ليلى فتاة مسخمطة ومنيلة على عينها ... عايشة في الوضع الزفت اللي اهل غزة عايشين فيه بين الخوف والدمار والحطام والكنادر والنيلة اللي تنيلنا . المهم ... صارت حرب ودار هالبنت الحزينة انقصفت ولما انقصفت كانت البنت رايحة تلعب ع الشط ... سمعت البنت صوت القصف صارت تجري زي الهبلة مش فاهمة ايش اللي بيصير ... راحت ي ويلي عليها لقت دارهم مقصوفة والاسعافات ع باب دارهم وحالتهم حالة ... كان الها اخو صغير بتحبه كتيييير شافته وهما بطلعوا فيه من تحت الانقاض وهو ميت 😓😔 وامها استشهدت ... وابوها هو الوحيد اللي ضل من العيلة وهو بحالة سيئة جدا ... وهما الاتنين مش ملاقيين مأوى يعيشوا فيها واضطروا يعيشوا في مدارس الانروا ؛ لانه هي المأوى الوحيد ... واجهوا في حياة المدارس مشاكل كتيييرة وصعوبات في الحياة أثرت في نفسية وحياة وطبيعة البنت (ليلى) ... الى ان انتهت الحرب بانتصار المقاومة الفلسطينية لكن بعد دمار كبير وشهداء بالآلاف وخسائر مادية وسوء اوضاع ... تبنت عائلة تركية ليلى وابيها من خلال شراء بيت صغير يأويهم ومستلزمات للبيت ... دخلت ليلى وابيها الى البيت ونظرت الى البيت الجميل المكسو بالسجاد الجميل والطلاء الرائع الملفت والادوات المنزلية الحديثة ... بينما ذهب ابيها الى غرفته لينام فيها ... جلست ليلى على اريكة مريحة في وسط المنزل لكنها لم تشعر بالراحة والطمأنينة ؛ لأنها كانت تتذكر امها في كل وقت وفي كل مكان وتذكرت اخيها الصغير التي كانت تلعب معه دائماً وتلهو معه بينما هي الآن تجلس وحيدة حزينة لا يوجد من يلعب معها ويسليها ... وفكرت في ابيها العاجز عن المشي وشعرت بالمسؤولية اتجاهه والبيت الذي يحتاج الى تنظيف وترتيب ... ولكنها صغيرة على كل هذا العمل. وتحتاج من يعتني بها... نامت ليلى وهي تفكر بكل هذه الواجبات والمسؤوليات ........
