أسماء الله الحسنى هي روح الإيمان ، وأصله وغايته، فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته، إزداد إيمانه وقوي يقينه، والعلم بالله، وأسمائه، وصفاته أشرف العلوم عند المسلمين، وأجلها على الإطلاق لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الل...
القدوس السلام: أى المُعَظَّم المُنَزَّه عن صفات النَّقْص كلها وأن يماثله أَحَد مِن الخَلْق، فهو المُتَنَزِّه عن جميع العيوب والمتنزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد فيشئ مِن الكَمَال ﴿ لَيْس كَمِثْلِه شَئٌ ﴾ ﴿ وَلَم يَكُن لَه كُفُوَاً أَحَد ﴾ ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيَّاً ﴾ ﴿ فلا تَجْعَلُوا للهِ أَنْدَاداً ﴾ فالقُدُّوس السلام، يَنْفيانِ كل نَقْصٍ مِن جميع الوجوه ويتضمنان الكمال المُطْلَق مِن جميع الوجوه لأن النقص إذا انْتَفَى ثَبَتَ الكمال كله.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
القدس هو الطهارة ، والأرض المقدسة هى المطهرة ، والبيت المقدس :الذى يتطهر فيه من الذنوب ، وفى القرآن الكريم على لسان الملائكة وهم يخاطبون الله ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) أى نطهر انفسنا لك ، وجبريل عليه السلام يسمى الروح القدس لطهارته من العيوب فى تبليغ الوحى الى الرسل أو لأنه خلق من الطهارة ، ولا يكفى فى تفسير القدوس بالنسبة الى الله تعالى أن يقال أنه منزه عن العيوب والنقائص فإن ذلك يكاد يقرب من ترك الأدب مع الله ، فهو سبحانه منزه عن أوصاف كمال الناس المحدودة كما أنه منزه عن أوصاف نقصهم ، بل كل صفة نتصورها للخلق هو منزه عنها وعما يشبهها أو يماثلها