(عمر وأبو سفيان)

220 13 0
                                    

و ما أقلت أبا سفيان حين طوى
عنك الهدية معتزا بمهديها
****
لم يغن عنه وقد حاسبته حسب
ولا معاوية بالشام يجبيها
****
قيدت منه جليلا شاب مفرقه
في عزة ليس من عز يدانيها
****
قد نوهوا باسمه في جاهليته
وزاده سيد الكونين تنويها
****
في فتح مكة كانت داره حرما
قد أمّن الله بعد البيت غاشيها
****
و كل ذلك لم يشفع لدى عمر
في هفوة لأبي سفيان يأتيها
****
تالله لو فعل الخطاب فعلته
لما ترخص فيها أو يجازيها
****
فلا الحسابة في حق يجاملها
ولا القرابة في بطل يحابيها
****
و تلك قوة نفس لو أراد بها
شم الجبال لما قرت رواسيها
****

القصيدة العُمَريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن