الراوي
كانت تجلس بقرفصه على الاريكه التى يجلس بها هو الأخر ،حتى فكرت و أردفت سريعا "هاري ما رائيك بأن نخرج إلى الخرج فأنا سأختنق هنا ؟" احست بالهواء الذي يقل تدريجياً حولها
"ماذا عن لاتويا ؟" سأل هاري و عينه معلقه على باب غرفه لاتويا التي تنام بسلام "لم أقصد إلى الخارج أن نتسكع هاري أقصد هنا بالحديقه " اومى هاري و أمسك بيدها نظرت إلى يده ثم يدها بستغراب لكنها لم تكلف نفسها عناء التفكير، نهضت من الاريكه و انطلقا معاً إلى الخارج
جلسا على الكرسي الذي بحديقه منزل جيسكا بدأ الهواء المعتدل بتحريك شعرهما الصمت سيد الموقف أعين هاري تلمح جيسكا بين الحين و الآخر جلست مثل وضعيتها السابقه رجل متقرفصه على الكرسي و الاخرى خارج عنه -الكرسي-
" حسنا ساسرد لك قصتي " ابتسمت ثم استطردت" هاري لم تسأل نفسك يوماً أين أهلي أو من هذا القبيل؟ " استفسرت بحذاقه ليبتسم هو ويأتي دوره بالحديث
"من وقت معرفتي بك و انا لدي الكثير من الاسئله سي و لكنك لا تعطين لأحد فرصه انتي غامضه و انا لا أحب اتتدخل بشؤونك فأنا لا أحب أن أكون متطفل أو من هذا القبيل و اعطيتك مساحتك الخاصه فإنتِ اذا كنت ِتريداً التكلم عن أي شي كنتِ ستخبرينِ دون ضغط مني لكِ" تكلم هاري بثقه و هو بتفحص ملامحها بدقه ، اعتدلت هي بجلستها و فركت يداها مع بعضهما تنهدت بيأس ثم تكلمت
"حسنا هاري اقدر لك هذا حقاً ، لكن الآن ستعلم عني أشياء و سأجيب على اسألتك " اخذت كميه من الهواء بشهيق ثم زفرته
"لقد ولدتُ في بيئة فقيره والدي كانوا يعملون لدى أحد البيوت الغنيه ابي كان حارس و امي طباخه كنت الابنه الوحيده لهما ، أصيبت امي بالسرطان و لم نكتشف ذلك إلا عندم تقدم المرض بها و أصبح بحالته الاخيره امي كانت قويه و تتحمل الألم لكن المرض فتك بها ،تألمت كثيرا و تعذبت كانت تبكِ كل ليله و كنت أصلي لها ليخف المها كنت حزينه جدا من أجلها لكني كنت طفله لم أبلغ تسعه اعوام و المرض لم يرحمها و هي الآن بسماء" تزحلقت دمعه من أعين جيسكا و نظرت للسماء و كأنها تنظر إلى و الدتها هذا اول تعثر بحياتها و هي تشعر بالوهن ، أمسك هاري كتفها و اخبرها انه اسف لتكمل هي حديثها
"لا عليك هاري ، سأكمل " مسحت دموعها و عادت للحديث لينصت لها هاري و قلبه يتألم من حديثه السابق و لا يعلم ما بجعبتها من الألم أخرى
"تولى ابي رعايتي بعد موت امي كان دائما ما يقول انه سيحميني و سيكون بجانبي، لكنه آيضا توفى بمشيئت الاله فهو لم يكن به شي و لكنِ استقظت و لم أجده بجانبي كنت بالثالثة عشر من عمري، في ذلك الوقت كنت مشتته وحيده سندي الوحيد توفى لم ابكي فأنا كنت مبعثرة داخلياً " صمتت قليلاً و هي تغض اعينها و كأنه تتذكر الموقف
أنت تقرأ
BETRAYAL (H.S )
Fanfictionالخيَانه جريمةٌ يُعَاقب بها الحُب و ينفىَ من مَمِلكة القلب بصُورةٍ مشَوهه و لكن عندما تكون من اقرب النَاس لك فانتَ تنْزف عشقاً من جرح لا يعالجه الزمن. انتهت بتاريخ :18/8/2016