الليلة الأولى

42 1 1
                                    

هو ينظر الي يقترب خطوة تلو الاخرى و على شفتيه ترسم ابتسامة احببتها بتفاصيلها احببتها بخشونتها و مرارتها ، كم أعشق هذه الابتسامة التي تختفي وراء شاربه الأسود، لو أستطيع لتلمست شفتاه و ضحكت من هذه الشعيرات الصغيرة التي تدغدغ أنامل أصابعي. أحببت عيناه المليئتان بالقسوة و لكنهما لا تزالا دافئتان كيوم من أيام أبريل، كيف له حمل هذاالقدر من الحب و القسوة في آن واحد، كيف لي ان حب هذه القسوة؟ هل يذكرني بمن أكون، كيف أصبحت بعد كل هذه السنين؟ عيناه تبحث عن عيناي بكل  تحد ينظر كانما يريد بها فضحي، هل هو فعلا يعرفني بأجزائي الصغيرة ؟ هل يعرف هو من يكون بين طيات قلبي ؟ هل يعلم كيف اتعبني حبه؟ كم أخذت من قوة و حرمان لأضعه هناك، كي اطوي كل ذكرى تحت هذه الطيات ؟ نظرت في عينيه نسيت من هو و انا من اكون حتى اصبح تفسي المرتعش يختلط بأنفاسها الساكنة، هل هو حقا يتنفس هل هو مخلوق بشري ؟ كم أتمنى انه فقط من صنع خيالي ، فقط لوحة ، رسمت بريشة أحلامي. هو خذلاني و شوقي، هو اسطورة عشق، أول كلمت من أشاعري و آخر دمعة تبلل أوراقي. أسأظل أحبه ؟ أنا سإمت حبي له ، كرهت نفسي من أجله و هو لايزال يقترب يحاول خلع قلبي من أضلعي تمزيق طياتي ، لماذا؟ فقط لأنه أحب حبي له ، أحب كرهي  لنفسي، أحب نفسه فجعلني أسهر وهو ينام ، أتمزق وهو يضحك، أنا ذلك الكأس الذي يسقي به ظمأه ، يريمه فينكسر. لكن سأظل أحبه 


لاأزال أحبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن