يستيقظ جاك في الثانية صباحا , على صوت غريب امام باب منزلهم , بعدها يعتقد جاك ان احدهم تسلل الى منزلهم , وانه قد يُقتل هو وعائلته على يد جارهم الغريب الاطوار , هل حقا جارهم سفاح ؟ ام كل ذلك من خيال جاك الصخب >> تابع القصة لتعرف
استيقظ جاك على صوت شيء غريب , فأيقظ اخوه دان لتفقد الامر , قال له بصوت خافت : هيه هل سمعت هذا ؟
قال دان بصوت شبه مستيقظ : عن ماذا تتحدث ؟
همس جاك بصوت عال : لقد سمعت صوتا !
التفت دان بعينين شبه مغمضتين : مالامر و كم الساعة الان ؟ الثانية صباحا ؟! تبا جاك لم أيقظتني ؟
اسكته جاك وهو يشير للصالة : سمعت صوتا قادما من الخارج
- خارج الغرفة ؟
- لا بل خارج الشقة !
قال دان باستهجان : آآه ربما لاننا لا نعيش وحدنا في هذه العمارة ؟ ماخطبك هل كنت تحلم ؟
عاد دان للنوم وغطى نفسه غير مبال بحديث اخيه .
- انها جثة ..
ازاح دان الملاءة عن وجهه و نظر لجاك مرتعبا :
- اين ؟
- كان صوت جثة ..
- و كيف يكون صوت الجثة يا غبي ؟!
- لا ادري يا رجل , كصوت شيء يتم جره !
- وكيف استنتجت انها جثة ؟؟
- كان صوت الجر ثقيلا !
هناك اشياء ثقيلة كثيرة قابلة للجر .. غير الجثث طبعا !
- و لم قد يريد اخراج اشياء ثقيلة ..
قال دان وعلامات الاستغراب تعلو وجهه : انه يسكن هنا منذ ثلاثة ايام , لابد وان هناك بعض العفش ال ..
قاطعه جاك : قصدت لم في هذا الوقت تحديدا ؟!
- هذا .. ليس من شأنك حسنا ؟ والآن دعني انام ولا توقظني الا ان حاول احدهم قتلي , وتوقف عن قراءة روايات اجاثا كريستي بالله عليك .
ظل جاك يفكر في تلك الجثة ومن تكون وتخيل جاره وهو يقتلها , وحبك قصة مثالية عن الامر , الضحية , القاتل , دوافع الجريمة , حتى انه جعل القاتل مقنع , ومعه فاس يقتل به كل ضحاياه , وانه ودان وربما والديهما في قائمة الضحايا .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مرت نصف ساعه وهو ينتظر ان يحدث شيء ، ولكن لاشيء ! بدأ جاك يدرك انه قد يكون مخطئا في حق جارهم المسكين , فاستلقى في سريره محاولا النوم , وبينما هو ينظر في ارجاء الغرفة , وجد كتابا لاجاثا كريستي ملقى على الارض , فضحك في نفسه على مدى سذاجته , واغمض عينيه وكاد ان يغط في نوم عميق لولا انه سمع صوت آثار اقدام خافتة , بدا وكأن الشخص يحاول جاهدا ان لا يصدر صوتا , توقف المتسلل فجأة , و خُيلَ لجاك انه رأى ظل احدهم اسفل الباب يقف دون حراك , في هذه اللحظة كان جاك مستيقظا تماما .
