كانت ماري فتاة ذكية جدا لكنها كانت فضولية جدا ايضا وكما يقال (الفضول قتل القطة)...
بقيت ماري تعيش مع مايكل ولم يكن اي منهما يشتكي من الاخر فقد احب مايكل وجود رفقة معه واحبت ماري وجود شخص تهتم له وهو يهتم لها لكن كان مايكل كتوما جدا و متحفضا على اسراره و تصرفاته.....
انتبهت ماري ان مايكل يخرج كل يوم من الساعة الثامنة صباحا ويعود في الساعة الثامنة مساءاً فأعدت له طعاما شهياً وتناولت حصتها منه قبل قدوم مايكل..
وبعد ان عاد مايكل ووجد الطعام اصيب بالدهشة و قال لها: انت من صنع هذا كله! رائع!.
فقالت له: هيا تناول الطعام واخبرني برأيك به بصراحة ولا تقلق بشأني فلقد سبق ان اكلت.
قالت هذه الكلمات وهي تنظر إليه وتبتسم وهو كان ينظر إليها بنفس الطريقة فقال: حسنا كما تريدين.
ثم هم بتناول الطعام وبعد ان انتهى وغسلا معا الصحون جلس على الاريكة ليأخذ قسطا من الراحة فجلست ماري بجانبه ملاسقتا لكتفه وتنظر إلى عينيه مباشرة وقالت: هلا اخبرتني ماذا تفعل عندما تخرج صباحا وتعود مساءا اي بالتحديد بعد مرور 12 ساعة وانت لا تعمل؟
فقال: هذا ليس من شأنك لا تتدخل في ما لا يعنيك.
قالها وهو يصرخ في وجهها فدمعت عيناها وفي تلك اللحظة اختفت تلك النظرة الغاضبة عن وجهه وتبدلت بنظرة حنية واسف فرفع يده وقام بمسح دموعها و قال: انا اسف لم اقصد جرح مشاعرك كل ما في الامر انني لا احب ان اخبر احد باي شيء عني...لكنك استثناء حسنا كل ما افعله في هذا ال12 ساعة هو انني ابحث عن مكان لي بعيدا عن هذه الحفرة لكن كلما حاولت اكثر وجدت نفسي ابعد عن المدينة.
ثم وظع رأسها على صدره وبقيا على هذا الحال ل5 دقائق ثم ناما معا دون ان يشعرا.
وعندما فتح مايكل عيناه رأها وقد فتحت عيناها لتوها ونظرت إليه وقالت: صباه الخير.فقال: صباح الخير ايتها الناعسة. فابتسمت ونهضا وتناولا الطعام وعند الظهر قالت له: ما رأيك لو ساعدتك في الانخراط مجددا في المدينة و اعيش معك هناك.
فقال: اكيد لكن كيف ستفعلين هذا؟ فقالت: لا تقلق فقط ثق بي.
ثم اخرجها وخرج من حفرة الموت فذهبت إلى هاتف عمومي صغير واتصلت بوالدها فاجابتها المسجلة الالية فقالت له: مرحبا ابي هذه انا ماري كيف حالك؟ اشتقت إليك هل يمكنك القدوم إلى اطراف المدينة قرب حفرة الموت وتقلني انا وصديقي.
و بعد ان انهت من اتصالها ذهب مايكل واحظر جميع اجهزته واغراضه وانتظر مع ماري والدها وبالفعل حظر اباها وركب مايكل وماري في سيارته واخذهما إلى مزرعة صغيرة في حي ريفي وقال لها ابوها انه كان ينوي ان يعطيها المزرعة لكنه امتنع وبعد ان عرف انها ليست مع اخوتها قلق كثيرا ووعد نفسه بانها إذا عادت فسوف يعطيها المزرعة وهاقد فعل فاقام مايكل مع ماري في المزرعة و بعد ان ساعدته في الانخراط في المجتمع مجددا كما وعدته اراد ان يرى حفرة الموت مرة اخرى لكنه لم يجدها بل وجد ان زلزالا قد وقع بعد ساعات فقط من خروجهما واصبحت حفرة الموت ارضا مسطحة وبعد ان اصبحا في ال27 من عمرهما طلب مايكل يد ماري للزواج فوافقت وعاشا معا حتى ماتا معا في نفس الوقت وفي نفس اليوم وفي نفس اللحظة.----------------------النهاية--------------------