جزء الثاني

135 2 0
                                    

عُدتُ إلى المنزل , وتلك المُحاورة مع تِلكَ السيدة لا تُفارقُني .

في مُخيلتي ألفُ سؤالٍ وسؤال , أولُها , مَن تكونُ تِلكَ السيدة , ولِما أختارتني أنا كيّ تبوحَ ليّ مَا بـ جوفِها , أ حقاً كانت محضُ صُدفة لِقائُنا كما قالت هي !!

لا أدري ..

لِما لَم أسألها , لِماذا لم تَتَحدَثِ إليه , لِما لم تسأليهِ عن أخبَارِه.

رُبما مَنعَها كبريائها كا سائر النِساء , أم أن هناك شيءٌ عجِزت عن البوح به .

كانت تتسأل بـ لهفة إن كانَ ما زالَ يشعرُ بـ شوقٍِ لها ؟

كيفَ ذَلك , وهي أعترَفت بِأنها رُبما تُحبُه , فلم يتحرك مشاعِرُها حينَ سَمِعت صوته .

لكِن لِما كل تِلك الطوفان في عينيها , أكانت تقول الصدق , أم هي غير متأكدة من مشاعِرها المُنطفِئة لـ عقدٍ كامِلٍ .

لا أدري لِما أربكُ نفسي بـ قصةٍ لا ناقةً لي فيها ولا جمل , قصة تِلك المرأة التي لا أعرفُ عنها شيئاً , ولا أعرفُ مِن أي بُقعةٍ من الأرضِ قد نبتت جزُورِها .

قد أكونُ (( فضولية )) كما اسمعهُ من المُقربينَ ليّ .

أو لأن مثل هذه المُناقشات من الأوهام تدفعني بـ الرغبة إلى الجلوسِ خلفَ منضدتي , وفتح دفاتري ومذكراتي , وكتابة ما يدورُ مِن صِراعٍ في داخلي ...أنا أرغبُ بـ الكتابة .. أنا أرغبُ جداً بـ الكتابة !!

ينقصني الكثير , لكِنني سأحاول جاهدة لحصولي على ما أريد , فـ السماءُ لا تمطرُ عِلماً , بل يجب علينا أن نبذل قُصارى جُهدِنا , لكي ننجح , ونتقدم خطوة تلو أخرة ... وأنا لها ... كما أقول دائماً .

لكن لا أستطيع التفكير الأن إلا بتلك السيدة , لا أعرف ما اسمها .لكنني أرغب بتسميتها بـ (( حنين )) فأنا أريد لـ بطلة روايتي أسماً يليق بشخصيتها و قصتها .. حنين فـ هي تعيش الآن في حنينٍ للماضي .

قد زاد في خاطري معرفة ما حصل , وأنا أمتاز بلجنونِ جنوناً , لذا فأنا أرغبُ بذهابِ غداً إلى تِلكَ المُنتزه لعلني أجدُ ضَالتي , فهُناكَ الكثير أريدُ الأستفسار عنه ..!!

..... يتبع...

حنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن