-Pov namjoon
-١١:٣٨ ، "الرحمه ياللهي" نطقت بها أثناء رجوعي لغرفه الفتى ذاك ، جيون جونغكوك ، حتماً أنا اكاد أنفجر .. كنت أمشي فقط في الطريق حيث لمحت ذلك الفتى لقد اصطدم بعمود الإنارة ثم بدأ يضحك جميع من يراه سيقول أنه ثمل !! لكنني لم أفكر هكذا ابداً.. أنا علمت أنه سعيد لسبب ما أزحت نضري لجيبي الذي يهتز أثر وصول رساله لهاتفي أخرجت هاتفي وانا ابتسم لانني اعلم بالفعل من هو صاحب الرساله توسعت ابتسامتي عندما تأكدت انه مين يونغي الاحمق ..
-"أين أنت؟"
-"في قلبك"
-"لست أمزح ، يجب أن نتقابل أشعر بالملل"
-وهل أنا مدينه ملاهي؟ ، أنا في حي يونجسان بالقرب من مطعم ذاك الاجاشي"
-"همم، انا قادم ، إنتظرني وعندما اصل سنرى لأين نذهب"
-أوه، الجو بارد إرتدي شيء دافئ ، وايضاً..."
لم أكمل كتابه رسالتي ليونغي بسبب سماعي لصوت اصطدام السياره بأحدهم رفعت رأسي بسرعه كردة فعل طبيعية لأي شخص لكنني فحسب لمحت ذلك الفتى منذ قليل ملقى على الأرض وقد شقت دمائه طريقها ناحية كتفه ورقبته لم أنتظر دقيقه واحدة لأهرع أركض ناحيته كالمجنون لم أفكر كم من الأشخاص الذين قمت بدفعهم بوحشية ، كنت مثل من لا يرى سوى هذا الفتى .. حملته بكل طاقتي بضنٍ مني أنه ثقيل لكنني جفلت للحضة ، إنه كالريشة!! هل أنا أحمل رجلاً؟ لدي توقيت سيء للتفكير ، ركضت بكل طاقتي لم أفكر بالطريق أنا فقط كنت أبحث عن مستشفى قريب ركضت حتى أُستفذت طاقتي كلها وأخيراً!! مستشفى هان غانجنو !! وصلت أمام تلك البوابة عقلي توقف عن العمل تماماً جميع أعضائي خارت قواها ، أنا فقط كنت ألهث .. "أنقذوه ، أرجوكم!! .. آآه أنقذووه ، ماذا تفعلون؟" همست بجملتي هذه لكنني لم أتلقى أي إستجابه مما دفعني للصراخ بآخر كلماتي ، عندها ركضت إثنتان منهم و الثالثه ركضت لتستدعي أحد الأطباء ، ثلاث دقائق مرت بعدها تقدم ناحيتي مجموعه أطباء بالسرير المتحرك إنتشلوا ذلك الجسد الهزيل من بين يدي ، تحركوا من أمامي وأنا أراقبه فقط ، أختفوا داخل تلك الغرفه .. وإنتهى الأمر بينما أقف الآن أمام غرفته بعد أن إنتهت العمليه ، دخلت لغرفته بعد أن خرجت من غرفه الطبيب الذي اجرى العملية-"هل أنت من عائلة المريض؟" نطق الطبيب بتساؤل
-فكرت قليلاً ، لو أخبرته انني لست من العائلة لن يخبرني بحالته .. ياللهي ماذا أقول ، "أنا صديقه" نطقتها بتردد واضح وأنا أتمنى أن لا يشك بشيء لكن بالفعل أمنياتي لا تتحقق بالعادة "إذاً ما إسمه؟" تحدث الطبيب بينما رفع حاجباه وأبتسم ..
"ههه ، في الواقع انا لست صديقه فقط انا انقذته ، هل يمكنني ان اعرف حالته ارجوك؟" تحدثت وأنا افرك رقبتي ..ما الإحراج الذي سببته لنفسي؟..
-"بالطبع، لكن هل معه هاتف أو شيء؟ يجب أن تعرف عائلته او اي أحد قريب" أبتسم الطبيب بـرضا بعد أن عرف أنه أحرجني ، بعدها سألني عن الهاتف ، كدت أن أجيب بالنفي لولا أن تذكرت إبتسامته عندما كان يمسك بهاتفه سابقاً.. "آه صحيح ، كان يمسك هاتفه قبل الحادث لكن أعتقد أنه مازال هناك ، يمكنني الذهاب لإحضاره..لكن هل يمكن أن تخبرني بالتفصيل مالذي حدث له؟ يمكنني الإتصال بعائلته بعد أن اجد الهاتف" تحدثت بسرعه بينما تتغير نبره صوتي بين كلماتي بشكل مفاجىء وسريع ، تغيرت ملامحي للإستغراب بعد أن سمعت قهقهت الطبيب حيث نظري كان معلق على يدي وانا احسب الى اين ساذهب و كيف ساجد الهاتف رفعت رأسي ببطىء ، وجهت نظري لعينيه فوراً ثم هززت رأسي بخفه ، أنتظر أن يخبرني مالمضحك هنا؟ "أنت طفل،أحضر الهاتف فقط" تكلم أخيراً بينما يستقيم من المقعد الجلدي امتدت يداه لتلتقط معطفه من طرف المقعد ، في هذه الأثناء لمحت تلك الإسوارة التي على يده إنها نفس التي ارتديها !! لكن من أين حصل عليها؟ إنها قديمة جداً منذ أكثر من عشر سنوات ربما!! قاطع تفكيري صوته مجدداً ، "ألن تذهب لإحضار الهاتف؟" هل يسخر مني الآن؟ ، طبيب وقح ، "سأذهب سأذهب" قلتها وقد وضح الإنزعاج في نبرتي ، لا أعلم فقط أنا أصبحت منزعج بعد كل ما مررت به حتى الان
"حسناً،تأكد من أن تعود حتى لو لم تجد الهاتف"
تكلم الطبيب ، لحضه !! هل يأمرني هذا العجوز الآن؟ "أصمت ايها العجوز، لست في مزاج جيد لتأمرني ولست خادمك، عجوز وقح" قلتها بنفس واحد لأطلق تنهيدة بعد أن انتهيت فوراً وكل هذا كان تحت أنضاره المندهشة كأنه يقول "ماذا فعلت؟" كاد أن يتكلم لولا أنني قاطعته "أنا آسف ، أنا منزعج فقط، سأذهب الان ، وداعاً" قلتها وألتفت فوراً قاصداً الخروج من هذا المستشفى اللعين ، ماهذا الشعور الذي اجتاحني فجأة؟ لما أنا منزعج الان؟ لا يوجد سبب حتى ، انا احمق حقاً والان ماذا؟ ذلك الطفل هل كان عليه ان يصاب بحادث؟ لما لم يغشى عليه عندما ارتطم بعمود الإنارة فقط؟ احمق..هو كالريشة كان عليه ان يطير بعيداً عندما اصطدمت به تلك السيارة فحسب حتى لا اراه ولا انقذه ، اه حقاً..لكن كم عمره؟ يبدو بالث.....فجأة فقط أنا تذكرت يونغي!! ياللهي!! سيقتلني .. ركضت بسرعه نحو المطعم مجدداً اتمنى أنه مازال يقف هناك ، أين ذلك المطعم اللعين!! هل خرجت اقدامه الان ليختفي؟ اضعت المطعم؟ ياللهي ، اه صحيح الهاتف فتحت هاتفي فوراً
-"ايها الحقير الطفل المتعجرف ، أين انت؟ هل تعلم كم أنتضرتك؟ أقسم أنني ساركلك على مؤخرتك بكل ما أوتيت من قوة !!!" صرخ بها يونغي وكردة فعل طبيعية لأي إنسان يريد أذنه سيبعد الهاتف وهذا ما فعلته
-"يونغي اقسم انه حصل شيء ضروري، كان علي الذهاب" قلتها والاسف واضح بنبرتي كنت اتمنى ان لا يصرخ فقط ، علي ان اقابله
"يونغي اين انت؟ سآتي اليك" قلتها بتردد أنا حقاً خائف من رده ، يونغي شخص يغضب بسرعه إنه يغضب على كل شيء وأي شيء وأيضاً عندما يغضب هو يشتم ويضرب كثيراً!! وأنا الضحيه هنا!
