الفصل الخامس

1.2K 135 204
                                    

"......المرأة كإنسانة لها شخصيتها التي تحتاج لتطوير روحي وجسدي وثقافي ولها اهتماماتها وعلاقاتها الاجتماعية وهواياتها وهي كلها تمثل دعامة مهمة تحتاج لها لتستقيم بها حياتها مع الآخرين حتى مع زوجها

أتعجب كثيراً حقيقة من تلك الرسائل السلبية التي تقع عيني عليها مصادفة إذا فتحت إحدى المجلات, أو شاهدت إحدى القنوات المعنية بهذه الأمور..
فهذه تقول: حياتي انتهت, وتلك تقول: لأني لست جميلة, وأخرى تتحسر لأن صديقتها تزوجت وهي لا, ورابعة تقول: المجتمع ينظر إلي بإقصاء!

لا تستنزفي نفسك بالأسئلة كوني قدرية، لا تطاردي نجماً هارباً فالسماء لا تخلو من النجوم، ثم ما أدراك ربما في الحب القادم كأن نصيبك القمر.

إن أجمل مايحدث لنا لا نعثر عليه، بل نتعثر به ..

فلتصمّي أذنيك عن كلام الناس, ولتكفي فكرك عن التفكير في موقفهم, وليمتلئ قبلك بالرضا والإيمان بما قسمه الرب لكِ , فما يسمونه بالعنوسة ليست جريمة تعاقب عليها المرأة, وليست خندقاً يفترض عليها الاحتباس فيه و ليست شيئاً يجعل الخزي و العار ..
بل هي حياة عادية وجنّة غنّاء إذا أنت نظرت إليها من زاوية أخرى...
فكم من متزوجة ترنو إلى الطلاق بسبب معاملة قاسية من رجل فظّ! وكم من متزوجة تذوق أصناف المذلة والضرب من زوج سليط!

فعدم الزواج ليس نهاية العالم , ولا سبباً يجعلك أسيرة الحزن والخوف والألم من أقاويل الناس..

أثبتي لهم أنك قادرة وصانعة، أنك أفضل من غيرك ، وقبل كل شيء تذكري أن ليس هناك شيء يستحق الحزن!
مادمتِ تملكين هذه السويعات وهذا الكنز من الوقت و العقل السليم الذي يساعدك ، فلِمَ يضيع في هذا الهم والحزن, اغتنميه واجعلي الناس ينظرون لك من اسفل قمة النجاح
و لوحي لهم بيدك و حييهم ، فتكونين شرارة في قلب الكارهين و الحاقدين عليكِ .

وعودة إليكِ يا تارا ، اعلمي أن كل إنسان قد كُتب رزقه وأجله، وقدرت عليه حياته!
فلا تجعلي مشكلة من لا مشكلة!
ولا تسجني هذه الروح بهذا الهم والقلق...
بل اجعليها تسرح وتمرح في جنة الدنيا بلا قيود آسرة .

و أعود و أكرر لا يوجد فتاة عانس ؛ يوجد فتاة منع الرب عنها شر زوج غير مناسب و ابتلاء زوج فاشل
يوماً ما سيمنحها الرب كل ما تتمناه " .

سرد ليام ، بطريقة أو بأخرى ، هذه أول مرة أشعر بالطمأنينة للتكلم مع أحد من الجنس الآخر بهذا الموضوع ، أم علي أن أقول أتكلم مع أحد من الجنس الآخر بهذا الموضوع.

لم أستطع أن أمنع رغبتي في أخذ ليام بحضن عميق أبكي بحرقة على كتفه و دموعي تبلل قميصه .

غريب عليكِ الأبيض™حيث تعيش القصص. اكتشف الآن