لا أستحق رائعا كأنت !

6K 323 189
                                    

استمر بالنظر في المرٱة ولا أحبذ ما أرى ..

منذ متى بدأت افقد الثقة بنفسي ، بجسدي ، بمظهري .. اتساءل ..

كنت دوما راضية بما لدي ، مقتنعة بما املك..

اتساءل كيف بدأت تدريجيا وببطء فقدان نظرتي الجميلة لنفسي .. بمرور الوقت اتساءل اين ذهبت رغبتي بالحياة ..

لم اسمع صوت الباب يفتح ويداه التي التفت حول جسدي من الخلف بينما غمر رأسه قريبا من رقبتي يداعب بوجهه شعري المنسدل حول رقبتي ..

همس بهدوء ناحية أذني : اااه كم هي جميلة رينا الخاصة بي !

نظرات الأسى التي كانت تغلف عيناي حاولت بجد اخفائها امامه ، ابتسمت بهدوء له رغم علمي انه منشغل باستنشاق عطري ولا يلحظ وجهي حاليا ..

هو دوما هكذا ، دافئ وبشدة ! يخبرني كم انا رائعة وجميلة ، يحتضنني كما لو ان ليس هناك غد .. ومع ذلك لازلت تدريجيا ازداد يأسا و تعبا ..

نطق بهدوء بينما لا زال مغمض العينين : ما بال حبيبتي مكتئبة هذه الايام ؟ أتشعرين بالوحدة وأنا موجود؟

أجبته برفض : لا ليس كذلك جيميني ، انه فقط ..

تمتم هو بينما أتبع ذلك بتنهيدة : انت حقا لن تقتنعي بكلماتي مهما عدد المرات التي سأخبرك بها ، ما بالك ؟ لم فقدتي ثقتك بنفسك ؟ انت الاروع أقسم لك انني لا ارى في عيني غيرك !

اجبته بانفعال بسيط وملامح اعتلاها الاسى : ولكن.. ولكن انظر الى جسدي ! انه ليس بالشيء الجذاب او الجميل حتى ! ألست انت ايضا كغيرك من الشبان في بعض الاحيان ترغب بفتاة ذو جسد جميل ؟!!

ابتعد عني بينما بدأ بفقدان هدوئه وهو يقول بكل جدية بينما ينظر لعيناي : ألن تتوقفي عن هذا ؟؟ أتذمرت يوما بسبب شيء كهذاا؟! اخبرتك دوما وللان انا اراك الافضل ! لا يهمني اي شيء انت هي الاهم ، لم سأرغب بالنظر لغيرك وانا امتلكك ؟ ألا زلت للان لم تشعري بصدق كلماتي وحبي اتجاهك ؟

تنهد بقلة حيلة ثم اكمل : حسنا يبدو انك لا ترغبين برؤيتي بعد الان ، يبدو انني لست من ترغبين به ان يحبك ، هه يبدو انني كنت الوحيد في علاقتنا الذي شعر بتلك المشاعر اللطيفة والرائعة تجاهك كل ذلك الوقت وللان ..

أدار ظهره وغادر المكان ، لأحاول ايقافه بمنادة اسمه رغم علمي ان ذلك بلا جدوى الان ..

همست ب : جيمين ، اسفة .

وما الذي ينفعه الاسف على كل حال

سمفونية انبعاث فينيق !  { مكتمل }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن