بلاد الرعب اوطاني

لقد انتقلنا من السعادة و السلام👈اليأس و الذبح و القتل
لما التقيت بطفل لاحظت عليه علامات الحزن فقلت له:
_ لا تحزن ،فأنظر الى سمائك لعلك تجد نجمة تضيئ لك دربك و تفتح لك باب المستقبل
_ لكن سمائي سوداء و غيومها رمادية كالريح الغاضبة لا بل انها عاصفة هوجاء و لن تهدأ ابدا الا ان اقتلعت جذور الأزهار و الأشجار الى ان طارت بعيدا رغم ثقل الأشجار و توقف النهر عن اصدار موسيقاه التي تريح البال و اصبح يصدر خريرا حزينا الا ان جف و هاجرت كل الطيور بعيدا لتجد مكانا اخر الا ان ارضي اصبحت جافة بالكامل. فقد كانت خضراء و جميلة مثل الجنة بل انها جنة و الآن اصبحت صحراء قاحلة مع مرور الزمن .حتي حتي ان حيواناتي التي قد الفت عليها ارضي ذهبت بعيدا لتلتقي بخالقها.
_لا تدري ،ربما يوما ما تمطر سمائك و تصبح افضل مما كانت _لا تعود ابدا، فالأرض تبني مرة واحدة و ليس مرتان و ان بنيت مرة اخري فانها ،فانها ارض مزيفة
فلاحظت علي رفيقه دموعا و لما رأيته هكذا تأثرت و لم استطع ان اصمد امام دموعي و قال و هو يمسح دموعه:
_شئ ما يظهر على وجهي ،انا اراها شوقا و هم يرونها دموعا ،فأنا لا ابكي فقط غبار الحنين الى ارضي دخل الى عيني.
اترون تلك الكلمات لقد تأثرت بها  .لقد كانت بداخلهم . فأنا لم استطع ان اتفوه بكلمة و قد كتب على الحائط "بلاد الرعب اوطاني " و كلما تذكرتها حمدت الله انني في بلادي و زادت نار حبي لها اكثر.