ساره في جامعة سايرين

:::الجامعة:::

استيقظت على صوت العصافير وتقوم الشمس بازعاج عينيها ترمش بعيونها بكسل وتتجه ناحيه الحمام تنظر لنفسها بالمرءآه تبدوا كمن انفصلت عن خطيبها قهقهت بخفه على هذه الفكره دخلت الحمام واستحمت بماء بارد فهذه من عاداتها رغم انهم في فصل الخريف ولكن هي لا تحب الماء الساخن..

تكمل الاستحمام وترتدي شورت قصير وتيشيرت اسود تسدل شعرها وتضع القليل من المكياج لتنزل تترنح على الدرج بخطواتٍ كسوله وقفت امام غرفة والدها قامت بقرع الباب مره مرتين ثلاث ولكن لا اجابه فبدأت بقرع الباب بسرعه وعلى ايقاع خرج والدها وهو يمسح عيناه نظر لها وتمعن بها الى ان عرف انها ابنته المطيع ساره نظر لها بغضب:كم مره اخبرتك -تثآءب-للنائم حقوق..

ابتسمت له وذهبت لاعداد الفطور افطرا معاً بصمت وخرجت للحديقه قد يكون والدها غني ولكن لم يتخلى عن مزرعته رغم قدمها وساره تعلم السبب اولاً لانه التقى بوالدتها هنا وثانياً لحمايتها ساره تملك عيوناً غريبه مغريه ايضاً ولونها فريد رمادي مائل للخضره والزرقه معاً اي لا تستطيع تحديده بمجرد النظر لها من بعيد كان اطفال الحي يتنمرون عليها لذلك انتقلت هي ووالدها وبيث الى المزرعه..

لساره خمس اخوات ولكن هربن ثلاث منهن مع اشخاص احبوهم ولا يعرف عنهم اي شيء استلقت ساره وهي تنظر للفراغ شارده في افكارها واحلامها تحلم ان تكون معلمة لغات وتكتشف العالم الى ان قاطعها صوت والدها وهو يناديها جلست ونظرت ناحية والدها..

ساره ببشره بيضاء ليست بالشديده البياض ولا شديده السمره بلون حليبي جميل وملامح فاتنه لم تكن شديدة النحف ولا سمينه قصيره ولكن طولها بناسبها قنوعه من كل شيء الا الثياب وككل فتاه تحلم بفارس احلام وسيم تركت ساره المرج وذهبت لوالدها دخلت الصاله لتجده يقلب بالصحيفة وقال: اسمعيني ان الدراسه شيء جميل صحيح وانتي تريدين اكمال دراستك صحيح -انزل نظاراته الخاصه بالقراءه ونظر لها-هل تريدين اكمال الجامعه..