-"حقير! ، أنا في منزلي بالطبع تعال بسرعه قبل أن اغضب مجددا" قالها بنبره هادئه وكأنه بدأ يعود لرشده تنهدت بقوه بعد أن أخبرته أنني قادم وأنهيت المكالمه أو بالأصح أنا أقفلت هاتفي ، مالذي يحصل لي بحق الجحيم؟ لما أنا منزعج لهذه الدرجه؟ اللعنه على ذلك الطفل!! صرخت بأعلى نبره لدي ، نبرة أعلى بدرجه واحدة فقط وأفقد صوتي للأبد!! تحركت بعدها بإتجاه منزل يونغي ، يجب أن أتحدث معه .. بالرغم من أنه شخص غاضب دائماً لكن لا يوجد إنسان لا يملك ذلك الجانب المرح واللطيف ، يونغي إنسان كذلك أيضاً هو ملجأي الوحيد عندما أفقد نفسي ، عندما أغضب هو من سيهدأني ، عندما أريد البكاء هو سيحتضنني ، وعندما أقع هو سيمد يده لي ، هو من سيخرجني من الحفره المضلمه ، ربع ساعه تقريباً إستغرقتها بالمشي حتى وصلت لمنزله نضرت لباب المنزل لفتره قصيرة ، أنا لا أعلم مالذي يحصل أريد قتل نفسي لما أنا منزعج فحسب؟ بالرغم من وجود الجرس إلا أنني طرقت الباب ، أو لنقل كنت على وشك تحطيمه لولا أن فتحه يونغي ، أنزلت يداي ببطىء وعيناي تنضر لعيناه مباشرة ، كانت نضرته تحمل الانزعاج من طرق الباب الهمجي ، اما نضرتي كانت مليئه بالحزن تماماً ، تحرك من أمام الباب تجاه الغرفه دخلت وأغلقت الباب ، مالذي يحصل؟ أنا غاضب لأنني لا أعرف الاجابه على سؤالي "لما أنا منزعج؟" مشيت بخطوات متثاقله تجاه الغرفه ، غرفه يونغي دفعت الباب بخفه ، لم يكن مغلقاً .. رأيته يجلس على السرير حاملاً كتاب للموسيقى كما أضن وجهاز تسجيل ، فور سماعه لصرير الباب رفع رأسه لتلتقي عيني بعيناه مجدداً ، أكره هذا التواصل لا أريده أن يعرف أنني منزعج .. زيفت إبتسامة لأزيح أي شكوك قد تتردد لذهنه بتلك اللحضه ، أقتربت منه بسرعه وأنا أزيف ضحكه أخرى "هييه ، هل أنت غاضب آسف لتأخري لكن كان هناك امر ضروري حقاً" تكلمت بطريقه شبه طبيعيه ونبره عاديه ، حاولت بجعلها كنبره صوتي الطبيعيه لكنني لست متأكداً من النتيجه ، أتمنى ان لا يشك بشيء ، لكن مثلما قلت من قبل "أحلامي لا تتحقق ابداً" ، "ماذا هناك؟ لما أنت منزعج؟" تحدث يونغي بعد أن وضع يده على كتفي يخبرني أن ألتفت له .. "من قال أنني منزعج؟ أنا فقط...اااه اللعنه" أوشكت على إكمال تمثيلي لولا نبره صوتي اللعينه التي انذرت بالبكاء نهايه جملتي لذا صرخت باللعنه وانا اشتم نفسي بداخلي "هل تضنني لا أعرفك؟ أنت حقير لتضن أن ست سنوات قليله لتعرفني عليك، والان مالذي يزعج صغيري الطفل؟" تحدث يونغي وأبتسامته لا تفارقه أنا شاكر للعالم لوجود شخص مثله عليه !! كل ما أحتاجه الآن ، يدين تحويانني لأبتعد عن كل تلك الذكريات السيئه وجميع ما يزعجني لأنسى كل شيء وأسرح نحو عالم أخر لا يوجد به سوى تلك الذكريات الجميله ، ويونغي لن يبخل علي بذلك ابداً ، وهو بالفعل يعرف ما احتاج الان ، وهاهو الآن يفتح ذراعيه على وسعهما يشير لي بالاقتراب ، إندفعت تجاهه بقوه كالطفل وكردة فعل هو صد بصدره ليتفادى السقوط من السرير ، "ووه، على رسلك لن أختفي من أمامك" تحدث وسط قهقهته ليمد كفه ناحيه ضهري ويحرك يده صعوداً ونزولاً عدة مرات ، "أخشى أن يحدث هذا ، يونغي" همست وسط هذا الهدوء الذي سمح لي أن اهدأ ايضاً ، لأول مرة أجتاحني الشعور هذا، أريد التحدث بكل شيء اريد قول كل ما يخطر ببالي وأنهي جملتي بصرخه تقطع احبالي الصوتيه ، "لا تفكر حتى، أنا هنا دائماً ، حتى عندما أموت سأكون هنا" يونغي تحدث بنبره هادئه جعلتني اريد احتضانه للابد ، قام بإبعادي بخفة من كتفاي وأحتضن وجهي بكفيه ، "والآن، أعلم انك تريد قول كل شيء ، لذا تحدث ، أنا