بداية

56.3K 2K 536
                                    


Rain's pove

" امي ، سأذهب الى العمل هل تحتاجين شئ ! "

اقتربت امي و هي تحمل ابتسامة متألمة

" هل عليكي العمل حبيبتي ! ، تعلمين ، جيوش الأعداء في المنطقة التى نحن بها "

اخذتها بحضنى و انا اخبرها

" ﻻ تقلقي على امى ، الخطر يواجهنا سواء أكنا بالعمل او بالمنزل ، علينا العيش و العمل من اجل ان نمد بﻻدنا بالأموال ، نحن بحاجة الى المال امى ! "

اومئت والدتى بتفهم و هى تمسح دمعه منها

" فليحفظك الله عزيزتى "

" رينبو "

" ماندى حبيبتى "

حملت اختى الصغيرة ذات السبعة اعوام و انا ابعد خصﻻت شعرها الكثيفه عن عينها

" احضري لي الحلوى ، و اذا هاجمك عدو اركليه بقوة كي يموت "

قهقهت و انا انزلها أرضا

نظرت ال امى نظرة اخيرة ، التى عيناها كانت تحتفظ بالدموع كي ﻻ تخرج .

حفظت شكلها برأسي و وضعت الشال فوق وجههى اغلقت الباب خلفى و تمنيت ان اعود لها سالمة كى تبتسم من جديد .

توجهت الى عملى سيرا على الأقدام بالطبع ، ﻵن في بﻻدنا المحتلة .
لن تجد من يصلك الى اى مكان .

في الحقيقة عملى صعب
و لكن الفتيات هنا ﻻ يعملو سوا كراقصات للأعداء
او ممرضات تسعف جنود جيشنا المصاب .

ابي و حبيبي راجيف بالجيش الأمريكى منذ ثﻻث سنوات الى الآن .
نعم نحن في احتﻻل منذ ثﻻثة أعوام
ﻻ طعام ، ﻻ ماء ، ﻻ كهرباء .
لذلك اعمل ،
لكي نشتري كوب الماء ب 20 دوﻻر !

عليهم اللعنه جميعاً

كنت اسير بالشارع كعادتى اتعرض لمضايقات كثيرة ،

هم فقط جنود حقراء .

يغتصبون الفتيات ثم يقتلونهم .
اما عن الرجال .
فيأخذونهم ليجندوهم و يصبحوا حقراء متوحشون مثلهم .

كﻻ المصيرين بشع .
لذلك انا اسير بتلك الشوارع الضيقة الآن .
ﻵبقى مختفية .

شاشة العرض الكبيرة بالشارع ، يظهر بها قائد الجيش الروسي المحترم .
امزح
المتوحش !

" شعبى الكرام ، لقد استطعت السيطرة على 70% من دولتكم الحقيرة ، اعلم انكم يائسين من الحياة بعد موت رئيسكم الأعظم ، تعلمو ! ﻻ فائدة من التجنيد و محاربة جيشى العظيم ، ﻵن في كلا الأحوال سأقضي عليكم ، لذا و ﻵخر مرة ، اعطيكم الفرصة للجوء الى جيشي ! ، الخضوع او الموت ! "

انهى هذا العاهر كﻻمه ، لتبدأ الشوارع والطرقات بالتصفيق الحاد .

و انا كنت ابكى لما وصلت له بﻻدى .

كن متوحش Be Savageحيث تعيش القصص. اكتشف الآن