اخناتوس( مقدمة)

صدمة!

البارت ١ من رواية اخناتوس :

الساعة تشير الى السادسة مساءً كل من في البيت يحضر نفسه لحضور الحفلة لقد خرجت من الحمام فتاة فاتنة و جميلة ذات شعر اسود و ملامح لطيفة و قامت بارتداء فستان ابيض طويل مع تسريحة شعر جعلتها تبدو كالحورية



أما في الجانب الثاني من نفس المدينة فتاة جذابة و طويلة ذات ملامح ناضجة و شعر كستنائي قامت بارتداء فستان اسود قصيرا نوعا ما و وضعت اللمسات الاخيرة عليها انها حقاً تبدو كالملكة



وصلت سيارتان فخمتان امام صالة الحفل كل الكاميرات توجهت نحوهم حتى دخلوا الى الصالة وسط ضجة من الصحافة و الاعلام
و كان كل من في الحفل مستمتع بأجواء الحفل حتى حان موعد المؤتمر تقدم كل من رجلا الاعمال ليلقي خطابهما و قد تم الاعلان من خلاله شراكة في مشروع استثماري مع رجل اعمال كوري تم إبرام العقد مع تصفيقات الحضور و عند الانتهاء قام كل واحد بتهنئة الآخر و تقدمت العائلتين للتهنئة "هذه ابنتي لين انها ابنتي الوحيدة "ردد رجل الاعمال الذي يكون أب لين
"و هذه ابنتي جودي التي هي أيضاً ابنتي الوحيدة "رد الرجل الثاني "لعلهما ستكونان مستقبل هذه الشركة " قال ذلك الرجل الكوري وأخذ الكل يبتسم لكن الفتاتان لم تباليا.،
تقدم أب جودي الى اب لين و همس له "ما رأيك ان نرسل لين و جودي للدراسة في كوريا فمستقبلنا مضمون هناك و الشراكة قوية بيننا" فأجاب بالموافقة ،توجه اب جودي الى المنبر معلنا" و لكي نبين جديتنا و التزامنا و حسن نيتنا في إكمال الشراكة سنرسل ابنتينا الوحيدتين للدراسة في كوريا" لقي الخبر فرحا كبيرا من قبل الحضور لكن الصدمة كانت اكبر من ذلك للفتاتان فجودي كاد أن يغمي عليها و لين كتمت ذلك لكن الصدمة ظاهرة عليها لكن رغم ذلك لم تستطيعا مخالفة والديهما فهما تعلمان مكانة هذا المشروع لهما في الغد ذهبت العائلتين الى المطار و عند الهبوط في مطار كوريا
لين و هي تحدث نفسها "لا بد و انه السجن الجديد الذي ساظل فيه"
بعد مرور شهرمن انتقال العائلتان الى كوريا كانت كلتا البنتين تتعلمان الكورية خلال موسم الصيف للاستعداد للدخول المدرسي و قد قضيتا تلك المدة كذلك في التعرف علي كوريا و الاستمتاع قدر الإمكان قبل العودة للمدارس حتى حان وقت رجوع العائلتين الى الجزائر لإتمام عملهما و تركا الفتاتين هناك و كلتا العائلتين توصي الاولى عن الثانية لكن لا توجد اي علاقة بين الفتاتين فلكل منهما شخصيتها لا ننكر رفض الفتاتين البقاء في هذا البلد المنعزل عن ما تعتبرانه حياتهما الخاصة لكنهما بداتا تتعودان نمط الحياة الجديدة التي لا مفر منها فيا ترى ماذا سياصدف الفتاتين في طريقهما نحو المستقبل الجديد!؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حان موعد الدخول المدرسي كل منهما حضرت نفسها و ارتدت البدلة الرسمية للمدرسة فلين سدلت شعرها الاسود الطويل و ارتدت نظارتها التي تجعلها تبدوا أذكى بينما جودي فقد قصت التنورة قليلا و موجت شعرها و زينة قليلا السترة ثم قالت بينما تنظر للمرآة " لو كنت سأفعل شيئا ما رغما عني على الأقل فالافعله بطريقتي الخاصة" ثم ابتسمت و قالت فايتنغ جودي ^^ ثم نزلت بسرعة و ألقت نظرة سريعة منزل عائلتها في كوريا الذي على الأرجح ستمر فترة طويلة قبل أن تراه مرة أخرى ،سيارة سوداء كانت تنتظر جودي أمام باب المنزل فتح السائق الباب لتجد لين داخلها تنتظر بينما تقرأ إحدى كتبها فتأكدت انها سيارة السيد كيم شريك والدها طول الطريق ظلتا صامتتين كما أن الثانوية لم تكن بعيدة للغاية عن منزليهما.توقفت السيارة و فتح السائق المدعو سيد بارك الباب قائلا تفضلا آنستي لقد وصلتما
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
.في المدرسة كان الكل ينظر إليهما بطريقة غريبة لان ملامحهما تبدو مختلفة عنهم "ههه لما الكل يبدون وكأنهم الابناء المدللين لآبائهم !"قالت جودي و هي تضحك لكن لين لم تبادلها الرأي و واصلت تقدمها " تشش كم انتي مملة" صرخت جودي و لحقت لين
قدم مدير المدرسة السيد لي و رحب بكلتاهماو ذهب معهما للتعريف عن نفسهما "صباح الخير يا طلاب اليوم لدينا طالبتان جديدتين قدمتا من بلاد عربية



"اندهش طلاب الصف و قامت كل واحدة بالتقديم عن نفسها "انيوهاسيو جونن جودي امنيدا ""انيوهاسيو جونن لين امنيدا مناسو بهابكابسمنيدا (تشرفت بلقائقم)" "ما هذا الم نكتفي بأنفسنا حتى تأتي هاتين ""أنهما حقاً جميلتان ""سوف تسرقان قلوب الفتيان "أخذ كل من في الصف يردد ألفاظ مختلفة .انتهى الصف لنهار اليوم لكن الفتاتين لا تزالان ضعيفتان في فهم و نطق اللغة و هذا ما لاحظه الأساتذة
في المساء استدعاهما مدير المدرسة لمكتبه و قدم لهما مفتاح الغرفة التي سوف تظلان بها لم يكن اختيار الغرفة هو الامثل للفتاتين كونهما لا تتفقان لكن لا خيار أمامهما فهما في بلد لا تعرفان عنه شيئا و لا يعرفن احد بعدها قال"اها تذكرت سوف يساعدكما أحد طلاب السنة الثانية على تعلم الكورية فهو جيد في اللغة الانجليزية"حتى دقدق الباب و دخل شاب وسيم و طويل و ألقى عليهما التحية قال المدير اوه لقد كنا نتحدث عنك للتو هاهما الفتاتان العربيتان اللتان حدثك عنهما فانحنى الشاب قائلا "مرحباً اسمي كيم سيوكجين و سارافقكما لتعلم الكورية
" لكن لم يكن شيئا غريبا أو صامدا للفتاتين أن تلتقيا بشخص مثله



فكلتاهما اعتادتا حياة البذخ و حياة تملاها المعايير العالية لذلك من الطبيعي أن لا تأمنا بالحب
انتهى البارت الاول نتمنى ان يعجبكم نرجو منكم الكثير من الحماس و التشجيع قبل البارت الثاني :-)