تتصفح كتاباتها ترجع لتلك الأيام تحاول ان تتذكر هي من كانت. فهي كانت تملؤ اسطرها عنه، و لا تدري لماذا احبته . تتذكر اول مرة رأته فيها كانت مجرد فتاتة صغيرة تظن بأنها قد حفظت هذه الدنيا تفهمها كما لو كانت اول من ظن هذا، حتى التقت به، من اول نظرة نظر بها فخطفها من غير عودة، و لكن المشكلة تقع في أنها احبت خاطفها أما هو فرأى شعلة هذا الحب أم كانت سذاجة الطفولة؟ خطفها و لم يَعِد بشيء فهو كان رجل و لم يكن كأي رجل. فهي كانت تظن بل تجزم بأنه ليس مثل أي رجل، فهو كان حبيبها، هو كان أول معنى لكلمة رجل، كانت تنام على سريره الذي تركهُ من أجلها و تحاول استنشاق عطره ، كانت تتلمس تجاعيد و طيات الغطاء كأنها تحاول رسم جسده بالقرب منها . هي أحبته من دون وعي و تمعن لم تنظر للمستقبل فهي و ثقت نظراته الخاطفة، هي لم تفهم أنه رجل و الرجال لا يقعون في حب الفتيات. الرجال يقعون في حب النساء. النساء اللواتي لا يُخطفن ، اللواتي قد فقدن قلبهن من أجل أول معنى لكلمة رجل. فهم يعرفون بمدى ضعف هؤلاء النساء، الرجال يبحثون عنه هذه المرأة التي ضحت كثيرا حتى نسيت أن التضحية ليست واجب من وجباتها كإمرأة. فالرجل لا يكبر الرجل يبقى طفلا صغيراً يبحث عن الأم الجديدة التي توفر له كل متطلباته. فكيف تستطيع فتاة صغيرة توفير هذا؟
أنت تقرأ
لاأزال أحبه
Romansaاكتب عن حب فتاة لم تعرف ما هو الحب و لكنها تحب . تحبه هو تبكي و تحقد فقط كي تعود لنقطة البداية. فهي لاتزال تحبه