2 - قلوب من صخر

62 4 5
                                    

تم حكم على والد وعد على الأعمال الشاقة المؤبدة خرجت وعد من القاعة لا تتحمل ذلك ..
أدهشتها أن تجد عديد من الناس وكأنها كيف تكمل حياتها بدونه ..
حيث والدتها قابلت ربها بعد ولادتها بشهور قليلة وعندما وصلت إلى السن التى تتحمل فيه المسؤولية..
كانت ترتب البيت تقوم بأعمال المنزل وحيث انها حصلت على شهادة متوسطه وأيضا أبها لم يكن ثري بل كان موظف حكومى فى احدى الشركات الحكوميه
و وصلت سيرها وهى تفكر هل فعلا تريد العوده الى المنزل حتى توقفت للحظة ورأت أنها تجاوزت منزلها

وكانت تفكر فى ذلك اليوم الذى تم القبض على أبها
حيت خرجت جارتها البدينه وتتطلع لها فى شماته
أخبرتها كيف اقتحم رجال الشرطة البيت وفتاشوا كل ركن من الأركان المنزل حتى تم القبض عليه بتجارة المخدرات .....

يومها دار رأسها واظلمت السماء أمام عينيها وسقطت مغشا عليها...
علمت -بعدئذ.- أن تلك الجارة البدنية البغيضة لم تحاول حتي إنعاشها. ...
أغلقت الباب وكأنها تبعد نفسها عن المشاكل وتركت وعد ممددة علي السلم فاقدة الوعي .....
ياله من عالم يمتلئ بأناس يحملون في صدورهم قلوب من صخر!!
(قلوب لا تنبض )
أسرع فورا استعادت وعيها تجوب أقسام الشرطة بحثا عن والدها وسعيا لمعرفة ما أصابه. ..
باعت كل مالديها من ذهب لتوكل له محاميا .....
كل ما نجح فيه المحامي هو استعادة الشقة والسماح لها باﻹقامة فيها ولكنه فشل تماما في إنقاذ والدها..
لم تفقد ثقتها لحظة في براءة والدها كانت تؤمن تماما انه لم يتاجر في هذة السموم ولكن حدث ما تخشاه وحكم علي ولدها بإشعال الشاقة المؤبدة. .
فقدت النصير الوحيد لها في هذا العالم ....
فقدت القلب النابض الوحيد في حياتها. .....
ولكن قررت أن تعود الي شقتها وتتحمل شماتة جارتها البدينه لها وتحدى إشفاق باقي الجيران...
وتعمل الي إبقاء منزلها نظيفا وجميلا في انتظار عودة أبيها ...
اندفعت تعبر الشارع نحو باب المنزل دون أن تنتبه الي السيارات وارتفع صرير عجلات السيارت التي أتت مسرعة ولم تلاحظ وعد السيارة حيث ارتطمت السيارة بوعد إنطلقت عدة صرخات في وسط الشارع  فاستقلت على الأرض  ساكنة مغنية العين وكأنها لا تقوى على النهوض
هل وعد ماتت؟
ستترك أبها هكذا في السجن وتموت وتستسلم للموت وتستسلم لهذه الحياة الصعب
هل أعلنت  هزيمتها؟

قلوب لا تنبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن