بعدما رن الجرس اتجهت نحوه
- أنا سعيدة بالعمل معك لندع ما قلته على جنب و نبدأ من جديد
لم يكلف نفسه حتى بالنظر اليها و غادر
- توقف مكانك
- أ تأمرينني
- فقط أريد التحدث معك
صرخ قائلا
- ألم أقل لك لا أريد
- استمع الي قليلا أرجوك ما الذي أخطأت به في حقك لم تعاملني بطريقة قاسية و بوجه بارد مخالف لوجهك الطيب مع بقية أصدقائك
- لأنك , انسي الأمر
ثم غادر
- سوزي
- اه أفزعتني يونا
- هذه مهمتي , علينا الاسراع قبل أن تبدأ حصة الرياضيات فالأستاذ صعب أ تعلمين أن حاجباه يكونان زاوية حادة فدائما ما يكون وجهه مقطبا هيهي أما كلامه فهو شبيه بصفات المستقيم لا بداية له و لا نهاية بنفس الايقاع لذلك دعينا نسرع قبل ان نأكل لانهاية من العتاب
- ههه انت غريبة
بادرت يونا بينما كانتا تلهثان
- لقد وصلنا قبل أن يأت , في الواقع أنت محظوظة أمامك هانري
فهمست
- هذا الحظ الذي تتحدثين عنه غير موجود في قاموسي لو كان انسانا لقتلته فأنا أحقد على هذا الحظ ويله مني
- ماذا
ضحكت ضحكة صفراء و قالت
- نعم حقا محظوظة ( غبي تافه يجلس أمامي يال الحظ )
وبعد انتهاء الحصة دخل القيم العام معلما اياهم أن بروفات الموسيقى ستبدأ من اليوم من الساعة الخامسة الى الثامنة مساءا
قالت سوزي بتذمر و بهدوء
- سيكون الوقت متأخرا حينها
فأردف هانري
- كم أكره الناس المتذمرة
- و ما دخللك
ابتسم ساخرا
-قل لي لم تسخر مني
- لأنك انسي الامر
- ماذا مجددا سأصفي حسابي معك و الأيام بيننا
لم يعرها انتباها
دقت الساعة الخامسة فذهب كل من هانري و سوزي الى قاعة الموسيقى و أخذ كل منهما الته و باشرا التدرب و بعد فترة نظرت للساعة
- اه يا الهي انها السابعة و النصف و لازلت سأتأخر أكثر يجب علي الاتصال بوالدي
اخذت هاتفها
- ماذا مقفل اه نسيت ان لم تفعل ذلك في الوقت المناسب كنت سأستغرب أساسا , هاتف غبي
كانت هي و هانري فقط في الغرفة فاتجهت نحوه و وقفت أمامه تتمسكن
- هانري
لم يرد عليها فهو بصدد التدرب
- هااانري
- ماذا أ لا ترين أنني أتدرب
تلعثمت سوزي فهي معجبة به
- أنا ,هاتفي, هو ,في الواقع ,أنا ,حقا
- قولي جملة مفيدة بحق السماء
قالت في نفسها
- ركزي يا فتاة ما هذا
ثم أردفت
- في الواقع هاتفي أغلق هلا تعيرني هاتفك فوالدي سيقلق علي
نظر اليها باستحقار
- أ تريدين الهاتف
- نعم
- لن أعيرك اياه
و التفت
فرفعت قبضتها و همست
- أيها الحقير المغفل سوف تندم
و فجأة نظر اليها
- ماذا تفعلين
- لا لا شيء فقط قبضتي تؤلمني
ثم جرت خطاها عائدة الى البيانو و فجأة لمحت هاتفه فوق الطاولة فنظرت اليه بخبث و أخذت تمشي بهدوء الى أن وصلت اليه حملته و اتصلت بوالدها معلمة اياه أنها ستتأخر وفجأة سمعت صوتا من الخلف – ماذا تفعلين
- لا شيء , كنت , أنا ,كلمت والدي بهاتفك عذرا
ثم وضعته في يده و عادت الى البيانو لإكمال التدريب
و بعد ساعة و نصف تقريبا حملت حقيبتها و همت بالمغادرة كما فعل هو الاخر
قالت
- تصبح على خير
فأجابها ببروده المعتاد
- امم
- عفوا
- ماذا
- انها التاسعة ليلا و أنا جديدة هنا هلا أوصلتني أعلم أنك تظنني وقحة لكن لا خيار لدي
نظر اليها بغضب فقالت
- انسى الأمر
و ضحكت بسخافة
- كنت فقط أمزح
ثم ذهبت كانت تمشي و تتفحص المكان من حولها ( تظن أنها في فلم لجيمس باند )
و فجأة تراءى لها خيال يقترب منها تدريجيا فالتفتت و صرخت بقوة
- أيها الأبله التافه لا تقترب أ فهمت
- عفوا
- اوه هانري شي
أنا , أنا حقا اسفة لم أتوقع قدومك , شكرا جزيلا
تقدم بخطواته فلحقته و كانت تبتسم فقد كان قلبها يخفق بشدة
- لم تبتسمين كالسخيفة
- لو لم أكن في حاجة اليك الان لأريتك السخافة على أصولها
- ماذا
- قلت أنك حقا لطيف
- لست كذلك
- أعلم
-ماذا
- لا شيء
ساد الصمت لفترة ثم توقفت
- لقد وصلنا
- حسن
- شكرا
- امم
- تصبح على خير
تابعونا في الجزء الموالي