Part 2/2

536 39 18
                                    

"قبلة شغوفة صادقة المشاعر من الطرفين !!"
قبلة ... كان الحل لإبطال التعويذة قبلة !! ، كم هي كلمة صغيرة سهلة اللفظ .. ولكنها بالتأكيد متفجرة المفعول !

شفاه بالكاد تتلامس بعد فصل قبلة دامت لحظات طويلة ، كانا مغمضا العينين معا .. ولكن مالبثا أن فتحا عينيهما حتى تشكل لديهما ردات فعل مختلفة ..
قلبها الذي ينبض بجنون راميا كمية كبيرة من الدماء نحو وجنتيها الخجولتان ، صدرها الذي يعلو ويهبط لأجل أنفاسها المسحوبة ، كانت كالمنومة مغناطيسيا بين يديه بعيناها المندهشتان .. لم تجرب في حياتها شيئا يحمل اسم "قبلة" !

هو كان مختلفا عنها ... اندمج في القبلة هذا صحيح ، تفاعل فيها وكان شغوفا هذا صحيح أيضا ... ولكن هذا الشيء بين أضلاع صدره لم يكن ينبض كما كان خاصتها ..

كلمها وهو مازال ممسكا بوجهها بين يديه : هل نجح الأمر يا ترى ؟!
هزت رأسها بمعنى 'لا أدري' ، وعى على نفسه أخيرا ليبعد يديه عنها ويكمل قائلا : آسف .. انجرفت في الأمر قليلا ..
عدلت من جلستها رافعة خصلات شعرها التي بعثرها خلف اذنها وأجابته مطأطأة الرأس بخجل : لا عليك ..
نظر إليها وقال بلا إدراك : هل كانت جيدة !! .. أقصد .. هل ... هل أبطلت التعويذة ؟!
ابتسمت لكلامه وقالت بدون النظر في وجهه : بالنسبة لكانت جيدة ......... أنا لا أعلم ، لم أجرب الأمر قبلا حتى أحكم .. أما بالنسبة للتعويذة ...
قاطعها متفاجأ : هل كانت قبلتك الأولى ؟!!!
أومأت برأسها بنعم ليردف : أنا .. أنا حقا آسف .. إن كنت سلبتك الحق ...في ... قبلتك الأولى !!
- لا تقل هذا ، كان الأمر رائعا كونه معك ! ... أقصد .... أظن ... أنها ...
- لا بأس .. فهمت مقصدك (ابتسم هو الآخر) ... لا أظن أننا سنعلم إن كانت أبطلت التعويذة أم لا ، إلا بعد انتهاء هذه الليلة على ما اعتقد ..
- نعم ، أظن هذا أيضا ..
تنهد وجال ببصره في المكان بعبثية ، إلى أن وقع بصره على عقدها فسألها : عقد جميل !
- (تلمسته بيديها وقالت) نعم ، إنه عزيز على قلبي كثيرا ..
- أهو هدية ؟
- نعم ..
- من من ؟
- من جدتي ... قبل وفاتها بمدة ، أهدتني إياه وأخبرتني ألا أخلعه من عنقي أبدا .. وعندما سألتها لماذا ، أجابتني أن هذا المفتاح .. سيكون مفتاح السعادة الحقيقية لقلبي ، وسيساعدني لأجد حب حياتي !
-(ابتسم مجددا بحب) .. كلام رائع .. لهذا هو مميز لك ..
- (سرحت بخيالها ثم قالت) أتعلم .. جدتي كانت على حق ....... هذا العقد ...وهذا المفتاح ، استعملته في تطبيق التعويذة !!
حدقا بعيني بعضهما بتساؤل ودقات قلب عاشق تعزف أجمل الألحان لتحقق كلام الجدة ... بينما قلب آخر بدأت تنساب لداخله مشاعر جديدة ، تولد في خوالجه دقات من نوع آخر .. دقات لم يختبرها من قبل مع أي ممثلة أو عارضة مرت في حياته سابقا .. هو وبرغم خبرته التمثيلية في مجال الرومانسية ، لم يسبق له أن شعر كما يشعر الآن !!
أشاح بنظره عنها تفاديا لما يحس به من غريب الأحاسيس ثم قال : هل ..... هل يمكن أنها ... ليلتنا الأخيرة معا ؟!!
- (ادمعت عيناها لتجيب) .. قد تكون كذلك ..
- هيييي هل سنقضي الليلة هكذا !!
- (ابتسمت ابتسامة عريضة ومسحت دموعها قائلة) بالتأكيد لا !! ..... اسمع ... أخبرني أشياء مضحكة عن حياتك ، أشياء لا يعلمها المعجبون الآخرون ..
-(ضحك بخفة وأجاب) هل أخبرك عن شبيهتك ؟
- شبيهتي ؟!!!!
- نعم .... تافي !
- (نظرت له بملل) هل أنت جاد .. مازلت مصمما على تشبيهي بها !! ، ادعى تاما .. تاااااامااااااا !!!! .......... حسنا .... أخبرني عن تافي هذه ، أراهن أن باقي المعجبين لا يعلمون عنها شيئا ..
- هههه لا ! ، صدقيني أنتي الأولى !

سحر المفتاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن