الجزء الثالث

266 18 0
                                    

بعدما رن الجرس اتجهت نحوه

- أنا سعيدة بالعمل معك لندع ما قلته على جنب و نبدأ من جديد

لم يكلف نفسه حتى بالنظر اليها و غادر

- توقف مكانك

- أ تأمرينني

- فقط أريد التحدث معك

صرخ قائلا

- ألم أقل لك لا أريد

- استمع الي قليلا أرجوك ما الذي أخطأت به في حقك لم تعاملني بطريقة قاسية و بوجه بارد مخالف لوجهك الطيب مع بقية أصدقائك

- لأنك , انسي الأمر

ثم غادر

- سوزي

- اه أفزعتني يونا

- هذه مهمتي , علينا الاسراع قبل أن تبدأ حصة الرياضيات فالأستاذ صعب أ تعلمين أن حاجباه يكونان زاوية حادة فدائما ما يكون وجهه مقطبا هيهي أما كلامه فهو شبيه بصفات المستقيم لا بداية له و لا نهاية بنفس الايقاع لذلك دعينا نسرع قبل ان نأكل لانهاية من العتاب

- ههه انت غريبة

بادرت يونا بينما كانتا تلهثان

 - لقد وصلنا قبل أن يأت , في الواقع أنت محظوظة أمامك هانري 

فهمست

- هذا الحظ الذي تتحدثين عنه غير موجود في قاموسي لو كان انسانا لقتلته فأنا أحقد على هذا الحظ ويله مني

- ماذا

ضحكت ضحكة صفراء و قالت

- نعم حقا محظوظة ( غبي تافه يجلس أمامي يال الحظ )

وبعد انتهاء الحصة دخل القيم العام معلما اياهم أن بروفات الموسيقى ستبدأ من اليوم من الساعة الخامسة الى الثامنة مساءا

قالت سوزي بتذمر و بهدوء

- سيكون الوقت متأخرا حينها

فأردف هانري

- كم أكره الناس المتذمرة

- و ما دخللك

ابتسم ساخرا

-قل لي لم تسخر مني

- لأنك انسي الامر

- ماذا مجددا سأصفي حسابي معك و الأيام بيننا

لم يعرها انتباها

دقت الساعة الخامسة فذهب كل من هانري و سوزي الى قاعة الموسيقى و أخذ كل منهما الته و باشرا التدرب و بعد فترة نظرت للساعة

- اه يا الهي انها السابعة و النصف و لازلت سأتأخر أكثر يجب علي الاتصال بوالدي

اخذت هاتفها

- ماذا مقفل اه نسيت ان لم تفعل ذلك في الوقت المناسب كنت سأستغرب أساسا , هاتف غبي

كانت هي و هانري فقط في الغرفة فاتجهت نحوه و وقفت أمامه تتمسكن

- هانري

لم يرد عليها فهو بصدد التدرب

- هااانري

- ماذا أ لا ترين أنني أتدرب

تلعثمت سوزي فهي معجبة به

- أنا ,هاتفي, هو ,في الواقع ,أنا ,حقا

- قولي جملة مفيدة بحق السماء

قالت في نفسها

- ركزي يا فتاة ما هذا

  ثم أردفت

- في الواقع هاتفي أغلق هلا تعيرني هاتفك فوالدي سيقلق علي

نظر اليها باستحقار

- أ تريدين الهاتف

- نعم

- لن أعيرك اياه

و التفت

فرفعت قبضتها و همست

- أيها الحقير المغفل سوف تندم

و فجأة نظر اليها

- ماذا تفعلين

- لا لا شيء فقط قبضتي تؤلمني

ثم جرت خطاها عائدة الى البيانو و فجأة لمحت هاتفه فوق الطاولة فنظرت اليه بخبث و أخذت تمشي بهدوء الى أن وصلت اليه حملته و اتصلت بوالدها معلمة اياه أنها ستتأخر وفجأة سمعت صوتا من الخلف – ماذا تفعلين

- لا شيء , كنت , أنا ,كلمت والدي بهاتفك عذرا

ثم وضعته في يده و عادت الى البيانو لإكمال التدريب

و بعد ساعة و نصف تقريبا حملت حقيبتها و همت بالمغادرة كما فعل هو الاخر

قالت

- تصبح على خير

فأجابها ببروده المعتاد

- امم

- عفوا

- ماذا

- انها التاسعة ليلا و أنا جديدة هنا هلا أوصلتني أعلم أنك تظنني وقحة لكن لا خيار لدي

نظر اليها بغضب فقالت

- انسى الأمر

و ضحكت بسخافة

- كنت فقط أمزح

ثم ذهبت كانت تمشي و تتفحص المكان من حولها ( تظن أنها في فلم لجيمس باند )

و فجأة تراءى لها خيال يقترب منها تدريجيا فالتفتت و صرخت بقوة

- أيها الأبله التافه لا تقترب أ فهمت

- عفوا

- اوه هانري شي

أنا , أنا حقا اسفة لم أتوقع قدومك , شكرا جزيلا

تقدم بخطواته فلحقته و كانت تبتسم فقد كان قلبها يخفق بشدة

- لم تبتسمين كالسخيفة

- لو لم أكن في حاجة اليك الان لأريتك السخافة على أصولها

- ماذا

- قلت أنك حقا لطيف

- لست كذلك

- أعلم

-ماذا

- لا شيء

ساد الصمت لفترة ثم توقفت

- لقد وصلنا

- حسن

- شكرا

- امم

- تصبح على خير    

تابعونا في الجزء الموالي 

لِم لا يحبني ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن