سجين في عينيه

307 13 21
                                    

مرَت اكثر من 9 سنوات مذ غادرتُ تاريتا و ثلاثة ساعات و نصف من المطار كالجاري بالسيارة عشتُ انا و امي الغريبة في اعماقِ جبالِ كندا حتى اصبحتُ في الثامِنة 

مرَت اكثر من 9 سنوات مذ غادرتُ تاريتا و ثلاثة ساعات و نصف من المطار كالجاري بالسيارة عشتُ انا و امي الغريبة في اعماقِ جبالِ كندا حتى اصبحتُ في الثامِنة 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لأصبح صريحاََ انا حقاََ لا اودُ تذكًر حياتي معها. فكونُها روائية شهيرة كِلانا لا يملِكُ الوقت لتبادُل الاحاديث.

افقتُ من شرودي حينما يذكُر السائق بأنها أصبحت تعتني بجرو جديد مؤخرا و تقضي اوقاتها معه. و أن علي بذل ما اقدِر عليه من مجهود لجعله انساناََ 

وطئت قدمي الى الخارج ا و اذ يقفز طفل على السيارة اشحتُ بنظري الى الاعلى ارى اعّين سوداء  و اذرع نحيلة و شعرِِ اجعد احاسيسي اخبرتني بان التمرد الحيواني يجري في عروقه 

شفتاه  تصنع خطا مستقيما مشدودا مما يوحي بانه شخص ليس يسهل التودد اليه

و هوا انطباع  يعزز انفه الضيق الصغير ووجنتاه البارزتان نوعا ما و حاجباه الطويلان المقسومان كل تلك القسمات قد هيئت معا ًَ كي تظهر وجهاً بيضاوياً حسن َ

برغم من تباين الاذواق الا ان القليلين ممَن يعايرون من كونه فتى جميلاً لا يعيب وجهه سوا النقص البسيط بالتعبيرات

كانت شفتاه مزمومتان بشدة لا تصنعان الابتسامة الا عند الضرورة القصوى اما عيناه  فتصدرعنهما تحديقه جامدة و مترقبة لضابط بحري رفيعِ الرتبة.

و بسَبب تلك القسمات لم يولد وجهه انطباعا جميلا لدي قط.

 يشتتني صراخ امي من الاعلى طالبة مني الامساك به و ألا فلا غداء لي.  قبل ان يلُذ  بالفرار استطعتُ الامساك به  مِن الخلف و رفعه بالهواء بخفه فيما يداعب النسيم اطراف شعيراته

يحرك ساقيه بطريقة مضحكه. محاولاً التحرر و حين تلاشى غضبه وضعته ارضاََ مددتُ يدي

 لمصافحته مُعلناََ الصُلح ..مرحبا اسمي هاري ما اسمك؟   لقد قامَ بعضّي... 

شقّتِ النيران طريقها بعروقي و كُل الطرق تؤدي الى قتله بوحشية


هكذا تقابلنا أنا ولوي


والدتي لم تُكلف نقسها عناء الاتصال بي لسنوات و كان عقلي يرفض الاستجابة وجود كلب مسعور بيننا.

 و الذي من المفترض ان يكون اخي الاصغر. يالهً من تطور بارد.

مرت بالفعل ساعة و انا اقف في منتصف بقعة رملية فارغه مستديرة تحطيها اشجارُ القيقب 

و التي قد يكون لوي مُختبِئاََ في احداها.

 لم يُتح لي خيار سوا وضعِ كلتا اصبعي في شفتي و الصفير بقدر ما أستطيع.

 خطواتُ تُسابِق الريح متجه نحوي .. نعم هوا بالتأكيد لوي

لم تشأ الاقدار بأن يكون لوي انما اثنان من بني جنسه قفزا على صدري بأريحيه يلعقان وجهي مُسييين لي الهلع و التشتت

 ياله من صيفِِ  مشؤم.

أجل انهما كوراك (quark ) و ليبتون (lipton ) الكلبان الذا كبِرتُ معهما اصدقاء الطفولة انهما المميزان بالنسبة لي.


اصدتُ الكلب الثالث و حملته على كتفي الايسروهوا يكافح  للنزول بين ضرباته و صراخه كان وزنه لا يًعادِل وسادة من الريش

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اصدتُ الكلب الثالث و حملته على كتفي الايسروهوا يكافح  للنزول بين ضرباته و صراخه كان وزنه لا يًعادِل وسادة من الريش. 

عاتبه على عدم ارتدائه احذية قلقاََ من ان يجرح قدميه الصغيرتين 

بينما يراددني بأن كل شيئ سيكون على ما يُرام فأني لا اخشاه عليه من نفسي.

سأعاقبك بحمام فور وصولنا الى المنزِل فأني سمحتُ لك بالهرب قبل كلل شيئ.




بعد حمام جحيمي لم اعتقد بأن باستطاعتي الانتهاء منه مطلقا اعددت الغداء و كان لوي يلتهم طعامه بشراهة و عبث 

ان تناول وجبة واحدة باليوم سوف يضل قزما للابد.. تحركت تجاعيد حاجبيه كانها كائن من ازمنة غابرة.

تقدمت عدة خطوات نحو نافذة المطبخ استشعرت برودة نسيم الأيام الاولى من ديسمبَر الهواء الذي يطير شعري الى الخلف مِن حين الى اخر.

و بينما كان لوي يميل الى الامام والخلف كي يبيد شعوره من الملل مستتغرقا تماما في افكاره الخاصة فاته ان يلاحظ حتى الان بأني حشرت 

ملعقة من توت العليق اللذيذ  داخل فمِه الصغير..طفا كغيمة صغيرة وهمية داخل فضاء المحدودة مولدا لدي شعورا غريبا و مضطربا

حتى ان عيناه شديدة اللمعان لربما باستطاعتك ان ترى وجهك فيه من فرط السعادة التي حلت ملامحه و وعدته بأني سأعد له فطائر البان صباح الغد وكل يوم ان استمر على القوانين الذي سأضعها له...






 promise. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن