chapter 2

6 0 0
                                    

((6:00 p.m))
استيقظت وهي لا تستطيع الحراك فقط عينيها مفتوحتان استطاعت ان تزحزح جسمها قليلا لتقف وهي تشعر بجوع فضيع فهي لم تأكل منذ الفطيره التي اكلتها في كافيتيريا المشفى الساعه 12اخذت منشفتها لتستحم فهكذا هي عادتها لا تحب اخذ الملابس معها للحمام وبعد حمام منعش اعاد لها نشاطها وحيويتها فقررت ان تذهب لأقرب مطعم لتأكل شيئا فليس لها مزاج للطبخ حاليا.
؟:سيدي انها تتجه لمطعم ليزانتوريني
جيم:حسنا احرص على بقاءها نصب عينيك ثم اغلق المكالمه.
((6:30 p.m))
سيجاره يتلاعب بها جون بين شفتيه يشعر بالملل يبدو ان مارك يحب العمل هذه الايام تاره يلعب بهاتفه وتاره ينفث دخان سيجارته الرابعه واصبح يفكر كيف اصبح مارك غريبا هذه الايام ولم يعد يخبره بالاحداث اللعينه التي تجري لم يعرف ما سر اهتمام مارك بهذه العمليه فهو صديق طفولته قبل ان يكون ابن عمه لابد ان يعرف مالذي يحدث فهو لا يحب ان يبقى في وسط لا يعرف عنه شيئا فذلك يسبب له قلقا.
((10:05 p.m))
يجلس كعادته على سريره الملكي بعد يوم طويل وشاق يقرأ احد كتبه المفضله فهو يعشق القراءه طلب من الخادمه احضار تفاحه له لتساعده على الاسترخاء والنوم انه الطبيب روبرت فيلش من انجح الاطباء في لندن واكثرهم وسامه وانسانيه لكنه ذو مظهر لا يوحي بذلك فهو بسيط على غناه تمكن من اداره كل اموال والده وشركاته بعد وفاته كان هو اخر ما تبقى له في عائلته لم يكن متهورا لا قبلا ولا حالا بل هو شاب رزين ذو اخلاق عاليه لكن كل تلك الخلال الحميده مدفونه تحت جبل من الجليد لا يذوب الا لمن يراه روبرت جديرا بمعاملته بالطريقه التي يحب تثائب وهو يغلق كتابه ليعيده لمكانه ليخلد في نوم عميق فغدا يوم آخر طويل وشاق في حياته.
((11:00 p.m))
يبدو ان النوم يجافيها اليوم فهي لم تستطع ان تغمض عينيها ربما بسبب الذكريات التي بدأت تجتاحها فجأه بدون ان تعرف السبب لذلك قررت الذهاب للبحر بما انه يعد من اقرب اصدقاءها تداعب الرمل بيديها وتحدق بصوره القمر المنعكسه على الماء كأنها ضوء راقص تخاطب البحر بعينيها لا بلسانها تسأله وتسأل نفسها لما تستثنى من كل البشر لتمر بتلك الويلات يا بحر كنت طفله جميله كأي طفله ترسم الاحلام تسعد بقبله على خدها من والدها وتنتظر من والدتها اكلتها المفضله على الغداء لما هذا العناء حطمتني يا اختي حينما رحلتي هل تعرفين انك لم تكتبي حتى رساله وداع لما يحدث هذا يا جدتي كنتي اخر ورقه في شجر حياتي وعندما سقطتي ذبلت وكدت ان اموت لولا من سقاني بالصبر فلطفا بي يا حياة لم تشعر بدموعها التي شقت انهارا على وجنتيها استفاقت من حديثها مع البحر وودعته قائله وداعا يا بحر احزاني واحلامي وملتجأي واوفى اصدقائي يا رجائي ودوائي وقبله همومي واشجاني...
((12:30 p.m))
بعدما قرأ الملفات احس كأنه يعرفها وتأكد عندما رأي صورتها المرفقه مع الملف انها هي ايمانويل باتينسون احدى طالبات الثانويه كانت فتاة مختلفه لكنها لم تكن من النوع الذي يحبه مارك كانت مهتمه بدراستها ويشيد بها عدد كبير من الاساتذه وبذكائها هي جميله لكنها لم تظهر الانثى التي بداخلها لاحد لم تقم اي علاقه في المدرسه ولا في خارجها سرح بعيدا وهو يتذكر ايامه الجميله في الثانويه وحبه الغادر لزوجته الخائنه التي كانت تبهر كل من ينظر لها في المدرسه على عكس ايمانويل كانت اليس تهتم بمظهرها وانوثتها فأحبها مارك منذ اول صدفه جمعتهم قهقه وهو يعود لذكرى ايما حيث كانو يسخرون منها بأستمرار لانها كانت عذراء وكانت ترد بقوه وخشونه كل من تجرأ على اهانتها اعادت له الاهانه بالطريقه المميزه لأيما التحف بغطاء الصوف وخلد الى نوم عميق مسافرا الى عالم الذكريات.....

جزيرة الوحي مسرح العشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن