الفصل العاشر

3.3K 160 14
                                    

اليوم الأول

هاري ستايلز

كنت أجلس أمام الطبيب أليكساندر يضع لي تلك البطاقات، غريبة الشكل ولكنها أثارت فضولي..

"حسنًا، سأريك بعض صور بقع الحبر وأطلب منك أن تخبرني بما تراه فيها. تذكر أنه لا توجد إجابات صحيحة أو خاطئة، فقط قل ما يتبادر إلى ذهنك"

أومأت برأسي متفهمًا، والأن بدأ يعرض علي صورًا مختلفة لبقع الحبر لكي أصفها:

"تبدو هذه الصورة الأولى...ماذا ترى؟" رفع نظره إلي وأنا توقفت للحظة أدرس الصورة.

"أرى أجنحة. إنها تذكرني بأجنحة طائر على وشك الطيران"

تذكرني بالرواية التي قمت بقرائتها وأيضًا... ويليامز.

الطائر المفقود


"مثير للاهتمام.. وماذا عن تلك؟"

أخذت أتفقد البطاقة الثانية وأنا أري الأمر فوضويًا أكثر بتلك البطاقة.

"هذا المشهد أكثر فوضوية، مثل مشهد معركة. هناك سيوف، ودروع، وجنود يقاتلون"

يستمع الطبيب باهتمام بينما أستجيب لكل بطاقة يعرضها علي، ويدون الملاحظات ويراقب ردود أفعالي.

طوال الاختبار، يحاول الطبيب الحفاظ على سلوك محايد ومهني، شعرت أنه كان متجنبًا أي أسئلة أو تصريحات قد تؤثر على إجاباتي.

ومع تقدم الاختبار شعرت به يراقب بعناية لغة جسدي وأنماط كلامي ومحتوى استجاباتي، وكأنه يبحث عن أي علامات للضيق أو العدوان أو الهلوسة..

"أخبرني عن الصورة التالية"

نظرت للبطاقة لفترة طويلة وقبلت بقلبها هنا وهناك "هذه الصورة... غامضة.. تبدو كوجه تقريبًا، لكنها ملتوية ومشوهة. إنها تذكرني بكابوس، بل بذكرى مؤلمة للغاية"

شعرت أن تلك البطاقة تكشف عن عالمي الداخلي التي قد تكون مفيدة في فهم حالتي بالنسبة له ولم أحب هذا ولكن طوال الاختبار، ظلت عيناي مركزة على بقع الحبر، وكان عقلي يعمل بجد لفهم الأشكال والظلال المتغيرة.

للحظة، بدوت مفتونًا بالصور تقريبًا، كما لو أنها تحمل معنى خفيًا أو معرفة سرية يمكن أن تفتح فهمًا أعمق لنفسي.

أو ربما لأنني كنت رسامًا من قبل وتلك البطاقات أراها من الجانب الفني تلمس عقلي..

شعر الطبيب تقلب مزاجي وأنني لم أنظر بباقي البطاقات لذا أمال بجسده وبدأ يجمع البطاقات من أمامي، قائلًا:

"شكرًا لك على انفتاحك وصدقك خلال هذا الاختبار. ستكون إجاباتك مفيدة جدًا في فهمنا لحالتك أكثر، هاري"

السجين // H.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن