. ﺟﻠﺲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻓﻲﺳﺠﻨﻪ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ..ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﺺ ﺷﻬﻴﺮﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺺ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞﻭﻳﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻪ ..ﻭﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺎ ﻫﺮﺏ ﻟﻪ ﻃﻌﺎﻣًﺎ ﻃﻴﺒًﺎ ﻣﻦﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺠﻦﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻻﺣﻆ ﺍﻟﻠﺺ ﺃﻥ ﺍﺑﻦﺣﻨﺒﻞ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺡ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐﻓﻤﺎﻝﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻤﺲ ﻟﻪ :ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻌﺬﺑﻮﻧﻚ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ?
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻌﻠﻤﻚ ﻳﺎﻣﻮﻻﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺎ
ﻋﺬﺑﻮﻧﻲ ﻷﻋﺘﺮﻑ ﺑﻤﺎ ﺳﺮﻗﺘﻪ
ﻭﻟﻜﻨﻨﻲﻛﻨﺖ ﺭﺟﻼ ﻭﻟﻢ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﺃﺑﺪًﺍ
ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺘﻤﻞ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺻﺎﺑﺮًﺍ ﺃﻓﻌﻞ
ﻫﺬﺍ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ !! ؟ﻓﻜﻴﻒ ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻠﯽ ﺍﻟﺤﻖ !!!؟ﺇﻳﺎﻙ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﻀﻌﻒ !ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻗﻞﺍﺣﺘﻤﺎﻻًﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ.
ﻭ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﻭﻛﻠﻤﺎ
ﺿﻌﻒ ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﺺ .ﻭﻇﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻪﺛﺎﺑﺘًﺎ ﻛﺎﻟﺠﺒﻞ ﻭﺍﻧﻬﺰﻣﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﻠﻬﺎ
ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪﻭﺧﻤﺪﺕ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺇﺭﺍﻗﻪﺍﻟﺪﻣﺎﺀ.. ﻭﺍﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ.ﺧﺮﺝ ﻓﻤﻜﺚ ﻓﺘﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻳﻌﺎﻟﺞﻣﻦ ﺟﺮﺍﺣﻪ،ﺛﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺻﺎﺣﺒﻪ
ﻓﻲﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺇﻧﻪ
ﻣﺎﺕ ..ﻓﺬﻫﺐ ﻳﺰﻭﺭ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻪ .
ﺛﻢ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ .. ﻓﺮﺁﻩ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﺴﺄﻟﻪ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻠﻚﺍﻟﺠﻨﺔ ? ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪﺃﻥ ﻧﺼﺤﺘﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻤﻞﻭﺗﺼﺒﺮﻋﻠﻰﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻋﻼﺀﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖﺗﺸﺠﻴﻌﻚ ﻟﻶﺧـﺮﻳﻦ ﻗـﺪ ﻳﺼﻨﻊ ﻓـﺎﺭﻗـﺎ ً ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺻﻞ ﻷﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﻛﺎﻥ ﻳﺤﻠﻢ ﺑـﻪ، ﻷﻥ ﺷﺨﺼﺎً ﻣﺎ
ﺃﺧﺒﺮﻩﺑﺄﻧﻪ ﻗـﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺑﻪ
ﺟﺎﻧﺐ ﺧﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺍﻛﺘﺴﻰ ﺍﻏﻠﺒﻪ
ﺳﻮﺀﺍ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻃﺎﺋﺮ ﺟﻤﻴﻞ ﺣﻴﻦ
ﺗﻄﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺳﻴﻐﺮﺩ
ﻓﻲﺻﺪﻭﺭ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻟﺘﻜﻦ ﺍخلاﻗﻨﺎ ﺑﺎﻗﺔ
ﻣﻦﺯﻫﻮﺭﺍﻟﺤﻴﺎﺓﻧﻬﺪﻳهمﻟﻤﻦﺣﻮﻟﻨﺎ
ﻋﻄﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﻟﻮﻧﻬﺎ ﻧﻘﺎﺀ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎﻭﺭﺣﻴﻘﻬﺎ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
اسعدالله صبااحكم ومساكم بكل خير
أنت تقرأ
اشعار وحكايات منقولة
Poesiaاشعار راقت لى وقصص وعبر من هنا وهناك ذات معنى باقة من الجوري لكل من مر من هنا