في اليوم التالي بعد مرور عدة أسابيع حيث بدأ هطول الثلج بغزارة مجدداً
قرر بونو الخروج اخيراً من غرفته و اللعب في الخارج
كان يحضن ريزا و يتأرجح معها على الأرجوحة
و هو ينظر للأسفل بعيناه الواسعه الحزينه قال :.."
لن اجد المكان ريزا لقد يأست "..
قالت زيرا :.." لا يجب ان تقول ذلك بونو غذاً سيكون يوماً جميلاً انت بريء و انا اعلم ذلك !"..
عض بونو على شفتيه و قال :.." و لكنهم لا يصدقوني ماذا افعل ريزا ؟.. ماذا افعل ؟"..
انزلت ريزا أنظارها ايضاً نحو الثلج الذي اسفلهم هناك بعض الأشجار لم تغطيها الثلوج
و لكنها كانت جميله .. تمسكت ريزا بذراعيه رغبةً بمواساته بكى بونو مجدداً لأنه لم يجد الإجابة
لسؤاله هذا .. نادته المربيه الطيبه التي تدعى ب ليلي
و قالت :.." صغيري تعال الى هنا حان وقتُ الغذاء"..
نهض بونو من على الأرجوحة تذكر في باله بأنه ترك علبة الحلوى الخاصة به فوق سريره بداخلِ غرفته
لذلك شعر بالإطمئنان ذهب لقاعة الطعام حيث اجتماع اطفالٌ اخرون غير الذين تم تبنيهم
نظر بونو إليهم بقلق و هو يحتضن ريزا بقوه و قال بتردد
:.." هل يمكنني ؟.. الجلوس بجانبكم ؟"..
شعر الفتيان بالدهشة فهم لم يعلمون مالحادثة التي حدثت في ذلك اليوم .. التي هي السرقة..
قال احدهم :.." بالطبع تعال لا تخف انا أخوهم الكبير و سأكون اخوك الكبير ايضاً
ابلغ من العمر ١٥ عشر سنه انا فتى كبير هههه ما اسمك يا صغير ؟"..
نظر بونو للأطفال الذين بنفسِ سنه و هم يلتفون حول هذا الفتى قال :.." بونو .. و هذه ريزا "..جعله
يرى دميته و قال :.." اوووه يالها من جميله انت لطيف
للغايه هيا تعال و تناول الطعام لابد بأنك جائع "..
شعر بونو بالسرور و جلس على المقعد بجانبهم و اخذ يتناول أصناف الطعام شعرت المربية
بالسعادة لأنه بونو اصبح اجتماعياً و مرح مجدداً ..
لكن السؤال هو من سيأتي لأخذه ؟..
في قاعة الطعام قرر احدهم مفاجئة الأطفال لذلك انزل من السقف من خلال فتحة التهوية
دمى متراقصه جميله اخذ يحركها ببراعه الدميه الأولى تبدو كشبحٍ اسود و الأخرى امير و الأخرى اميره
بدأ يحكي بصوته القصه و هو يحركها قال :.."
كان يا مكان في قديم الزمان
اجتمعوا هيا يا اطفالٌ و انظروا إلي انا الأمير المغوار"..
نظروا جميعهم للدمى التي على الطاولة
ابتسمت المربيه بسرور لأنها سمحت الغامض بأن يفعل ذلك اكمل الحكاية و قال :.."
أميرتي نائمه ماذا علي ان افعل هذا الشبح الأسود الشرير القى عليها تعويذه خطيره !"..
