أوير

113 5 0
                                    

#لويد
بدأ لوي بالقدوم إلى المكتبة يومياً ومراقبة الفتاة معي، أعتقد أنه لم يتخطى الصدمة بعد، طلب مني تقريراً مفصلاً عن ما اعرفه عنها وقد كنت سعيداً لأريه عملي الجاد وسعيي لمعرفتها، على أي حال أنه يساعدني حالياً.
-------------
جلسنا في غرفتي كعادتنا بعد المدرسة إذ لم يحن موعد عودتها بعد، لوي يلعب بهاتفه وريو في حضني اربت عليه، بدأت بالتنحنح قليلاً ثم قلت لليوي بغير اهتمام وكأن ما ستقوله اخر ما اود معرفته اعطيت اهتمامي بريو : بال... بالمناسبة كيف كان صوتها؟
لم يرفع لوي عينيه عن هاتفه وقال : صوت من؟... ثم لم يلبث أن نظر إلي وعلى ثغره ابتسامة يحاول اكمادها : اااااااه، اتقصد تلك الفتاة، لم تسأل؟هل أنت مهت........... قاطعته بسرعة قائلاً بغير اهتمام : لم تتفوه بالسخافات لوي من يسمعك الآن لا يظن أنك من أحضر الشرطة بسبب خوفه من فتاة.
خرجت شرارة من عيني لوي ولكنه عاد لهاتفه يقلبه بغير اهتمام : لا أتذكر جيداً ولكنه..... أظنه كان خافتا فقد ارسل الرعب لعضمي وكان.. لحظة أظنه كان هادئاً وكأنها خائفة، الا تعتقد أنها خجولة فحسب؟ .
أنا : هااا.. انها لا تخاف سوى من ريو ثم...... حسناً لقد خطر لي هذا أيضاً لكني غير واثق بعد..
أمسك لوي ريو بين يديه وقال يحادثه : لماذا تخاف منك يا شجاع هاا؟ ريو الشجاع........... صمت لوي فجأة ثم قال : كيف يكتب اسم ريو؟ استغربت من سؤاله ولكن كتبته على هاتفه: "Rio" هكذا يكتب، لماذا؟،.......... نظر لوي إلى الاسم لبرهه ثم قال : لقد قررت، هذا ما سيكون اسمها...... قال هذا وهو يكتب على هاتفه ثم أراني اياه : "Oir" "أوير" ماهذا؟. قرأت الاسم : لقد قلت للتو انه اسم الفتاة...
صدمت وقفزت قائلاً : ماذااااا، اتعني اسم تلك الفتاة، كيف عرفته، من المستحيل أن تكون اخبرتك؟!!..................نظر إلي لوي وأقسم اني رأيت كلمة غبي بحروف كبيرة تقفز من عينيه وقال: لم يخبرني أحد ولكن... لقد مللت من مناداتها هكذا، فتاة فتاة تلك الفتاة، ماهذا! وأيضاً ريو هو الرابط الوحيد بها لدينا فقررت تسميتها على اساس اسم ريو بأوير، ذكي أليس كذلك؟.
أراهن بذلك!!!!
كنت على وشك أن امدحه ولكن رنين ساعتي قد منعني، نظرت لليوي ففهم ونزلنا للمكتبة معا، بالمناسبة احب ان اقول إني برمجت ساعتي على ميعاد قدوم الفتاة... اقصد أوير.. وقد مدحني لوي على هذا....
اختبأنا خلف الباب وذهب ريو للخارج وجلس، لم تمضي دقيقتين وإذ بنا نراها قادمة، ترتدي ملابس زهرية يا إلهي تبدو كزهرة ربيع متفتحة وهناك آثار ألوان على وجهها، ماهذاااا تبدو لطيفة جداً 💖.... توقفت عندما رأت ريو وأخرجت المفاتيح وحركتها امام ريو، همس لوي لي قائلاً : بالمناسبة ما قصة المفاتيح لم افهمها بعد؟؟
أنا : لقد سألت طبيب ريو البيطري عنها وقال أنه يمكن أن تكون تحاول شد انتباه ريو للمفاتيح بينما تبتعد هي.
لوي : الا يشد ريو غبائها أكثر من المفاتيح...
قالها فجأة فضحكت عليه بصوت عالي فاغلق لوي فمي بسرعة وهو يهمس: شششششششششش...!
نظرنا باتجاه أوير فرأينا عينيها على الباب، أحسست بقلبي يسقط بين قدمي ويبدو أن قلب لوي سقط أيضاً إذ أنه امسك بي بشدة، رأيت ريو يتقدم إلينا تاركاً أوير تنظر إليه، نظر إلينا وبدأ بالنباح، لم ينظر لوي خلفه حتى إذ بقي ممسكا بياقة قميصي بقوة، حاولت أبعاد ريو بعيني لجعله يصمت، صمت بعدها ثم استدار وصعد لغرفتي تاركاً الجميع خلفه وكأنه يقول حظ موفق..............
لم يتحرك أحدا منا..... انا ولوي خلف الباب تجمدنا في اماكننا وهي..... تحركت.... تحركت لتدخل الينا..... دخلت ونظرت حيث كان ينظر ريو لتنظر الينا بعينيها..............
نظرت إليها بخوف بينما كانت تنقل عينيها بيننا..... أحسست بشيء على قميصي فنظرت لأرى لوي يا إلهي محمر العينين ويبكي بصمت 😨...!!!!؟

كانت عينيه كشلال مياه تخرج بهدوء، لم أرى لوي يبكي بحياتي 😨، لقد صدمت بقوة اعجزتني عن الكلام،........... يبدو أن أوير قد لاحظت بكاء لوي فقامت بوضع يدها على كتفه قائلةً :هل أنت بخير؟
خرجت دموع لوي بقوة اكثر وبدأ بإصدار صوت مبحوح، اجتاحتني رغبة كبيرة بالبكاء على لوي 😭، لكنها نظرت إلي فجأة افزعتني وقالت وكأنها عجوز في التسعينات : الماء الدافئ سيريحه لا تهمله هذه الفترة حتى يرتاح،.................
هل هو يلد ام ماذا😦 ...... اجبتها بصوت خافت مبحوح :حسنا،........... قامت بهز رأسها وخرجت.

جارتي المخيفة غريبة الأطوار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن