ch2

32 5 5
                                    

"الارا !" سمعت الارا صوت تيم وهو يركض خلفها
"الارا ، الارا !!! الارااااا"
وقفت الارا المشي واستدارت له "نعم تيم ماذا تريد "
كان تيم يلهث بسبب الركض "حمقاء .. لماذا لم تنتظريني حتى نذهب للمدرسة سويا؟؟"
"ذلك لا يهم "
"بل يهم ! هل انتي مجنونة "
"اهاا هل تخاف علي ان اذهب بمفردي "
ضحك تيم بسخرية وكذب "الارا لا تكوني سخيفة .. الأمر ليس كذلك ، ثم لما اخاف عليك وانتي ملكة الوحوش"
"اوه اذا كنت ملكة الوحوش فلا داعي لأن انتظرك صحيح!" كان لدى الارا املا ان يتشقق جدار كبريائه قليلا ويخبرها بجزء من مشاعره ..
"كان عليك ان تخبريني بذلك على الاقل " تيم قال لها
"ولماذا علي ان اخبرك تيم ، اعتقدت ان ذلك لا يهمك"
"اللعنة الارا عليك اخباري ، او ان قطع كل ذلك الطريق الى منزلك فقط ليخبرني والدك انك قد سبقتني للمدرسة هو شيء عادي !! انت تعلمين جيدا كم المسافة بين منزلي ومنزلك ! يا الهي الى متى ستظلين فتاة لا مبالية" صرخ تيم ..
صراخه جعل دموع الارا تسقط ولم تستطيع قول كلمة لأنه تعلم جيدا بأن صوتها سيخذلها..
"اوه الارا .. انا لم اقصد الصراخ عليك..."
قاطعته الارا بصوت منكسر "لا بأس ، علي الذهاب الى المدرسة او انني سوف اتأخر .... الى اللقاء "
"انتظري سنذهب سويا "
"لا داعي .. لايجب عليك المشي مع ملكة الوحوش" ومشت بعد ذلك
وقف تيم يشاهدها بينما كانت تمشي قبله ثم لحق بها.

بعد ان انتهت المدرسة...
الارا وقفت تتحدث الى جارها المعلم الجديد سامي وعرض عليها ان يرافقها الى منزلها ووافقت
لذلك قررت ان تتصل على تيم لتخبره حتى لا يقوم بالصراخ عليها مرة اخرى
اتصلت عليه ولكنها وجدت هاتفه مغلق فقامت بأرسال رسالة حتى اذا فتح هاتفه سيجدها

وفي الجانب الاخر من المدرسة
كان تيم ينتظر الارا للعودة سويا لكنه سمع فتاة تبكي كان لديها شعر قصير احمر وعيون العنبر
ذهب اليها وقال لها "ماذا هناك ، لما تبكين ؟"
"لقد وقعت في مشكلة"
جلس تيم بجانبها وقال"هل استطيع المساعدة"
"حقا ، هل ستساعدني؟"
"بالطبع .. ماذا هناك ؟"
"لقد قام ابي بترتيب زواج لي وانا احب شخص اخر "
"والشخص الاخر هل يحبك ؟"
قالت له "نعم يحبني ولكنه ليس هنا ، انه طالب جامعي يدرس في فرنسا"
"اوه وانا ماذا علي ان افعل؟"
مسحت الدموع من عينيها وابتسمت "انت فقط عليك ان تمثل بأنك الشاب الذي احبه وتخبره انك ترفض هذا الزواج .. غدا سنلتقي انا وهو في المطعم "
"أنا !!...."
يا الهي يا الهي ماذا سأفعل ! لقد قمت بتوريط نفسي بهذا .. ماذا علي ان اخبر الارا فلقد وعدتها بالذهاب الى الملاهي اغغغ  تمتم تيم بينه وبين نفسه
لقد كان يلتفت برأسه يمينا وشمالا ليخلق عذرا حتى لا يذهب معها
لكنه رأى الارا وجارها سامي وكان يضع ذراعه على كتفيها ويضحكان ثم ركبا في سيارته ..
صدم تيم بما رآه وغضب وشعر بنار الغيرة تشتعل في جميع جسده
"نعم انت .. هل تستطيع ؟" قاطعته من افكاره
"اه .. حسنا .. استطيع مساعدتك "
"شكرا لك .... هل استطيع معرفة اسمك ؛ انا هيفاء وأنت ..؟ "
"تيم ، اسمي تيم "
"شكرا لك تيم انا مدينة لك .. هذا رقم هاتفي اتصل بي حتى نلتقي غدا"
ابتسم تيم و اومأ برأسه وقال "حسنا .. والآن فلتسمحي لي علي الذهاب .."
....

فتح تيم باب المنزل ثم صعد الى غرفته مباشرة دون قول اي كلمة ..
"تيم هل عدت !" نادته والدته لكنه لم يجبها
علمت بأنه لا يتصرف هكذا الا اذا كان غاضب
لقد كان دائما عندما يعود يسألها ماذا اعدت للغداء
وعندما يغضب يذهب الى غرفته ويقفل الباب

"تلك الحمقاء .. بقيت انتظرها في الخارج وهي تضحك مع ذلك اللعين .. "
رمى تيم حقيبته وقام بتغيير ملابسه ثم اخرج هاتفه ولاحظ بأنه مغلق
عندما فتحه وصلته رسالة الارا .. تيم انا سأعود مع سامي لاتنتظرني
"هكذا اذا .. حسنا فلتبقي مع سامي ، سأجعلك تندمين "
كتب رقم هاتفها واتصل عليها وانتظر حتى فتحت الخط
"مرحبا تيم ، ماذا هناك؟ "
"حسنا لقد اتصلت حتى اخبرك عن موعد غد "
"نعم نعم لم يغب عن بالي لحظة ولقد اعددت كل شي له .. وانت ؟"
"انا في الواقع لم اعد اي شي لأنني ... سوف الغي الموعد غدا لذلك لن نذهب الى اي مكان "
"ماذا " صرخت الارا " ولماذا الغيته ؟"
"اهدئي .. لقد الغيته لأنني لا اشعر بمزاج الذهاب الى اي مكان "
"حسنا وماذا ستفعل ؟ هل ستبقى بالمنزل ؟ "
"لا ، سوف اخرج "
"اوه حسنا اذا وداعا " واغلقت الهاتف
"انتظري .... اغغ يا الهي لقد اغلقت الهاتف بينما انا المتصل ، لابد انها منزعجة الان هذا جيد تستحق ذلك ، تبا لا اعلم كيف وقعت في حب هذه الفتاة المزعجة رغم كرهي الشديد للفتيات المزعجات "
.......
"احمق نذل غبي ، كيف له ان يقوم بإلغاء الموعد .. لقد كنت متحمسة جدا له ، غبي غبي غبي اذا كان لا يشعر بمزاج الذهاب الى اي مكان لما اذا سيخرج ومع من ؟ علي ان اكتشف من ذلك الذي يفضل البقاء معه مني "
استلقت الارا في سريرها وبقيت تفكر في خطة لتيم يوم غد .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 24, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سأحبك للنهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن