لا ادري كيف يكون للدقيقة حساسية كبيرة يمكن ان تجعلنا سعداء لكن بمجرد ان يتحرك العقرب من مكانه فتعود التعاسة المعهودة.
عن الدقيقة 50 اتكلم!......
كنت في سابع نومة كان حلمي جميل، لم يكن هناك من ينقضني من قيوده إلا صوت هاتف جارتي.
إستيقظت ببلاهة.! السماء .....بيضاء*-*! طلع الصبح (¤_¤)! اين الهاتف ؛ لماذا لم يرن؟ ههه يا حبيبي! نام مثل مالكته..... قفزت من على السرير و بدون وعي اقبلت نحو ملابسي.كانت الدقيقة 51 عندما جهزت نفسي و خرجت...
سجل!...ايها التاريخ ، فتاة في مقتبل العمر تجهز نفسها في غضون 60 ثانية!.....
******
شاء القدر ان يريني خيبتي بام عيني.بكيت لسخرية القدر، في المرتين الاولى و الثانية التي اعيد فيهما نفس السيناريو لكن بحبكة مختلفة،لم استطع حتى إشتمام رائحة خيباتي، و لكن في محاولتي الاخيرة و التي ستؤدي بي إلى غياهب الالم و الحزن، فاتت و تركتني.. .اصبحت مهجورة ! كانت اخر الإحتمالات ان لا اذهب لكن مشيئة الله تجعل من المستحيل حقا"كمن يقال لمريض ان نسبة نجاح العملية % 1 و مع ذلك يستعيد المريض عافيته مع معجزة تركت له فرصة ثانية في الحياة.
الفرق بيني و بينه انه كان في خيبة و إرتمى في احضان السعادة^^...اما انا فكنت سعيدة( في حلم) و الان اتخبط في خيبتي التي~....التي~...التي من الممكن ان تدمر امالي التي بنيت عليها قبل ان تصير "خيبة".
هههه هاهي خيبتي و انا اكتبها و عيناي منتفختان بكل انواع الاسى الذي سيبقى اثره حتى ديسمبر..(نهاية العام الدراسي )...
توجد كاتبة قالت في ديسمبر تنتهي كل الاحلام، لكن احلامي على مشارفها في مارس ! فهل سيكون مارس شهر خيبات يميزني؟.
*****
الكتابة الم و الالم يحتوي اللذة
لكن..اريد انواعا اخرى من الالم لا هاته التي تعتصر قلبي دما و تنزفه مع كل حرف يسقط من عقلي!
رايت خيبتي امامي¤_¤ بعينين مفتوحتين من الدهشة
كانت بهما غشاوة تسد المنظر فتجعله غير واضحا فبالرغم من رداءة الصورة إلا انها حركت كل كياني ..فإنشغلت تلك العينان اللتان تحملتا رعب المنظر بالبكاء! دمعت عيني أغلى انواع المطر ذلك الذي كنت لعدة سنوات اتعلم فن عدم إظهاره إلا لنفسي فن التحكم فيه.خانني و هطل على وجنتي محملا بالهموم ساخنا اذاب و جهي في طريق نزوله^
*******
اظن بانني لا و قطعا و حتما و لن انسى حساسية هاته اللحظة ...اجلس مكتوفة الايدي في حين تسلحت دموعي باقسى انواع السيوف تخط بها اثار الحزن مع كل دمعة تشق طريقها على خدي ..!
*****
خيبتي ما كانت إلا ان اتغيب عن حصة تمتد ثلاث ساعات كانت صاحبتها استاذة غامضة ملامح وجهها دقيقة مع انف صغير و شفتين رقيقتين و عينين متوسطتي الحجم يعلوهما القليل من المكياج .قصيرة القامة و صاحبة لسان حار .لم تكن سهلة ابدا كلنا نعرف انها تمتلك ذلك القلب الصافي لكن كانت كثيرا ما تخفيه مخافة ان تتعدى علاقتنا الحدود و تصبح غير قادرة على ترويضنا .لقد كانت شديدة التركيز على تسجيل الغيابات فلم ترأف على احد حتى ولو اعطاها مليون سبب مقنع لغيابه . و قد تم الطرد الكلي للعديد من التلاميذ على يدها .
*****
كان لي خيبتان قبل الثالثة
و حدث ان اكون كسولة ذلك اليوم .نمت متأخرة و لم يسعفني الوقت حتى لان احلم إذ بالهاتف يرن .إنها 5:30 صباحا .نعم يتوجب علي النهوض باكرا من اجل الدراسة على 08:00 .لكن ماذا نفعل إن كنا نسكن في إقامة تبعد ساعة عن جامعتنا !
لذا قررت ان اغير الوقت إلى 06:30 و بعدها يمكنني النهوض و لكن لم انتبه إلى ما كنت افعله فقد كنت ارى الهاتف بنصف عين مفتوحة إإذ انني و بالصدفة اضغط على زر إلغاء ! و نمت! لم انهض و فاتت خيبتي و تركتني ...جرى نفس الشيء مع الخيبة الثانية .و ابشر بالثالثة *-* عندنا إذا كان عدد الغياب 3 او اكثر يكون الطالب معرضا لخطر الإقصاء او إعادة عام كامل¤_¤ لهذا لم اكن لاحتمل فكرة إعادتي لعام اخر و انا كنت في 21 من العمر فسيكون من المخجل ان ادرس العام القادم مع ابنائي ذو 15 او 16 سنة . و هذا ما زاد عنائي .لكن ايقنت انها لن تحضر(مجرد امل).طلبت صديقتي بالهاتف اعلمها بما جرى و اوصيها بان تمدني باخر الانباء .
صعدت إلى غرفتي انتظر .في هاته الإقامة لا استطيع حتى ان اذهب خارجا لاطلب سيارة اجرة و اذهب إلى الجامعة فلقد كان لنا باص نقل مخصص له اوقات محددة للذهاب و الإياب .لهذا إنتظرت حتى وقت الباص الثاني الذي ساصل به على الساعة 09:30 ... ركبته و كلي امل ..اقتربت من الجامعة اتنفس الصعداء .ادخل و امشي هنيهة هنيهة من شدة الجزع و إذ بالخبر السار ^^ لم تحضر الاستاذة فقد كان لها ظرف طارئ إعتذرت به عن غيابها ^-^
و جعلت اركض كل انحاء الجامعة فرحة بعدم إقصائي منها رغم عدم محبتي لها ، لكن على الاقل إن كنت اريد الخروج منها ساخرج بكرامتي^_^
تمت.