سأكون مستمع" تحدث وهو يومأ برأسه عدة مرات ، "لقد أصيب بحادث سيارة" قلتها ونضري للأسفل .. ورفعت رأسي بعد أن أنهيت جملتي لاحضت ملامحه ، عقد حاجبيه كنوع من الإستغراب كان على وشك النطق لكن في الحقيقه أجبته قبل ان يسال لانني اعلم بالفعل مالذي سينطقه "لا أعرفه فقط اصيب امامي وقمت باسعافه وغداً ساخذ هاتفه له لكنني لا اعلم اين ذلك الهاتف اللعين!!" قلتها بنفس واحد تماماً ، أطلقت تنهيدة قوية بعد أن انتهيت وأعلم انه لم يفهم شيء "هل يمكنك التحدث بهدوء وبلغه البشر؟" قالها يونغي محاولاً لخلق نوع من الاجواء المضحكه ربما لم نعتاد على ان نكون جديين دوماً ، تنهدت بدوري وبدأت بسرد كل شيء بالتفصيل "إذن لا تعرف اسمه او اي شيء؟" يونغي سأل وكأني لم اخبره اربع مرات منذ خمس دقائق؟ "لما تلعب دور المحقق؟ أخبرتك انني لا اعرف شيئاً عنه!" تذمرت بإنزعاج بالقرب من المرآه ، "لقد كان مثله تماماً" تحدثت بإنكسار ونظري معلق على إنعكاسي بالمرآه "هيه، نامجون ، لا تكن هكذا وتذكر انك اقنعت نفسك ان تنسى ذلك اليوم ، لا تأتي بذكره مرة اخرى همم؟" تحدث يونغي معاتباً ، يعلم ما مررت به ويعلم ما اشعر به ، لا يجب علي ان اكون هكذا تشجع نامجون !! "همم حسناً يونغي ، أنا جائع هل نخرج؟" قلتها وانا حقاً لا اعلم ماهو الوقت الان ، "لا تمزح!! هل تعلم كم الساعه الآن؟" تحدث يونغي وهو يزيل فكرة الخروج في هذا الوقت ، وفوراً أمسكت بهاتفي لأرى الساعه و؟ "تباً!!" تذمرت لأن الوقت تأخر وإقناع يونغي بالخروج في هذا الوقت ، مثل ان تقفز من الارض للسماء وتلمس القمر وتعود سالماً!! وقد يكون الثاني اسهل .. "أنت حقاً اقلقتني، لو لم ترد على الهاتف كنت سابلغ الشرطه عن إختفاء طفل" بدأ يونغي محاضراته التي لن تنتهي وانا اتضاهر بأني مستمع كالعادة .. ادرك قلقه ولكنني لا احدد مالذي سيحصل لي ، وكما بدأت بشتم ذلك الطفل مجدداً وأنهيت جملتي بأمنيه ان يكون بخير .. كنت قلقاً لان امنياتي لا تتحقق ولكن بالفعل سيكون بخير .. تنهدت للمرة المليون في هذا اليوم ورميت نفسي على سرير يونغي بقوة مما جعله يفزع .. "طفل عملاق" همس يونغي معاتباً لإفزاعي له "أب صغير" همست بدوري لأغيضه يكره كلمه الصغير كثيراً ويعتقد انه رجولي جداً
كلانا يملك ألقاباً من صنع الاخر ، وجميعها غريبه!! أعني...بطاطس متعجرفه ، بوكيمون ازرق ، شمس سوداء .. هل هناك أنسان هكذا؟ فقط أريد النوم الان بسلام .. لكن الهاتف؟ أفضل ان تدهسه سيارة اخرى لينتهي الأمر فقط ، لكن من يعلم ، ربما هذا سيزيد الأمور سوءاً علي!! "هل أنت نائم؟" همست بصوت مسموع للغارق بالنوم بطريقه هادئه ، يقابلني ضهره فقط .. حركت يداي ناحيه ضهره وبدأت أحرك أصابعي على قميصه الابيض كأنني أكتب شيئاً ما .. "لما على الأمور ان تتجه لهذا الاتجاه؟ ، لماذا لا أكون الفتى اللذي يدرس ويعود كل يوم للمدرسه لتستقبله والدته بحضن او قبله على الرأس؟ أي شيء لعين يجعلني اشعر انني كالبقيه ، لما أنا مختلف؟ فقط..اللعنه على هذا العالم ، لما لا اجمع اغراضي فحسب واذهب للعيش في المريخ!! على الاقل الفضائيون لا يتحدثون!!" تحدثت بنبرة تنذر بإنفجارات تحدث بداخلي بكل جزء مني .. بقلبي وعقلي وعيني ايضاً ، لكنني اعلم انه لا مستمع لي ، مهما تحدثت انا لا اتلقى اجابه ، أستلقيت بعد كل ما قلته وأدرت وجهي ناحيه يونغي واللعنه هذه التنهيدة المليونين حقاً!!! لم أستغرق وقتاً حتى أغرق بالنوم أنا الآخر ، ربما النوم يبعدني عن كل هذا ، اقسمت انه سيأتي يوم وأنام لفتره طويله حقاً ، حتى لا أشعر بكل ما أشعر به الآن.