ما بعد التطوير

46 3 7
                                    

نحن في هذه الحياة
مجرد عابرين للسبيل..
نستقبل النور بالبكاء مع أنه الأمل لكننا نبكي و كأننا نعلم أن هنالك الموت بانتظارنا

نكبر و نحيا ببراءة ننسى قصة الموت و ندفنها في سرداب في قبو مظلم في درك الأرض..
و من ثم نشحن بطاقة مؤقتة نرى كل شئ مثير للمتعة نعود ذلك الطفل الذي يسيل لعابه على الأشياء محاولة في استكشافها..لكنه في النهاية يدرك كم كان غبيا..لقد كان طعمها ردئ لدرجة أنه ظل عالقا في فاهنا ..(ذاكرتنا)

نكبر و نحمل معنا كتاب مغامراتنا الذي لا يتقبل ما به معظم فلذاتنا المتمردة ..سيعلمون و سيتمنون لو أنهم ما تمردوا يوما مثلما علمنا قبلا و تمنينا أننا لم نفعل يوما

نكهل..و نطفق بالارتعاص..يخوننا الجسد اللذي حملناه معنا كرضيع طوال السنين
نصبح مجرد شجرة واسعة الحلقات..نصبح قصة من الزمان الغابر..لا نرى سوى اقتراب ذلك الوميض الأسود ..وميض الموت..لا نشتم إلا رائحة الأدوية و المحاليل..لا نسمع سوى طقطقة العظام النحيفة..

لقد استقام الخط...نحمل على الأكتاف كما حملنا لأول مرة ..نترك في ذلك السرداب..القبو ..الدرك الأسفل من الأرض ..نترك في نفس المكان الذي تركنا فيه تلك الفكرة المرعبة ..نتصلب في هذا المكان لتبدأ مع نهايتنا أحداث العالم الآخر..
إنها النهاية ..
.بقلمي:وجدان

ديوان فلسطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن