جزيرة الوحي مسرح العشاق

Chapter3

6:30 a.m
صباح مشرق جديد يطل على مدينه لندن تسللت خيوط الشمس لتداعب عينيها الجميلتين اللتين سحرتا كل من شاهدها يبدو ان ايما بدأت تستيقظ ففتحت عينيها وهي تشعر بشعور جيد لبدايه اليوم بدأت تلعب في الفراش وتداعب دميتها التي اهداها لها والدها في عيد ميلادها الخامس على الرغم من كونها تبدو بالية قليلا لكن ايما كانت تقوم بصيانتها على الدوام نظرت لتلك الدميه ولمعت عينيها بفكره جميله فهي تعيش وحيده هي والخادمه فقررت ان تقضي على وحدتها وتحارب زمنها همهمت وهي تقول في سرها:لابد ان اذهب لذلك المكان اليوم بعد ان انتهي من العمل.فنهضت وهي تشعر بأمل كبير لتجديد حياتها وطلائها بالالوان بعدما بهت لونها واصبحت كحياة عجوز تنتظر اجلها اخذت حماما سريعا وطلبت من الخادمه تحظير الفطور وبعد ان تناولته انطلقت بسيارتها الى المشفى حيث تعمل فأستقبلتها رائحه المعقمات والمطهرات التي تعشقها وارتدت سترتها الخاصه بالأطباء لتبدأ العمل فلا يوجد شخص يعيش بصحة اليوم.... .
9:00 a.m
استيقظ وهو يشعر بالجوع الشديد
مارك:جيييييم ......جييييييم....اين انت
جيمس: صباح الخير سيد مارك هل اطلب من الخادمات اعداد الفطور؟
مارك:نعم انا جائع الى حد الموت.
جيمس:حسنا سيدي سيكون جاهزا في غضون خمس دقائق..
9:23 a.m
عادت للتو من الكافيتيريا الخاصه بالمشفى وهي تشعر بالنشاط مجددا بعد تناولها لكوب من العصير الصحي ولكن فجأه!!!
جوش:فليساعدني احد ان الطبيبه المسعفه ليست هنا ارجوك دكتوره سوف يموت انه طفل
ايما وهي مصدومه:يا الهي ما هذا جرحه عميق احضر الي ادوات الخياطه وملقط ان الشظيه شقت عظم فخذه سيموت ان لم تسرع.قالتها وهي تحس بالادرينالين يتدفق لانحاء جسدها كما يتدفق شلال الدم من فخذ هذا الطفل اصبحت نظرتها خائفه ولكن تبا هذا ليس وقت الخوف تشجعي ايما انه جرح بسيط وبعد مرور نصف ساعه جلست على اقرب كرسي في الغرفه وهي منهكه خارت قواها واستنزفت كل طاقتها في هذه النصف ساعه وطلبت من جوش نقل الطفل الى غرفه خاصه بالمرضى ليتلقى العلاج واللعنه اين والديه لم يأتو للآن انها مأساة ماذا حدث له قررت سؤال جوش ولكن فيما بعد فهي منهكه الان.
10:07 a.m
قرر تفقد احوال المشفى الخاص به كما يفعل كل اسبوع انه شيء روتيني مهم بالنسبه لروبرت لانه يجعل الاطباء الاخرين يعلمون ان هناك من يراقب اعمالهم وافعالهم في حال قرر ضميرهم فعل شيء اخذ يتجول وهو مبتسم على انجازاته "حسنا انا انسان ناجح هذا ما كنت اصبو اليه"قال وهو يحدث نفسه رجع الى مكتبه بعد انتهاء جولته وطلب من سيكرتيرته الخاصه ان تجلب له ملفات نقص مستلزمات المشفى لكي يقوم بأعداد طلبيات لشرائها.
11:13 a.m
جيمس:سيدي لقد كانت رحلتنا اليوم الساعه الرابعه عصرا.نظر له بوجه متوتر وهو يعلم عواقب ان تلغى عطله مارك
قال مارك بتعبير حانق:كانت؟؟؟
جيمس:سيدي لقد الغيت جميع الرحلات لشهر كامل بسبب الطقس السيء والحادث الذي جرى البارحه للطائره البريطانيه.
مارك:عن اي حادث تتحدث مالذي جرى؟؟
جيمس:لقد تحطمت احدى الطائرات البريطانيه قبيل هبوطها على المدرج ومات جميع الركاب لذلك فما يحصل هو رده فعل على ما حدث.
صمت مارك ولم يبدو على وجهه اي غضب او ردة فعل اخرى لكن جيمس يعلم انه يغلي من الداخل بسبب مقاطعه اجازته وقطع تفكير جيمس صوت مارك وهو يقول:
هناك تغيير في الخطه اجلب لي الفتاة والرجل اليوم اريد ان اراهم على العشاء بلا نقاش، جيمس ان سأل عني احد انا في مكتبتي الخاصه لا تدخل احدا الي الا اذا كان مهما تعرف من صحيح؟
جيمس:اجل سيدي لا تقلق سيكونون امام ناظريك على العشاء.
12:03 p.m
قرر جون زياره مارك ليفهم ماالذي يخطط له مارك انه مشغول جدا هذه الايام دخل جون لقصر مارك ووجد جيمس وسأله عن مكان مارك فأخبره انه في المكتبه....طرق على الباب بخفه فسمع صوت مارك من الجهه الاخرى
مارك:"من هناك"
جون:"انه انا ماركوو عزيزي كيف حالك انا افتقدك" قالها وهو يدخل للمكتبه ويتجه نحو مارك
مارك:"يا الهي لقد صدقت لوهله انك زوجتي لا تتكلم هكذا معي تجعلني اتقزز منك احتفظ بهذا الكلام مع احد نسائك" قال مارك هذا وهو يحاول جعل وجهه ملائما لوضع المتقزز
جون:"حسنا حسنا ايها البريء انا"قال ثم تكلم وبدا اكثر جديه"مارك لانزور الان اخبرني ما الذي تنوي فعله مالذي تخطط له انك لم تخبرني شيئا انا خائف عليك انهم جماعه خطره اخبرني هيا"
تنهد مارك وقال:" حسنا سأخبرك ولكن اكرر كلامي للمره للمليون لن تخبر احدا"
جون:"هل تراني اعمل في جريده ما ايها الشقي" قال هذا ويحاول ان تكون نبرته منزعجه من مارك انه يحبه جدا فهو صديقه وبدأ مارك بسرد احداث العمليه وماذا اوكلت اليه الوزاره....... .
2:19 p.m
خرجت من المشفى وهي مرهقه جدا لكن رغم ذلك قررت الذهاب للميتم لكي تتبنى طفلا يؤنسها في حياته ويرد عليها وحشه من فقدتهم من اهلها واحبائها ويكون عونا لها عندما يضحك المشيب برأسها وينتشلها من غربتها الموجعه توقفت امام احدها وهي تنظر للعنوان الكبير اعلى البنايه "ميتم جيتكور"تبدو تلك البنايه قديمه جدا ومهترئه على الرغم من الاصلاحات الجاريه لها ليجعلوها تبدو اكثر حداثه لكن ذلك لم يؤثر في تلك البنايه ركنت سيارتها في مكان مناسب وما ان همت بالخروج حتى شعرت بشخص يضع كمامه على وجهها ليخدرها لحظتها ادركت ان مسار حياتها سيتغير لكن لم تعرف ان كان للأسوء او للأحسن.