وجدت منال نفسها تمشي في الشارع بغير هدى, تبحث عن مأوى فتذكرت أن هناك جمعيات تأوي الفتيات في مثل حالتها, بعد جهد مضن , تمكنت من بلوغ مركز جمعية , استأذنت بالدخول , فأذن لها .
استقبلتها رئيسة الجمعية و سألتها عن سبب زيارتها , قصت عليها "منال" ما مر بها , و عندما انهت حديثها , بادرتها قائلة :
_ هل تعرفين من أبوه ؟؟
_ لا.
_ إذن هل تظنين أنني صدقت كلامك؟
_لم لا ؟؟
_ إن مثيلاتك كثيرات تذهبن للبغاء و اللهو , لتعدن و تقلن أنكن ضحايا .
اذهبي فلا مكان لديك هنا ..
_ و لكنني أقول الحقيقة .
_ وقتي ثمين . أرجوك أن تغادري مكتبي الان .
غادرت "منال" مركز الجمعية وهي تغالب دموعها . كانت تظن أن الجمعيات يقمن بمساعدة الضحايا و المتضررين لكن اتضح لها الان عكس ذلك .
لم تجد المسكينة بدا من البحث عن عمل , فقد ظلت يومها كله تبحث عن جمعية تحتضنها ,, لكن بغير فائدة .
وصلت إلى احدى المقاهي , كان يقفل أبوابه , لكنها استوقفت صاحب المحل, و سألته إن كان يملك عملا لها , أمرها صاحب المقهى بالدخول , ثم أمسك يدها و قال لها :
_ هل فتاة مثلك بهذا الجمال تبحث عن عمل ؟
أحست "منال" بالخوف , و قبل أن يشرع في أذيتها , تحررت من قبضته , و هرعت هاربة عن غير هدى في أزقة و شوارع المدينة .
في صباح يوم غذ , هز المدينة خبرا ,, كتبت عنه الصحف , وضعت له عنوانا كالاتي :
<< انتحار فتاة بمقتبل العمر .. و السبب يبقى مجهولا !! >>
أنت تقرأ
انتحار فتاة في مقتبل العمر.. و السبب يبقى مجهولا..!!
Short Storyقصتي قصيرة ,, تحكي عن فتاة اسمها منال عاشت حياة بائسة ,, انتهت بها حياتها الى التفكير في الانتحار ,, ما السبب يا ترى ؟؟ اقرأها و ستعرف ^^