اللوحة الصامتة..

32 0 0
                                    

*اللوحة الصامتة:
ذاك الصوت الحزين مازال يتردد صداه..
عبر الأيام قد صار حكاية نرويها للأحفاد..
ذاك الفنان الذي رسم اللوحة في غسق النهار..
بكل حرقة مزج الحنين وأبدع في الغناء..
ذاك الأنين الصادر من الأشجار..
وصمت البلبل والحمام..
ذاك الطريق الذي عبره كل من اشتكى من الآلام..
روينا الأشجار دموعنا فماتت الأوراق من الأحزان..
ذاك الطريق يحكي مالا ينطق في الفؤاد..
كم من شخص تجاوزه واشتكى الغربة والفراق..
أيها الفنان كيف لك أن ترسم لوحة بهذا الإبداع..
كئيبة، حزينة، ما بال هذه الألوان..
كأنني أعرف المكان..
أسمع بكاء، أم أنني أتوهم هذا محال..
هذه اللوحة تبكي، إنها مبللة أيها الفنان..
هذه الأشجار قد ماتت، يبدو بأن جذورها قد تعفنت..
هذه الأوراق تتساقط، تحمل أمنيات العابر وترحل..
هذه الأغصان تتمايل، على الأرض ستقع..
شدو الشحرور قد بات أجمل، من نوح العصفور في الشجر..
يا لهذا المنظر، قد جسدته تلك المشاعر..
ريشة الفنان قد أبدعت، بما في الصدور رسمت..
أيها المغترب أعرفت المكان..
ذاك الطريق الذي عرفه كل إنسان..
مع ذكريات مدفونة تحت التراب..
مع أمل الغد وشمس النهار..
بالعودة إلى الوطن و إحياء البسمة على وجوه الأحباب..
تلك اللوحة قد تكلمت وحكت في الآفاق..
إنه ذاك الطريق، طريق أرض المطار..
حلم العودة أسيتحقق، أم أنه من وحي الخيال..
✈✈✈✈✈

ثرثرة فتاة..~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن