ربما مجرد شبيه له ؟ فهذا ليس سوى شخص متثلج المشاعر وغد

3K 310 159
                                    

أخذت نفسا طويلا بينما أغوص في حوض الاستحمام ، تدفقت ذكرى لقاء البارحة بذاك المدعو آندرو الى خاطري مجددا ،همست بخفة :أيعقل حقا انه ليس هو ؟ أهو مجرد شبيه له ؟ اييه هذا مستحيل انا احفظ جيميني جيدا ! أقسم انه هو !

***

Flash Back :

التَفتْ ناحيتي لتكن تلك الصدمة لي ، *جيمين أهذا انت ؟!*

نطقت بعدم ثقة : أنت ...؟!

تعابير الجدية واللامبالاة كانت سائدة على معالم وجهه ، نظر لي باعتيادية وقال بالايطالية : أأنت المدعوة رينا ؟

أومئت برأسي كإجابة ..

أكمل : اذا فلتبدأي عملك ، فلست املك الكثير من وقت الفراغ حقا .

أجبته : ولكن ! أنت اندرو ؟ ألا تملك اسما اخر او شيء من هذا القبيل ؟

تحدث ببرود : أهذا ما أنت مهتمة به حاليا ؟ اسمي ؟ تشه ، سخافة !

هممت بإتباع كلامي ببعض الاسئلة العشوائية الاخرى التي تناثرت داخل خاطري منذ لحظة لقائه ، ولكن على ما يبدو مدير اعماله قد دخل وبتر كل أشباه كلماتي الغير مفهومة تلقاء الصدمة ..

جلسنا نتحدث ونناقش العمل ، وعيناي تارة تسترق النظر له ، وتارة أخرى تحدق باللا مكان غير مصدقة

نطق هو بلا مبالاة تفترس كلماته الباردة المنشأ : اووي ، يبدو انك كثيرة الشرود ولست اراك حقا بماهرة كما سمعت حولك ، لا أحبذ العمل مع شخص كأنتِ .

سارع مدير اعماله بالاعتذار نيابة عنه : ااه اعذريه انه فقط ذو مزاج متقلب ، لا توليه اهتمامك

أومئت بينما أضع أمامهما بعض التصاميم التي أتيت بها من أجله

أخذ عدة دقائق بينما يحدق بها بغرابة وبرود ، لم أستطع تحديد رأيه بالضبط حولها ، لذا اكتفيت بالصمت

نطق هو ببرود وبلكنته الايطالية الفريدة: انها جيدة نوعا ما ، لكن للأسف بيب ليست ذوقي !

توسعت عيناي فلم تُلقى يوما عليّ اجابة كهذه .. ابتسمت بتكلف مردفة : حسنا لا مشكلة ، أستطيع تصميم غيرها لتحاكي ذوقك ، أنت فقط اعلمني بذوقك تماما وسأتكفل بذلك

ازاح وجهه بعدم اهتمام ليتكلم : هه يبدو انك لم تستوعبي ما قلت توا ، حسنا بوضوح أنت لا تناسبي العمل معي

سمفونية انبعاث فينيق !  { مكتمل }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن