(مقتل عمر)

844 29 1
                                    


مولى المغيرة لا جادتك غادية
من رحمة الله ما جادت غواديها
****
مزقت منه أديما حشوه همم
في ذمة الله عاليها وماضيها
****
طعنت خاصرة الفاروق منتقما
من الحنيفة في أعلى مجاليها
****
فأصبحت دولة الإسلام حائرة
تشكو الوجيعة لما مات آسيها
****
مضى وخلـّفها كالطود راسخة
وزان بالعدل والتقوى مغانيها
****
تنبو المعاول عنها وهي قائمة
والهادمون كثير في نواحيها
****
حتى إذا ما تولاها مهدمها
صاح الزوال بها فاندك عاليها
****
واها على دولة بالأمس قد ملأت
جوانب الشرق رغدا في أياديها
****
كم ظللتها وحاطتها بأجنحة
عن أعين الدهر قد كانت تواريها
****
من العناية قد ريشت قوادمها
ومن صميم التقى ريشت خوافيها
****
و الله ما غالها قدما وكاد لها
واجتـث دوحتها إلا مواليـها
****
لو أنها في صميم العرب ما بقيت
لما نعاها على الأيام ناعيها
****
ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر
والروح قد بلغت منه تراقيـها
****
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم
مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها
****

القصيدة العُمَريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن