السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الى اعزئي القراء هذا القصه مجرد فكره عشوائيه اتتني فكتبتها على هيئة بارت واحد او بمعنى اصح ( ون شوت ) فأتمنى تنال اعجابكم 🌚
لن اطيل عليكم اكثر قراءه ممتعه لكم جميعاً :)
-------------------------
خلف مبنى المدرسه تعالت اصوات صرخات تلاها بعض الانين لفتى ملقى على الارض متكور على نفسه وهو يتألم في حين كان خمس فتيه محيطين به مكونين حلقه مفرغه وزعيمهم في منتصفها يركل الفتى ويبتسم بخبث قائلا : الم اقل لك بأنك ستندم لأنك تجرأت ووقفت في طريقي يا هذا
-يالك من وغد جبان ومخادع ..لقد ظننت بأنك ستواجهني رجلا لرجل و لم اعتقد بأنك ستأتي ومعك جميع افراد عصابتك تلك يا ايها الفأر
بعد سماع زعيم العصابه لكلامه ذاك جن جنونه فهبط لمستوى الفتى وامسك قميصه بيد بينما راح يلكمه بالاخرى وهو يقول : اياك ونعتي بتلك الالقاب مجدداً والا سوف ترى مني الويل يا روي
فتحدث المدعو روي بسخريه : اوه لقد اخفتني ثم ليكون في معلوماتك يا غاري لا انت ولا عشره امثالك يخيفونني افهمت يا صاحب العقل السميك ام اعيد كلامي مجدداً.. ؟!
ثم بزق في وجهه فغضب غاري وصر على اسنانه قائلا : انت من جنيت على نفسك لذلك لا تلمني
ثم عاد يلكمه ويركله الى ان اغشي عليه لاحقاً عندما فتح روي عينيه وجد نفسه على سرير ابيض فتأمل المكان حوله ليستنتج بعدها انه في العياده الخاصه بالمدرسه فعلى ما يبدو ان شخصاً ما اتى به الى هنا فأعتدل الاخير ليجلس على السرير ولكنه لاحظ بأن كل جزء في جسده يؤلمه ورغم ذلك ضغط على نفسه اكثر لينهض واقفاً فهو عليه العوده للمنزل قبل ان يزعجه والداه بقلقهما الزائد عليه ثم ان الوقت بالفعل تأخر فالساعه الان تكاد تتجاوز الثالثه والنصف ظهراً ارتدى روي حذائه ومن ثم وقبل ان يخرج من العياده القى نظره في المرآه الموجوده هناك فوجد امامه فتى منتفخ العينين والجروح تملأ وجهه بينما انسدل شعره الاسود ليغطي القليل من الكدمات لم يتفاجئ هو من مظهره ذلك رغم كونه في حاله يرثى لها فدمائه كذلك لوثت زيه المدرسي المتشقق من شدة الضرب تجاهل روي منظره الشنيع والمزري ذاك وهو يتوعد قائلا : اقسم انني سوف ارد لك الصاع صاعين يا غاري الوغد ..ولكن انتظرني انت فقط
ثم سار ليغادر العياده ولكن في اللحظه ذاتها دخلت الممرضه وتفاجأت به يقف امامها لتقول : اوه لقد استيقظت ؟!
ولم تنتظر اجابته على سؤالها التافه ذاك فقد اكملت لتقول : بالطبع انت فعلت ولكن اخبرني الان هل انت بخير ؟!
-اممم اظن هذا
-حسنا هذا جيد فأنا اخبرت والديك بما حدث لك حتى لا يقلقا عليك واظن انهما الان في الطريق الى هنـ..
ولم تكمل كلمتها تلك فقد ظهر والداه قبل ان تنتهي هي من جملتها وبمجرد ان وقعت عين امه عليه اقتربت منه لتحتضنه بخوف وتهطل دموعها كالمطر على حال ابنها ومن ثم ما لبثت الا ان قالت : من الذي فعل هذا بك يا عزيزي ؟! من اخبرني ؟!
