا التي يصنعها سيهون ستكون جيدةسوهو : ولكن الطعام جيد هنـ..لقد تلقى سوهو ضربة خفيفة على بطنه من شيومينفي الواقع إنها مجرد خطة خططها شيومين ليسعد الدونغ سينغ خاصته فقطفهم سوهو ضربة شيومين وقال : أحمم.. حسنا لما لاشيومين : الطعام سيكون على حسابيلا أحد يمكنه وصف شعور سيهون بعد سماعه ذلك.. رغم ملامحه التي تبدو باردة إلا أن مشاعره كانت كالبركان المتفجر في تلك اللحظة >>تقديم الأحداث<<إنها فقط تنظف الصحون وتقدم الأطباق للزبائن القليلين الموجودين بين الحين والآخرلاشيء جديد في حياة هيورا.. فقط مجرد روتين عمل مملولكن بينما كانت تنظف الصحون.. سمعت تلك الأصوات المزعجة المألوفة مجددا*هل يعقل!! لقد عادوا مجددا*سيطرت تلك الفكرة على رأس هيورا وتوقفت عن تنظيف الأطباق لوهلةشعرت بالفراشات تجري في معدتها من شدة التوترومما زاد توترها صوت والدها وهو يقول:لقد عاد الفتيان مجددا بعد انقطاع.. اذهبي لتأخذي طلباتهم ابنتيهيورا : حسناابعدت القفازين المطاطيين عن يديها وعلقت مئزرها وأخذت الدفتر والقلم ثم خرجت من المطبخ بخطوات بطيئةأخذت نفسا طويلا ثم تقدمت نحو إحدى الطاولتين اللاتي يجلسون عليهاوضعت ابتسامة مصطنعة لتخفي توترها ثم قالت : مرحبا بكم في مطعمنا.. هل لي بطلباتكم ؟وكالعادة انهالت عليها الطلبات لدرجة أنها نسيت بأن سيهون كان يراقبها طوال الوقتوبعد فترة من تناول الطعامدخل فتى بزي مدرسي إلى المطعم لاحظته السيدة بارك وقالت بسعادة : اووه هوانجي-آه سعيدة برؤيتك مجدداهوانجي : مرحبا سيدة بارك.. سعيد برؤيتك مجدداالسيدة بارك : اجلس ياعزيزي وتناول بعض الأطعمة.. تبدو هزيلا للغاية, هل تتغذى جيدا ؟ابتسم هوانجي بسعادة وقال : لا أنا بخير شكرا لك.. لقد أتيت لاصطحاب هيورا, يجب أن نذهب فلدينا موعد معاتوقف سيهون عن الأكل للحظات*ماذا!! موعد.. مع هيورا!!*نظر إلى ذلك الفتى بنظرة تكاد أن تشتعل بالنيرانانتبه الجميع لنظرات سيهون وبدأووا بالشعور بالقلقأمسك كيونغ سوو بكتف سيهون وقال : انتبه لنظراتك يافتى!!غير سيهون من نظراته ولحسن حظه لم يلاحظها ذلك الفتى "هوانجي"ولكنه التفت بسرعة حالما سمع صوت هيورا وهي تقول:أنا قادمة الآن.. لن نتأخر كثيرا أمي, سأكون في البيت عندما تكون الساعة الحادية عشر السيدة بارك : حسنا.. انتبها لنفسيكماهيورا وهوانجي : حسناخرجا هيورا وهوانجي من المطعم وخرج بعدهما سيهون بغضب واضح ولكنه ذهب في الاتجاه المعاكس لطريقهمالحق كاي بسيهون وأصبح ينادي باسمه بصوت مرتفعالتفتت هيورا عندما سمعت صوت أحدهم ينادي سيهون.. ولاحظت أن سيهون كان يمشي بسرعة كبيرة دون أن يجيب على نداء صديقه الذي يلحق بهشعرت بالقلق للحظات ولاحظ هوانجي ذلكهوانجي : ماذا هناك؟ هل تعرفي من هؤلاءابتسمت هيورا وقالت : لا.. لاعليك, يبدو بأنهما كانا يتشاجران أو شيء من هذا القبيل.. دعنا نكمل طريقنا قبل أن نتأخرهوانجي : حسنا—كاي بغضب : سيهون.. للمرة المئة أخبرك أن تتوقف الآنتوقف سيهون عن الركض والتف ونظر إلى كاي بعيناه الحمراوان من شدة الغضب وقال :ماذا الآن.. ماذا تريد!!استجمع كاي انفاسه بسبب ركضه وقتا طويلا خلف سيهون ثم قال :ياا سيهون.. لماذا تفعل ذلك بنفسك!! الا تدرك ذلك؟؟ إنها حقا لاتهتم بأمرك ولو اهتمت لكانت أعارتك انتباهها من المرة الأولى التي قابلتك فيها.. متى ستفهم بأنها لن تهتم لك بعد الآن سيهونسيهون : وهذا ما يؤلمني أكثرنظر كاي بنظرة تفاجئ عندما رأى عينا سيهون تتلألأ بسبب الدموع التي يرفض إخراجهاأكمل سيهون : لقد كنت دوما وحيدا دون أصدقاء منذ أن كنت في الابتدائية.. تعرضت للتنمر كثيرا ولم أشعر بأن هناك من يقف بجانبي حتى والدتي التي ضحت بالكثير من أجل راحتي وسعادتي, حتى في المرحلة الإعداديةلم يكن لدي حتى ظل لصديق ما.. وأكثر ما أخافني عندما قرر والدي أن يرسلني لمدرسة عامة لأدرس بها عدة أشهروأتعلم كيف أتعامل مع عوام الناس -ضحك ساخرا ثم قال- أنا لم استطع حتى التعامل مع من هم في مكانتي الاجتماعية -سكت قليلا ثم أكمل- عندما انتقلت إلى المدرسة العامة كنت أعاني المثل.. لم يكن أحد يقترب مني أو يعرني انتباهاكنت ذلك الطالب الغني البارد الذي لايستطيع أحد مجاراته.. وكان هناك شخص واحد كسر تلك القاعدة وهي -ابتلعريقه بألم- هيورا.. لقد كانت تجلس بجانبي وتعاملني بلطافة طوال الوقت.. تدافع عني عندما يسخر أحدهم منيتتقاسم طعامها معي رغم أنني أمتلك طعاما أفضل.. تفهمني الدروس وتحل معي الواجبات.. تبدو تلك الأمور سخيفةولكنها كانت تعني الكثير لشخص مثليلقد كانت الشخص الوحيد الذي يملأ وحدتي.. لايمكن لأحد أن يشعر بشعوري عندما أخبرتني والدتي بأن هيورا كانت فقط تشفق علي.. أنت حقا لايمكنك تخيل ذلك الشعور, عندما يكون الشخص الوحيد الذي تثق به وتحبه.. أيضا لايكترث لأمرك في النهايةوقعت دمعة من القهر على خد سيهونأكتفى كاي بالنظر لصديقه العزيز بصدمه.. سيهون الصامت, أخرج كل مابداخلههو حقا.. أحبها بشدةولكن.. مافائدة حبه إن لم يكن يستطيع التصريح به؟؟مالذي بين هيورا وهوانجي؟وهل سيحدث شيء بين سيهون وهيورا مستقبلا أم سيتوقف كل شيء هنا ؟______