لم أكن سعيدة بما يكفي لأكمل بقية حياتي بنفس المكان الذي ذقت به كل انواع الحزن والالم ...كانت الهواجس تتزاحم بداخلي لأترك كل شيء ورائي وأفر هاربة من جميع أقداري وأواجه قدرا مجهولا ....لقد قررت ان أسير بالظلام ...شأني شأن من يمشى بظلام الليل الحالك ...وليس هناك بصيص نور ...ولكن كان هنالك بصيص أمل يشع بداخلي....حتى وان كان نورا هافتا ولكنه ما يلبث ان يزودني بالعزيمه والاصرار لترك كل شيء ....لقد آثرت المضي قدما على ان اقف فوق ركام حياتي التعيسه التي لم يكن فيها ما يدعو للبقاء ....وهنا كانت بداية قصتي......
.
.
.
لقد شهد العالم بأيامنا هذه موجة كبيرة من الهجره عبر البحر وذلك وصولا الى القاره الاوربيه ...والتي كانت تمثل حلما بالنسبه لكثير من الناس ولازالت....كلنا نعرف ان الانسان ينجذب للاشياء اللامعه اكثر مما ينبغي ...وكانت اوربا تمثل وهجا براقا لا يقاوم......وانا كباقي ابناء جنسي ...انجذبت كما لم انجذب لشيء من قبل.....وشددت العزم ...وشددت الرحال....وكانت رحلتي الطويله بداية المجهول ...
...