************
مراجعة الأحداث :"تجمدت هيورا للحظات ثم التفت لتشاهد سيهون يمشي ببطئ نحوها وهو يتنفس بصعوبةوحينما اقترب منها احتضنها بقوة.. مما جعل هيورا تتفاجئ أكثر مما كانت عليه سابقاأصبحت تشعر بأنفاسه السريعة تخترق خصلات شعرها وجسده الملتصق بجسدهاشعرت وكأن الدم يتدفق في أنحاء جسدها من جديدقطع سيهون الصمت المرتبك بينهما بقوله :أنا حقا.. اشتقت إليك"
---------------------------
رنت تلك الكلمات بأّذُني هيورا عدة مرات.. هل ماتسمعه حقيقة حقا!! أم مجرد خيال
لم تستطع إغلاق عينيها أو حتى الحركة.. فقط بقيت ساكنة بين أحضان سيهون
شعرت بالدفئ.. لا بل أكثر من ذلك
شعور لم تستطع فهمه أو وصفه أو حتى تفسيره
فقدت هيورا الشعور كليا حتى لحظة وقوع دمعتها على خدها.. دمعة الشوق التي لم تستطع إخراجها بعد ان التقت
بسيهون أخيرا بعد تلك السنين التي لم تستطع نسيانه بهاشعر سيهون ببلل بسيط على كتفه بسبب قميصه الخفيف الذي كان يرتديه فوضع يديه على كتفي هيورا وابتعد قليلا
اقترب من وجهها حتى يستطيع رؤيته بوضوح لأنها كانت تنظر إلى الأسفل
استطاع رؤية دموع هيورا فقام بمسحها مما جعل هيورا ترفع رأسها بتفاجئ
نظر مطولا إلى وجهها الذي تحمل ملامحه ذكريات الماضي وبالأخص عيناها اللامعتان بسبب دموعها
نظر إليهما بتمعن وكأنها نظرات رسام لملامح الشخص الذي يرسمه
ولكن فجأة أبعدت هيورا يدي سيهون عنها وقالت بصوت تتخلله هزهزات الصوت الباكي :
أرجوك, لاتفعل هذا بي, لاتقم بإيذائي كما فعلت سابقا
نظر سيهون بتفاجئ لهيورا وقال : مـ..ماذا تعنين هيورا !!؟
هيورا : لقد أحببتك حقا.. ولكنك تركت حبي وجميع ما كنت أكنه لك خلفك وذهبت بسبب مكانتك الاجتماعية , ومازلت أحبك رغم ذلك.. ورغم معرفتي بمحبتي البلهاء ومع ذلك لم أستطع التوقف عنها.. ولكنني هذه المرة لست مستعدة لأن ينتهي بي الأمر مجرد مخلفات من ماضيك, لا أريد أن أتعرض للأذى مجددا.. سيهون
صرخ سيهون بصوت غاضب : لو علمت بأنك كنت تحبينني ولم تكن مجرد شفقة حقا أنا لن اتركك أبدا