إستيقَظتُ صباحاً وأنا متلّهفة لقراءة الرّسالة التِي وصلَت توّاً ، والتي وعدَني يونقي بإرسالها إليّ بشرطِ ألَّا اقرأ مُحتواها إلَّا بعد أن يصِل يونقي إلى المدِينة التي كان يقطُن بِها قديماً ، كما أنّها تبعُد عن مدينَتي ب أميال .
حاوَلت التفكِير بمحتوى الرسالة. ولِم طلَب منّي أن افتحَها بعد ذهابه بالتحديد ؟ هل هي بتِلك الأهمية ؟ مِين يونقي-يا ، لِم تُحب أن تُحيّرني دوماً ، "أكرهُك أحِبك" تمتَمتُ .
نزَلتُ مسرعةً نحو الطابقِ السُفلي دونَ أن ابدّل ثيابَ النّوم حتى .. لرُّبما كنت متشوقةً جداً لِأعرِف فحوَى الرسالة .
وصلتُ إلى المَمر الطويل اللَّذي ينتهِي عند باب الخرُوج . أدَرتُ مِقبض الباب وهروَلتُ نحو صندوق الرسائل ، وجدتُ ظرفاً ملوّناً .. امسكتُ به ورجِعت الى المنزل بأقصَى سُرعة حتى مُحاولة ألّا يراني أحد ؛ لسوءِ شكلي في هذا الوقت كما تعلمون :) .
جلَستُ على اقرَب أريكة منّي واتكأتُ على وسادتها .. فتحتُ الظَرف ثُم فتحت ورقَة الرساله وإذا بِنصٍ طويل يستقبلني :"مرحباً.. أنا يونقي أو كما تسمينَني [شوقا] لأنك تشبهِينني بالسكر ، على كُلٍ لقَد كُنت افكّر ملِياً بمَا مرَرنا به أنا وأنتِ ، وأتمنى حقاً أن اقدّم لكِ كل ما تستحقِّينه ؛ لأن لاشَيء يستَطيعُ الإستيلاءَ على مكانكِ داخل قلبي ، ولا يستَطيعُ شخصٌ آخر أن يُشعرني بما تُشعِرينني به أنتِ .
لقَد عرفتُ معنى شعورِ الوِحده ، ولقَد ندِمتُ كثيراً لتركِك مدةً طويلة . أنتِ تعلمين بأنّه لا يوجد مكان أنتَمي إليه غيرُك ، لِهذا بذَلتُ لك كلّ ما استطيع إليك ، وإعتَدتُ على إضْفاء السعادة إلى يومك ، ولكِن أظُن بأنكِ استمرَرتِ بدفعِي بعيداً .
أصبَحتُ ضائعاً حائِراً بأفكَاري ، فقَط أردتُك بأن تعلمِي بأن لا شيئاً أو شخصاً قد يُضاهيني ب حُبِّي لكِ .
لقَد كنَّا دائماً الثُّنائي المفضَل لدى الجمِيع ، لأ احد يتجاوزُنا كمالاً ،، لذا .. أوَد طلَب يديكِ للزّواج ، فهل تقبلِين بي؟ "
نزَلت على وجنتَاي دموعٌ لأدري أدموعُ فرحٍ هي أم ماذا ،، ركَضت نحو هاتفِي الجديد ، أمسكتُ بورقةٍ كنت قَد دوَّنتُ عليها رقمَه ثم اتصَلت به .
"أهلاً، مَن المُتحدث؟" قال هو .
"يونقيييي أيها الأحمق أنا أُحبك .. أ.. أنا أقبلُ بك طبعاً" صرَختُ بأعلى صوتِي.
"ح..حقاً؟ لستُ أحلُم صحيح؟" ظهرَت نبرةُ الإستغرابِ على صوته .
"كلا لا تحلُم ، أنا حقاً أقبَلك زوجاً لي" قلت وأنا مستمرةٌ بالصراخ .
"أحبُك/أحبكِ" قلتمَاها بنفسِ اللحظة .
||إنتهى||-
الحب يأتي بدون اي توقع
بمجرد ان يقترب منك ، لايمكنك التراجع للخلف