استمتعوا 😊التنمر هو شيء ننظر نحن فيه إلى الضحية فقط فلماذا لا ننظر إلى الى الجاني بدلاً من ذلك ؟ لما لم نفكر ما سبب
تنمره على الشخص الآخر ؟....وما هي الظروف التي جعلته يتنمر عليه ؟......
في ذلك اليوم الماطر حيث تخللت قطرات المطر ثقوب ذلك المنزل المهترئ القديم يجلس ذلك الفتى الذي يبلغ ١١عاماً
بهدؤ شديد ضاماً ركبتيه إلى صدره مطوقاً إياها بيديه الإثنتين واضعاً رأسه عليهما.....
يقترب منه ذلك الرجل وامرأة شبه عارية متعلقة برقبته يمسك ذلك الفتى ويلقي به في الخارج وهو يقول له
" دانييل لا تقم بمقاطعتنا واذهب خارجاً "
لم يرد دانييل بأي حرف واستمع إلى كلام ذلك الرجل فبعد كل ذلك هذه ليست أول مرة يفعلها وليست آخر مرة سيفعلها
كم من مرة عاد إلى البيت ومعه عاهرة مختلفة في كل مرة وبالطبع يطرد دانييل في كل مرة لهذا اصبح الأمر طبيعياً
بعدما خرج دانييل أخذ يركض باحثاً عن مكان يختبئ فيه من المطر حتى وجد أخيراً مظلة أحد المطاعم
عندما أطل عليه من النافذة كان أول ما جذب اهتمامه هو تلك العائلة التي كانت مستمتعة بوجبتها
رجل وامرأة وفتى في مثل عمره وطفلة صغيرة كانوا كلهم يضحكون بسعادة غامرة
نظر لهم دانييل بكل حسد فهو فعلاً يتمنى لو يصبح لديه يوماً ما عائلة كهذه ولكن مهما حاول أن يفعل فلا أمل لديه
عندها لم يكن لديه سوى أن يمعن النظر بهم ويتمنى لو كان مثلهم
فلاحظ الفتى نظرات دانييل له عندها استأذن من والديه وخرج إلى مكان دانييل
نظر له دانييل بإرتياب فقال الفتى بإبتسامة " مرحباً....أنا ديريك و أنت ؟ "
مد يده لمصافحة دانييل فأجابه دانييل قائلاً " أه...أنا دانييل "
وصافح يده كذلك بإبتسامة مصطنعة قدر الإمكان.....عندما أفلت يده دعاه ديريك قائلاً " تفضل هل تريد الدخول ؟ "
قال دانييل بتعجب " ولما سأدخل ؟...لا حاجة لي بالدخول "
ابتسم ديريك وقال " أنا أدعوك للدخول...لتناول الطعام معي "
" لا....لا أريد ذلك " رد دانييل رافضاً
ابتسم ديريك ثم قال " حسناً إذاً هل تريدني أن أحضر لك بعض الطعام هنا ؟ "
نظر له دانييل بغضب وقبل أن ينطق بحرف فهم ديريك سبب نظرته هذه
فأعتذر قائلاً " أوه...آه..آسف لم اقصد بذلك الإهانة لك أنا فقط أحببت مشاركتك الطعام لأنه سيكون هكذا أكثر متعة"
أنت تقرأ
Be sad for my happiness
Teen Fictionدائماً دائماً نتعاطف مع الشخص الذي يتم التنمر عليه لأنه وحيد لأنه مسكين.....لكن هل الشخص الذي يتنمر عليه سعيد ؟ ام انه اسوء حالاً منه ؟ دانييل حياته سيئة ولكنه اعتاد عليها لم يتذمر قط ولم يحاول أن يغيرها كذلك ليس هنالك أم وأبوه لا يعرف معنى الأبوة...