مارك

407 28 13
                                    

غادرت تايلين المنزل و هي تشعر بشعور سيء لم تعلم ماذا تفعل ، ذهبت إلى المدرسة كما تفعل دائماً ، و قابلت ليديا هناك تعانقتا الصديقتين و ذهبتا الى فصلهما ، عند وصول الفتاتان الى صفهما شعرت تايلين بأحد خلفها لا تعلم من هو فقد شعرت به ، التفتت لكنها لم ترى احد ، لم تهتم للأمر ، اكملت تايلين مشيها في الممر ، وفي لحظة انطفئت الأضواء و أصبحت المدرسة مظلمة ارتعبت تايلين فهي تخاف الظلام ، حاولت ان تجد ليديا لكن لم تستطع الدموع تمتلىء عينيها و تتساقط فهي تشعر بخوف ، شعرت بيد تمسك بها و تعانقها لتهدأتها شعرت تايلين براحة في ذلك الحضن و لم ترد ان تبتعد عنه لذلك بقت متشبثه به الى ان أُضيئت الأنوار في المدرسة قرأت عينيها أوسم شاب قد تقابله شعره البني المحمر المتطاير يخطف الأنفاس لايمكن لأي فتاة أن تتجاهل هذا الجمال والأناقة كأنه ملاك بين قطعان الذئاب البشريه ، ابتسم لتايلين و قال: هل انتي بخير انستي.
تايلين:نعم ، لكن من انت.
.......:انا مارك سعيد للقائك.
تايلين:و انا تايلين سعيدة للقائك مارك .
ابتسم مارك ابتسامة جذابة تأسر القلوب و ظهرت غمازاته التي تجعلك تتوه في جمالها .
تايلين :إذا مارك هل أنت طالب جديد.
مارك:أجل انا طالب انتقلت لهذه المدينه حديثاً .
همهمت تايلين متفهمه و قالت :في أي فصل انت؟
مارك : في فصل S/A .
تايلين :رائع أنت في فصلي ، هيا لنذهب لقد تاخرنا .
ركضا تايلين و مارك إلى الفصل و وجدا أن الأستاذ كارلوس يشرح الدرس، استأذنا بالدخول، عندما رأى الاستاذ كارلوس تايلين أصبح غاضب فلقد تأخرت عن حصته للمرة الأولى .
الأستاذ كارلوس: أتعلمين في أي ساعه نحن لقد تأخرتي نصف الحصة أين كنتي .
لقد كان الأستاذ كارلوس يصرخ على تايلين على تأخرها كل هذا الوقت خارج الحصة .
شعرت تايلين بالندم رغم أن ليس لها ذنب في ذلك ، انزعج مارك من هذا و قال:اعذرني على المقاطعه فأنا السبب في تأخر ،تايلين انا طالب جديد انتقلت حديثاً و لا أعلم شيء في المدرسة لذا عندما التقيت بتايلين طلبت منها مرافقتي.
الأستاذ كارلوس:حسنا بما انكي يا تايلين كنت ترافقين الطالب الجديد ادخلي و هذه أول و آخر مرة لك .
اومئت تايلين برأسها و ذهبت إلى مقعدتها بجانب ليديا في الجهه اليمنى لتايلين أما الجهه اليسرى فهو فارغ .طلب الأستاذ كارلوس من مارك أن يعرف بنفسه لتلاميذ و قال:
انا مارك من أصول تركيه و فارسيه ولدت في أمريكا و انتقلت حديثاً لهنا .
اعجبن الفتيات بمارك عند إنتهاء الحصة ذهبن في جهه مارك انزعج مارك منهن و قال لهن :هل يمكنكن أن تتركنني وحيداً لبعض الوقت . استغربت الفتيات من هذا و غادرن إلى اماكنهن ، شعر الفتيان بالغيرة من مارك ، لقد انزعجوا بشدة تلاحقت الحصص خلف بعضها إلى نهاية اليوم الدراسي غادرت تايلين مع ليديا و لكن حين مغادرتها من بوابه المدرسة قام مارك بمناداتها و قال :هل يمكنني مرافقتكي يا تايلين وافقت تايلين على هذا و غادرا متوجهين إلى منزل تايلين .
و في أثناء طريقهما توقفت سيارة جميلة فيراري 2016 سوداء ، أستغرب كلاهما من هذا أنزلت مرآة السيارة و ظهر خلفها كلاند صديق زاورس ابتسمت تايلين له ، خرج كلاند من سيارته و عانق تايلين و قال:كيف حال المدرسة.
ابتسمت تايلين و قالت :جيدة .
قالت كلاند :أخبرني زاورس بأن اوصلك إلى المنزل .إنتبه كلاند إلى مارك و قال:انا كلاند صديق أخ تايلين .
