هي تلك الفتاة التي احبت اباها اكثر من اي شيئ هو من كان سعادتها هو من كان املها في الحياه بعد وفاة والدتها هي التي لم ينعم قلبها برؤية والدتها يوماً و لم يترك رحيل والدتها الا الاسى و الحزن بقلبها هي التي تبكي كلما رأت طفله تمسك بيد والدتها سألت أين امي... ؟ و لأن الحزن هو من كان يعم صدرها لم يرديها الا زهرة قد جف عبير ابتسامتها لذلك كان والدها هو من يحاول تعبئة هذا الفراغ بقلبها كان هو لها اماً و اباً و صديقاً و كل شيئ الى ان جاء ذلك اليوم الذي فقدت شخص تعلم انه لن يعيده الزمن رحل من كان يواسيها رحل صندوق اسرارها رحل ذلك الطيف البعيد لم يأتي خبر موت والدها الا باحساس من قلبها و اصبحت فجأه تنادي أبي اريد ابي و كأن والدها يقول من العالم الاخر بنيتي لا اريد تركها بنيتي ليس لها غيري ليبقى معها بنيتي انتبهي لنفسك و ساكون دائما بقربك و حاولت معلماتها تهدئتها بدون استجابه فلم يجدوا الا ان يتصلوا بهاتف والدها و لكنه كان مغلقاً و بعد ساعات من العذاب جاءها خبر موت والدها في حادث عجيب فشهقت شهقة اخرجت فيها كل ما بقلبها فصعقت و بكت هو لم يرحل هو ما يزال بيننا فضمتها معلمتها لقلبها و كانت الدموع تغطي اعين معلماتها بغير تفكير
...........................
الهام: اليوم بدأت يومي من غير تفكير
يوم دراسي كالعادة ما يصير
ذهبت لمدرستي لادرس المزيد
لم اعلم ما سياتيني و ما قد يصير
مرت الساعات و كانت امل بكثير
الى ان جاء ذاك النداء الغريب
خطوة بخطوة و كلي تفكير
لماذا تستدعيني مديرتي و ما هو هذا الذنب الغفير
دخلت الغرفه و عينيها دموع تسير
و معلماتي يرافقنها جمهور ليس بيسير
امسكتني احداهن تقول يا ابنتي الحياة لاترحم كل كبير و صغير
قد نفقد اناس قد احببناهم من قلبنا العميق
لم يخفق قلبي الا لذكر ابي العزيز
فأمي فقدتها و لم يبقى غير أبي لأحزن عليه بكثير
ماذا حدث اخبروني لا تخفوا علي المزيد
قلتها و قلبي يعتصر الماً كيف ساتحمل ما يصير
ضمتني ضمة و قالت سيعوضك الله يوما بفرح عن حزنك الرذيل
عرفت حينها انني ضحية الفقدان الاليم
رحل ابي هذا هو سركم اخبريني صحيح ؟
قولي انكم تمزحون وكل هذا كلام لا يزيد
فقدت امي و لم تكتفي الدنيا بي
بل اخذت ابي مني و حرمتني الحب والحنان للابد البعيد
اخذت ابكي اين ملاذي الان من غيره كيف ساصير كيف ساعيش حياتي بدونه لمن سألجأ في الدجى الاسيد
أنتهت كلماتي واصبحت الان ضحيه التفكير