The Fog City | مدينة الضباب H.S

الفصل الرابع

-صباح الخير

همست بجانبي اذنه

-صباح الخير

شعرت به ينهض من السرير ، نهضت انا ايضا و اتجهت نحو الدولاب ، امسك هاري بيدي و قال :

-انا سأختار ملابسك

-حسنا

قلت بأستغراب

-مم حسنا هذا بنطال قطني عريض رصاصي اللون و تيشيرت سوداء قصيرة

-احببت ذوقك انه مشابه لخاصتي

اخذت الملابس و دخلت دورة المياه ، انا و هاري ماذا الان ؟ بالطبع نحن اصدقاء انه افضل صديق من الممكن ان احصل عليه على الاطلاق ، انه مستمع جيد ، و متحدث جيد ، حتى اني اثق به جدا ، هذه الثقة لم اثقها فقط بمارتن ، لكن الان اثق بهاري لدرجة كبيرة ، حيث انني استطيع اخباره اي شيء عن حياتي الخاصة التي لا يعرف عنها احد و سأثق بأنه لن يخبر الجدار حتى عن قصتي ، نحن لن نحب بعضنا البعض ابدا ، حسنا لا اعلم اذا احبني هو او لا لكن انا لن افعل اطلاقا ، اولا ﻷنني مستحيل ان اخون مارتن ، و ببساطة لأننا اصدقاء مقريبن و انا لا اؤمن بالصداقة التي تتحول الى حب تلك جميعها خرافات نراها في الافلام اما هنا نحن في الحقيقة ، حيث لا توجد نهايات سعيدة تعجب الجميع ، في الحقيقة جميع النهايات تعيسة اما بإفتراق او موت او عدم حصول الذي انتم كنتم تحلمون به

ارتديت ملابسي و خرجت من الحمام ، لاتمدد على سريري بعد ان انتهيت من تجفيف شعري

اعلن المدير عن طريق مكبر الصوت بأن حان وقت الافطار فأتجهنا انا و هاري نحو غرفة الطعام

-هل تعلمين انهم يضعون اكل مختلف كل يوم

قال هاري بينما يجلس بجانبي

-هل هذا يعني انهم يوميا يقتلون احدهم ليستخرجون الطعام من معدته

قلت ساخرة ليضحك هاري بخفة

اكلنا التوست المحمص و الجبن مع بعض الخضار و البيض مع المارتديلا المقلية

-لقد سئمت كثيرا

قلت بينما نعود ادراجنا الى غرفتنا

-ما رأيك ان نخرج اليوم

-هل يسمحون بذلك ؟

-بالطبع مع مرافقة طبيب او ممرض

-اوه حقا لا اعلم

-سأعرفك على مدينة الضباب كلها

-اذا موافقة

قلت بحماس

ضحك هاري و قال :

-حسنا اذا سنخرج بعد ساعتان

اومأت له و دخلنا غرفتنا ، جالسين على اسرتنا بملل

-كيف اصبحتي هكذا ؟

بقيت صامتة لوقت طويل ، ثوان تمر حتى مر ثلاث دقائق و ثانيتان و انا فقط التزم الصمت ، لا اريد التحدث عن هذا الموضوع ابدا ، لا اريد ان اعكر هذا اليوم ، نعم انا اثق به لكنني حقا لم ارد التحدث عن ذلك الموضوع هناك شيء يؤلمني بقوة حينما اتذكره اشعر بأنني اريد الصراخ بقوة لأستطيع اخراج ما بداخلي