١٩٩٠م-الكويتكنت مغرم بكل تفاصيلك
رائحة العود النابعة من ردائك الأبيض الطويل
والخصلات البنية التي تهرب خلسةً خارج حجابك الأسود
وصوتك العذب الذي يخبرني بين تارةٍ وأخرى كم يحبنيكنّا نزور الحديقة المجاورة لمنزلكم خلسةً في الليل
وكانت السرية تلاحقنا طوال علاقتناكنا نُخطط معا أين سنبني منزلنا
في الجابرية؟
الفيحاء؟
أم الصالحية؟كنت أخبرك أنني اريد ان اسمي ابني قيس
ليحب فتاةً كحب قيس لليلىوكنت تخبرينني عن اسم أول فتاةٍ لنا في مخيلتك
والتي تدعى ليلى،لكي يحبها قيس كحبه لمعشوقته ليلىهل تذكرين أكواب الشاي الأخضر التي كُنت أعدها ومن ثم تأخذينها معك
وكنّا في بعض المرات نتبادلهاكنت أضع تلك الأكواب بين ثيابي وكلما رأتها أمي تظنني ثملا عندما جلبتها
ولم تكن تعلم أنني ثملٌ بك،وبأبسط تفاصيلكهل تذكرين شروق الشمس؟
بمجرد اختلاس ضوء الشمس كنتِ تذهبين راكضةً لمنزلكم
وكنتِ تخبريني أنكِ ادعيتِ انتظارك لصلاة الفجر،وكان والدك ينبهر منكلقد كنت عاشقا ثملاً لكل تلك التفاصيل الصغيرة التي كنا نتشاركها
وكل الأحلام التي بنيناها سوياً نضع الأساسات لها متأملين ان نجتمع كزوجٍ وزوجةكان حبنا طاهراً كحب طفلٍ للعبة،يحتضنها وهو نائم
وانا كنت احتضن اشرطة التسجيل بين يدي
واحتفظ بصوتك في عقلي
واحتفظ بوجهكِ القمري في عيني
احتفظ بكل تفاصيلك داخل جوف قلبي
كنت تتربعين على عرشه كحاكمة امبراطوريةٍ عظيمةكنتِ بلقيس حاكمة سبأٍ تارة
وكنتِ بلقيس معشوقة نزارك-يقصد نفسه-تارةً أخرى.
.
.
.
.تقييمكم
أكثر جزء عجبكم؟