شبح الصباح

358 8 1
                                    

جارتي الجديدة التي لا تجيد التحدث او لنقل لا تحب التحدث، لم ارها يوماً تتكلم او حتى تضحك، تشك بكل من يمر بجانبها أنها "غريبة الأطوار جارتي التي لا اعرف اسمها".
- تملك عائلي مكتبة صغيرة في حينا الهادئ واسمها prataselta لا تسؤلوني المعنى فحتى نحن لا نعرف فقد اخترعها جدي ومات...
يحرس المكتبة كلبي الجميل الصغير المسالم ريو إذ يجلس امام بابها كل يوم اظن انه يحب الجلوس فقط وليس الحماية كما تفكر العائلة 😑
- - - - - - - - -
كان اول لقاء لي معها في بداية السنة الجديدة 2016، الساعة السادسة فجراً حيث لم تشرق الشمس بعد أثناء ذهابي للمدرسة، لم أشعر بها تسير خلفي لم اسمع صوتا يدل على شخص خلفي، توقفت عن السير وإذ بها تكمل سيرها وكأني غير موجود، لو لم تكمل سيرها لاقسمت على انها قاتلة، لقد اصابتني بالرعب، تمسكت بقليل من الشجاعة التي لا أعرف اين كانت منذ لحظات لانظر إليها، كانت تمشي بهدوء شديد تصبب عرقي بسببه، لم تكن ملابسها ملفتة للنظر إذ جميعها سوداء ترتدي نظارة طبية كبيرة ولكن بشرتها بيضاء كالثلج لا لا كالاموات يا اللهي انها مرعبة من الذي سمح لها بالخروج هكذا لو كنت شرطيا لاقيت القبض عليها، وبينما ارها تذهب تذكرت اني ما زلت واقفاً (👉👉 مازال خائفاً) فأسرعت بالركض لموقف الباص.
---
انتهى اليوم بسرعة وبمعجزة نسيت ما حدث في الصباح، عدت للبيت وغيرت ثيابي ونزلت للمكتبة، كنت ذاهبا للقاء ريو وانا اكل الآيس كريم وعندما رأيته كان واقفاً ينظر لأحدا ما رفعت عيناي للشخص الواقف وإذ بي اوقع الآيس كريم من يدي واختبئ بسرعة خلف الباب برعب: هل اتخيل لا بد انني اتخيل لما كل هذا الخوف يا رجل انت تتخيل فحسب، بعد عبارات التشجيع السريعة رفعت عيني مرةً أخرى ولكن مع الأسف ما رأيته كان حقيقة انها شبح الصباح يا اللهي انا ارتجف، كانت تنظر إلى ريو بعينيها الخضراوتين الواسعتين ووجها الابيض الشاحب يا اللهي الرحيم لماذا هي مخيفة هكذا، اردت ان اساعد ريو ولكن من سيساعدني لكن لحظة ريو ليس خائفاً يا له من شجاع وأيضاً هل اتخيل ام ان الفتاة تتراجع عن ريو بخوف "ماذااااا 😧😧 انها ليست خائفة من ريو أليس كذلك أليس كذلللك.!!
انها تتراجع بهدوء ثم ماذا انها تركض واااو انها سريعة جداً ثم اختفت........... ريو مدهش

جارتي المخيفة غريبة الأطوار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن