آل هاملتون

721 11 2
                                    


#جوش

" فرانك، انت الابن الاكبر من بين ابناء عائلة هاملتون، لا تجعل عائلتنا محط كلام سيء من قبل الناس، لا تنسى اننا هاملتون. اتصل بديف و سيد، هم ابناء عمك ايضا وعليهم اخذ حصتهم من الميراث. لقد توفي اخوتي ديفيد وتوم و تركا لي كل ممتلكاتهم، كن عادلا. قم بدفني بجانب اخوتي، فرانك. تذكر، يجب على آل هاملتون ان يبقوا كما هم... أقوياء... كن مسؤولا "

كانت هذه آخر كلمة قالها والدي آدم، أحسست وكأنني توفيت معه ولكن أخي فرانك كان متقبلا للأمر، فقد كان أبي مريضا جدا. لقد أتوا ابناء عمي جاستن و غبرييلا لرؤية أبي لآخر مرة ولم يأتي جوزيف معهم.

في مقبرة هاملتون، أتى جوزيف، الاخ الأكبر لجاستن و غبرييلا مرتديا بذلة سوداء و نظارات كي يعزيني انا وأخي.

- شكرا جوزيف، أين هي زوي ؟

قلت متساءلا عن زوجته.

- انها قادمة في الطائرة التالية. هل اتصل أخاك بديف و سيد ؟

- سنتصل بهم فور مغادرتنا المكان. أ لا تزال على قرارك فيما يخص التحدث مع فرانك ؟

- افضل البقاء على هذا الحال، زوجته ليست سيدة جيدة على الاطلاق وعليه ادراك ذلك. أين اخوتي ؟

- هم هناك مع آمي، انها لا تتوقف عن الحديث عن الميراث و فرانك ليس على ما يرام اليوم.

كانت غبرييلا تبكي في صمت وكان جاستن أخاها يهدأ من روع فرانك الذي كان ينظر الى تابوت والدي غير مصدق. آمي بولت، زوجة أخي العزيز، كانت تنظر يمينا ويسارا و كأنها تنتظر نهاية المراسم كي تتحدث عن الميراث. لقد كانت تشارك جوزيف نظرات حادة الذي كان ينظر اليها تارة و أخرى الى اخته المشهورة بصمتها و اخفاءها لمعظم أسرار حياتها.

في المساء، كنت أحدث ديف عبر الهاتف الذي قرر الهجرة الى الهند كي يعيش مع أخيه و والدته هناك بعد وفاة والدهم ديفيد قبل عامين. كان اخي يدقق في منظر مكتب والدي الحزين و كان يتذكر بعض المواقف التي حدثت معه. هناك، دخلت آمي المكتب و سألت عن الميراث فقال أنه لن يحدث المحامي كي يقسم الميراث بيننا.

رحل فرانك مع آمي الى غرفة الجلوس، أغلقت الخط مع ديف الذي قال انه سيقل اول طائرة باتجاه لندن. في طريقي الى غرفتي في الطابق الأول، سمعت آمي تحدث فرانك.

- فرانك، هل ستخبر ابناء عمك و أخيك عن اليخوت و المنازل ؟

قالت آمي.

- بالتأكيد لا، لقد ترك ديفيد لأبي المنزل الذي يمتلكه في امريكا و ترك عمي توم خمسة يخوت. سنخبأ ايضا امر منزل اسكتلندا، و الا لانقسم المنزل بيني و بين جوش.

في ظلمة تلك الليلة، كانت غبرييلا تضع سمفونية آلة الكمان الحزينة وتدخن وقد نست إغلاق الباب، الامر الذي دفعني الى النظر عبر ذلك الشق الذي شكله الباب المفتوح. هناك، أفزعني صوت الهاتف وفور رفعي للسماعة، سمعت صوت زوي التي سألت عن زوجها الذي رحل الى بيت أبيه فور انتهاء مراسيم الجنازة و هذا لكي لا يتواصل مع فرانك.

اولاد العمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن