قصة حقيقية

120 5 1
                                    

فتاة ذات 6 سنوات تعيش مع أهلها في أمريكا ، ذهبت في يوم من الأيام إلى الصيدلية القريبة من منزلهم ، فعندما دخلت وجدت الصيدلي يتحدث مع شقيقه ، فاخرجت دولار واحد و وضعته على الطاولة و قالت : لو سمحت أريد أن اشتري معجزة !! فقال لها الصيدلي : ماذا تريدين يا صغيرتي ؟ فعادت و قالت : لدي دولار واحد و أريد أن اشتري معجزة بدولار ، فقال لها : للأسف لا نبيع المعجزات ، اذهبي إلى منزلك يا صغيرتي ، فبدأت تبكي و قالت : شقيقي الصغير يشكو من مشكلة في غاية السوء ، يقول والدي أن هناك ورما" في رأسه ، لا تنقذه منه سوى معجزة ، هل فهمتني ؟ إذا كان هذا الدولار لا يكفيك استطيع أن أذهب إلى صديقاتي و احضر دولار آخر و لكن أرجوك ، يجب أن اشتري معجزة ، و ظلت تتوسل إليه .
كان شقيق الصيدلي يتابع حديثهما بصمت ، و لكن بعد أن رأى الفتاة و هي تبكي بحرقة ، تقدم إليها سائلا" : ما هو نوع المعجزة التي يحتاجها شقيقك ؟
أجابته بصوت متقطع : لا أدري ، و لكن كل ما أعرفه أن شقيقي بحاجة إلى عملية جراحية ، و لكن أبي أجابني بأنه لا يملك نقودا" تغطي العملية ، لذا قررت أن استخدم نقودي.
سألها شقيق الصيدلي مبديا" إهتمامه : كم لديك من النقود يا صغيرتي ؟. فأجابته مزهوة : دولار واحد و أحد عشر سنتا.
أجابها مبتسما" : يا لها من مصادفة ، هذا هو المبلغ المطلوب بالضبط ثمنا" لــ "المعجزة" ثم تناول منها المبلغ بيد ، و باليد الآخرى أمسك بيدها الصغيرة ، طالبا" منها أن تقوده إلى منزلها ليقابل والديها.
قام هذا الرجل بإجراء العملية للطفل مجانا" ، و كانت عملية ناجحة تعافى بعدها الطفل تماما.
بعد بضعة أيام ، جلس الوالدان يتحدثان و قد غمرتهما السعادة ، و قالت الوالدة في سياق الحديث : حقا" إنها المعجزة ! ثم تساءلت : ترى كم تكلفت هذه العملية ؟. رسمت الطفلة على شفتيها ابتسامة عريضة ، فهي تعلم وحدها أن "معجزة" تكلفت بالضبط دولارا" واحدا" و أحد عشر سنتا.
هل تعلم من كان ذلك الرجل ؟؟ كان الدكتور الشهير كارلتون أرمسترونج ، أحد أفضل الجراحين للأعصاب في العالم ..

قصة قصيرة روعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن