1-الحكم

124 6 8
                                    

(حكمت المحكمة حضوريا بعد الاطلاع على أوراق وسماع شهود ولاثبات على المتهم (إبراهيم عبد الستار عاشور )بالأشغال الشاقة المؤبدة ومصادر المضبوطات و .......)
واصل القاضي تلاوة الحكم في هدوء ورصانة وبدت ملامحه جامدة وهو يؤدي عمله الروتيني في حين انفجرت وعد باكية ودفن وجهها بين كفيه وهي تصرخ في تشنج:
(مستحيل !مستحيل!)
التفت ءابار وجوه الحاضرين وأطل من عيونهم مزيج من الانفعالات المختلفة والعواطف المتباينة ......  كان بعضهم يجدجها  بنظرات شامتة عدائية عيالهم من أنهم لايعلمون شيئا  عن حالها بأكثر مما جمعوه من حضور جلسات محاكمة أبيها. ....
والبعض الآخر تطلع إليها في إشراق إذا ساءهم آن ينهار كل هذة الجمال حزنا.
كانت وعد دائما فتنة الناظرين....
شعرها الأسود متوسط الطول يتوج في خصلات مغرية حول رأسها ......
زوجها النخيل ذو البشرة الخمرية يحيط بملامحها  المتناسقة  كار بالغ الجودة متألقة الجاذبية ...
عيناها واسعتان  تظللهما أهداف سوداء طويلة وتطل منهما زمردتان خضراوان في لون زرع....
أنفها  ينحدر مستقيما دقيقا الي ما فوق شفتيها. ...
أما شفتها فهما دائرة مكتظة من الدم أحاطت بفمها
كانت رائعة الجمال بكل المقاييس .....
حتي لحظتها هذة لم تصدق لحظة واحدة إدانة  والدها ........
تصورت  انها تعيش كابوس ثقيل لم لن يلبث أن ينتهي استيقاظها. ..
إنها حتي لم ترفع كفيها عن وجهها إلا بعد أن خلت قاعة المحكمة من روادها تماما...
لم ترفعها حتي .وصوت أبيها ألوهن يعبر أذنيها
صائحا :
انا برئ يا وعد ....صدقيني ...إنهم مخطئون. ....
لم تستطع أن ترهم  وهم يقدونه الي سجن ....
بدأت الأصوات من حولها تختفي  .....
وعندما رفعت كفيها عن وجهها هي لم ترى أحد في القاعة ......
ثم نهضت في ضعف وساقاها لا تحملها
والتقطت حقيبتها ثم غادرت القاعة...

......................
خلص البارت الأول يا ريت تعملولي تعليق
علي البارت بتاعي  واكتبولي أي حاجة مش عجباكو 
في القصة وانا هحاول اصلحها

قلوب لا تنبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن