بعد أن لمح ضحيته، توقف هاري قرب الرصيف، على مقربة من من المتنزه الذي دخلت إليه الفتاة. بفضل إضاءة أحد مصابيح الشارع لاحظ لون شعرها البني لكنه لا يعلم إن كانت عيناها خضراوتين، على أي حال، لا يهتم لذلك، كل ما يهمه الآن هو حاجته بالقتل.
جعل شعره على شكل كعكة كعادته، ارتدى القميص الموجود على المقاعد الخلفية، وضع قفازاته و أخذ المَخْل.
غادر سيارته و دخل المنتزه الذي تتواجد به الفتاة.
كان على يقين أن بذلك الوقت، ليس هناك شخص آخر بالمتنزه سواهما، كما أنه حتى و لو صرخت، فلن يسمعها أحدهم بما أن المكان منعزل عن البنايات.
بحث لدقائق قبل أن يراها، جالسة على إحدى الكراسي، هاتفها ضد أذنها.
ماذا قد تفعل هنا بوقت كهذا ؟
دون أن يجد جواب لتستؤله، اقترب من الكرسي بخطوات متسارعة إلى أن وقف خلفها...
لم تشعر بوجوده.
رفع هاري سلاحه عاليا بالهواء قبل أن يضرب به رأس الفتاة مسببا سقوطها المباشر على الأرض. كسَّر هاتفها ثم جلس القرفصاء أمام ضحيته، كانت دموعها تنهمر الواحدة تلو الأخرى بينما دماءها تتسرب من جسدها لتشكل بركة تحته.
عندما التقى ناظراهما، وجدت ابتسامة طريقها لشفتيه، فقد لاحظ كون عينيها خضراوتين.
وقف إذن و بدأ بنهال بالضرب بأقصى قوته على وجه ثم جسد ضحيته التي ودعت حياتها منذ أولى ضرباته.
توقف بعد مدة عن ما كان يقوم به و نظر إلى الجثة الهامدة الملقاة أمامه.
أصبح من الصعب التعرف على ملامحها بعد ما فعل بها و كان راضيا على ذلك.
لقد قتلها لتوه، لكن ذلك لا يكفيه.
غرائز القتل لديه تدفعه لاغتصابها، و ذلك ما قام به بعد أن حملها لمكان أكثر ظلمة بالمتنزه.باليوم التالي عندما استيقظت بلوو، كانت الساعة تشير إلى ما يقارب العاشرة.
قامت من السرير و فتحت ستائر و نوافذ غرفتها.
دخلت بعد ذلك الحمام لقضاء حاجتها كعادتها كل صباح ثم ارتدت شورت جينز فاتح اللون و قميص رمادي واسع بدون أكمام.
حالما انتهت، نزلت إلى المطبخ حيث قامت بتسخين بعض المياه من أجل شايها الصباحي المعتاد.
فجأة لمحت من النافذة هاري و هو يغادر منزله.
أمسكت هاتفها بسرعة قبل أن تلتقط به بعض الصور و تعيده إلى مكانه.
عندما لاحظت أن هاري يتقدم نحو منزلها، كبرت ابتسامتها و توجهت بسرعة نحو الباب لتفتحه.
- مرحبا ! قالت مبتسمة بسعادة.
- مرحبا، كيف حالك ؟ أجاب رادا ابتسامتها.
- رائع، ماذا عنك ؟
- مثلك تماما، أخبريني، ليس لك شيئ مهم للقيام به هذا المساء صحيح ؟ سأل هاري بابتسامة جانبية.
- لا، لما ؟ ابتسمت بلوو.
- أريد عزمك على الغذاء، و بالتالي سيكون بإمكاننا الذهاب إلى الجامعة لتسجيل اسمينا، إن كنت موافقة بالطبع.
- أجل، أجل، من دواع سروري !
- حسنا إذن، سأمر عليك على الساعة الواحدة، هل يناسبك ذلك ؟
- أجل جيد، إلى اللقاء !
- إلى اللقاء. ابتسم هاري قبل أن يغادر.
أغلقت بلوو الباب و بدأت بالقفز كالأطفال.
- يا إلاهي ! يا إلاهي !!! صرخت بفرح قبل أن تمسك هاتفها.
أنت تقرأ
Lady Killer - Harry Styles ( Arabic Translation )
Mystery / Thrillerلقد كان اسمها إليزيا. أما بلوو فقد كانت نظيرتها إن صح القول، و لهذا السبب عندما رآها هاري، فقد السيطرة على نفسه، ثم قرر جعلها ضحيته التالية. كان يرغب بتعذيبها أشد العذاب. أراد إيذاءها أكثر من من سبقنها. [ الرواية مستوحات من قصة القاتل المتسلسل الأمر...