ابتسم مارك ابتسامة متكلفه و قال: انا مارك صديق تايلين .
لقد كانت نظرات كلاند لمارك غريبه ظل يحدق به بحده كأنه ينبهه من أن يفعل شيء لتايلين.
قامت تايلين بتوديع مارك و صعدت السيارة مع كلاند و غادرا متوجهين إلى المنزل خرجت تايلين من السيارة عند وصولهم إلى المنزل ، قبل دخولها اوقفها كلاند و قال:ابقي حذرة من هذا الشاب مارك فإنه خطر .
لم تفهم تايلين لماذا يحذرها كلاند من مارك ، لم تعر للأمر اهتمام و دخلت إلى منزلها و أعدت الغداء و أكلت ثم صعدت إلى غرفتها و نامت بعمق متجاهلة الأفكار التي تجول بفكرها، عاد زاورس مع كلاند و وجدا الطعام جاهز فوق الطاولة ، تناولاه، ثم جلسا يتحدثان .
زاورس:هل تعتقد أنه سيفعل شيء لتايلين.
كلاند:لا أعلم ، لم أستطع فهمه.
زاورس :يجدر بي أن أخبر تايلين.
كلاند :ماذا ستخبرها ......هل تظن أن الموضوع بتلك البساطة...لن تستوعب الأمر ....اترك الموضوع الى ان تعلم بنفسها .....إنت لاتريد أن تكرهك صحيح.
زاورس:معك حق لكن انت تعلم بماذا أشعر .....لا أشعر بالراحة دائما أشعر أنهم سيؤذونها...... انا خائف أن يعيد التاريخ نفسه....... ماذا يريد من تايلين أنها لا تعلم شيء .
بدأ زاورس بالبكاء على حالة أخته الصغرى .تنهد كلاند :اسمع عليك أن تهدأ انت لاتريد أن تنزعج منك تايلين. ....عليك أن تبقى قوي من أجلها فتماسك .
اومئ زاورس ، غادر كلاند بعد أن طلب من زاورس أن يرتاح و ينام و أن لا يرهق نفسه ، صعد زاورس إلى غرفته و نام لم يشعر بنفسه و هو يرمي بنفسه إلى أحضان الظلام ، نام كمن في غيبوبة .
حل الصباح بزقزقة العصافير و أشعة الشمس الدافئة التي تبعث على الراحة و السكينة ، تفتحت تلك العينان بعد أن أشرقت الشمس ، ذهبت تايلين إلى الحمام و فرشت أسنانها واستحمت ، بدلت ملابسها إلى ملابس منزليه فاليوم هو يوم الإجازة الأسبوعية ، ستقضي الكثير من الوقت مع أخيها زاورس ، عينيها تشع بالسعادة هو سعيد بسعادتها .......كم يحب رؤية ابتسامتها ......آه اه كم مرة تعذب و احترق قلبه من الغيرة و تألم على أن يستطيع البقية لمسها و هو لايقدر ........ أراد قتل كل من يقترب منها .....فبركان غيرته وصل حده قد ينفجر في أي لحظة خطوة واحدة إلى معشوقتة قد ينسيه من هو ...ومن عائلته ......إنه متحفظ بممتلكاته .....إنها أحد الأشياء المهمة في حياته ....لايمضي يومه إلا برؤيتها .......آه اه ماذا فعلتي يا تايلين بقلب الفتى المسكين..... لقد استسلم أمام شخص لن يكون ملكه لقد أحب شخص عائلته السبب في حزنه .....وقع في حب عدوته......كم هي عجيبة الحياة .......
غادرت تايلين غرفتها متجهه إلى المطبخ لتعد الفطور ....بعد بضع دقائق إنتهت و اتجهت إلى غرفة أخيها لتوقظه لكي يقضي بعض الوقت معها ... ابتسمت عندما رأت أخيها نائم براحة صعدت فوق سريرة و قامت بتقبيله على خده و قالت:أخي .....هيا انهض أنها آخر الاسبوع .... هيا انهض لكي تفطر معي ..... انقض عليها زاورس بدغدغتها من دون أن تعلم ، ضحكات تايلين و زاورس تعم المنزل و تشعرك بالسعادة لطالما كان هذين الإثنين مقربين من بعضهما البعض .
سعادة تايلين بسعادة زاورس و سعادة زاورس بسعادة تايلين ، لطالما أخطاء الكثيرون بتقدير علاقتهما.
خرجت تايلين مع زاورس إلى غرفة الطعام ليتناولا إفطارهما بعد أن انتهوا ، ذهبا متجهين إلى الملاهي مع كلاند.

أحببت ....أمير الأشباححيث تعيش القصص. اكتشف الآن