"مسعمرة D4 هي بالأحرى هيئة او مؤسسة معروفة عالميًا مع ذلك يبقى مكانها مجهولاً ..
إلا أن لها ترخيص من جميع حكومات ورؤساء الدول للحفاظ على سرية موقعها ومساندتها رغم إحتجاج الناس عليها ..حيث أن هذه المستعمرة تستقطب البشر ذوي شحمة القدرات الخاصة ولو كان ذلك إجباريًا ويتم أخذهم أطفالاً.. حيث يعيشون في المستعمرة لبقية حياتهم لأسباب غير معروفة لمن هم خارج المستعمره .."وفي داخل المستعمرة .. فتاة في السادسة عشر من عمرها تمشي ذهابًا وإيابًا في غرفتها وهي تفكر بعمق ، وفتى في نفس عمرها ينظر إليها بتملل ويبدو على وجهه النعاس ..وقد كسر الفتى حاجز الصمت الفظيع هذا بسؤال
"إذًا .. هل طلبتي مني الحضور لتبقي صامته؟"
لم ترد الفتاة وتابعت السيرها
"هل الأمر متعلق بذلك الحلم؟.. هل هناك أي تطورات حصلت؟" قال الفتى وقد توقع لمَ قد طلبت حضورة بالفعل
توقفت الفتاة عن الحركة وهمست"كان يناديني"
بقي الفتى صامتًا بنظرته المتملله
"في كل مرةٍ كان ينادي بإسم ميورا لكن هذه المرة.. نادا باسمي"
في تلك الأثناء كان الفتى قد وصل للسرير ومدد ظهره عليه وقال"أنتي تضخمين الموضوع كالعادة .. إنه فقط حلم وإن كان شيئًا أكبر من ذلك كما تزعمين .. أبحثي عن ذلك الشيء أو أي يكن بدل أن تشتكي لي وما دخلي أنا؟"
"تسونا .. كيف يمكن أن تكون بارد الأعصاب هكذا"
"لقد قلت لكِ من قبل الأمر لا يخصني ولست مهتمًا بما تقولين"
إحتد النقاش بينهما حتى وصل إلى درجة الصراخ ثم توقفا عن الكلام وكلٌ منهما يرمق الآخر بنظرات غاضبة .. الأمر بينهما دائمًا هكذا ينتهي النقاش حول هذا الموضوع بشجار .
خرج تسونا من الغرفة غاضبًا متجهًا إلى أي مكان عدا تلك الغرفة .. بينما الفتاة مددت ظهرها على السرير تتأمل السقف وهي تفكر بذلك الحلم
#
بينما كانت الفتاة تقترب من ذلك الشاطئ الذي اعتادت رؤيته كل مره حين تمدد ظهرها على السرير .. نظرت في نفس البركة القريبة من البحر التي اعتادت كل مره النظر فيها إلى إنعكاسها لتجد فتاة تشبهها تقريبًا تقف في إنعكاس صورتها في الماء .. لم تستغرب الوضع أبدًا فهي تعرف انها تحلم نفس الحلم الذي تراه كل ليلة .. نفس الأحداث في كل مرةٍ تتكرر.
تسمع أصوات خطوات باتت مألوفة الآن تقترب منها .. إلتفتت بإبتسامة لذلك الطفل خلفها دون أن تعرف السبب لكنه فقط سيناريو يُعاد كل مره.
وككل مره الفتى يحرك فمه ويتكلم لكن لا يوجد صوت له فقط صوت أمواج تختفي عند ملامسة رمال الشاطئ .. إستدار الفتى وبدء الركض للكوخ الصغير الذي يبدو كالمقر عند الشاطئ ليخرج منه مجموعة أطفال بنفس عمر الفتى يلوحون للفتاة.. لكنه فجأةً همس بكلمات إعتادت على سماعها إلا كلمةً واحدة
أنت تقرأ
لعنة الحجر الأحمر
Paranormalأنتظرت..لا زلت أنتظر..متى ستمِلُ مني؟..متى ستريحنيي من هذه الحياة البائسة.. _____________________ شيطانٌ عابث..إختارني حتى أكون دميته التي لا يمل منها أنه كالسُم بطيء المفعول..كالعقارب في ساعة الزمن المُعطلة كالموت الذي يهمس من بعيد.. سأستسلم للرياح...