ولكن روي لم يجب واكتفى بأن وقف صامتاً وهو يتحضر للجحيم القادم فوالده كان يرمقه بنظره حاده وغاضبه تسلل لها القليل من القلق ورغم ذلك لم تخفى على روي نبره والده الجديه والصارمه وهو يتحدث مع الممرضه ويشكرها ..قبل ان يغادروا عائدين الى منزلهم المتواضع وفي السياره كانت الاجواء مشحونه بعض الشيء بالكثير والكثير من الغضب رغم كون الجميع صامتاً فما كان من روي الا ان اتكأ على نافذه السياره وهو يتأمل السماء الزرقاء متخيلاً الكثير والكثير من الامور السيئه التي ستحدث له فور ولوجه لباب منزلهم وبالفعل لم تخب توقعاته وتخيلاته تلك فبمجرد ان اغلق والده باب منزلهم صاح به غاضباً وموبخاً: انت يا روي الى متى ستبقى هكذا فتى طائش يثير المتاعب للجميع ؟ اخبرني الى متى تنوي فعل هذا ؟!
فلم يجب روي على كلام والده بل واكتفى بأن اشاح بوجهه بعيداً فعاد والده ليصراخ قائلا : لا تشح بوجهك بعيداً عني وواجهني كرجل ..و اجب على سؤالي الى متى ستبقى على هذا الحال المزري كل ..يومين تأتينا بمصيبه جديده فأما ان تتعدى على احد زملائك بالضرب او اما ان تخرب احدى ممتلكات المدرسه او في اسوء الاحوال تأتينا والدم والجروح تملأ وجهك وجسدك اخبرني لماذا تفعل هذا ؟! لماذا لا تنضج قليلاً وتشعر بالمسؤوليه ؟! لماذا لا تشغل عقلك قبل ان تقدم على تلك الافعال ام انك تنوي ان تكون عالة على المجتمع لينتهي بك المطاف زعيماً لعصابه او ربما احد افرادها اجبني ما الذي تفكر به وتخطط له بالضبط ..هل هذا هو المستقبل الذي تحلم به ان كان كذلك فأنا ..اذاً لن اتشرف بأبن مثلك افهمت ؟!
استفزت تلك الكلامات مسامع روي لينطق اخيراً بنبره سخريه خالطتها بعض المراره : هه اتعلم يا ابي انا يمكنني ان اواجهك رجلا لرجل واخبرك بكل شيء ..ولكني مع ذلك ارهان على انك لن تصدقني ..فأنت في النهايه سوف تصدق جميع البشر بأستثنائي لذلك انا لن اتعب نفسي و ابرر لك موقفي هذا او تصرفاتي
فرمقه والده بنظره حارقه وقاسيه وهو يقول : لا تحاول تصنع شخصية المظلوم امامي ..فأنا والدك واعلم حقيقتك جيداً ثم اياك ومخاطبتي بذلك الاسلوب مجدداً واعتذر الان عن كل ما فعلته لي ولوالدتك من مشاكل وقلق
فنظر روي الى والده بهدوء وهو يفكر في نفسه ( ان ابي لا يكلف نفسه حتى ويستمع لي هه كما توقعت هو لن يصدقني ففي النهايه هو انكب على الاهتمام بحديث الناس وتصديقهم بينما انا لا اعني له اي شيء ..يالا حظي العاثر و..) ولكن قطع حبل افكار روي فوالده عاد ليقول : هيا اعتذر ما الذي تنتظره ؟! ام انك لم تسمعني ؟!
-حقا هل هكذا سيجري الامر <ثم نظر لوالدته قائلا > اخبريني يا امي هل انتِ كذلك توافقين ابي الرأي ام ماذا ؟!
فنظرت كلوديا اليهما ومن ثم قالت : في الواقع نعم انا اوافق ارثر الرأي
-هه بالطبع انتِ ستفعلين كان علي توقع ذلك ..فهو في النهايه زوجكِ العزيزي بينما انا لا شيء بالنسبه لكِ اليس كذلك يا امي ؟!
وشد على اخر كلمه في حين راحت امه تبرر له موقفها: لا تقل هذا يا روي فأنت ابني الوحيد والغالي ونحن نفعل كل هذا لمصلحتك يا عزيزي
انهت والدته كلوديا حديثها ذلك بنبرة من الحنان في حين عاد ارثر للحديث قائلا وبجديه وصرامه كبرين : لا تبرري له يا عزيزتي ..ثم هيا اعتذر لكلينا والان !!
-هه ولماذا عساي اعتذر لكما؟!
قالها روي ببرود مما جعل غضب والده يتفاقم لضعف : مـــاذا هل تمزح معي بعد كل تلك المصائب التي قلتها وعددتها لك قبل قليل انت تسألني لماذا تعتذر ؟؟
-ولكني لن اعتذر عن شيء لم اقترفه اساساً لذلك فلتنسى هذا الامر
انهى كلمته تلك وهو يتوجه الى الدرج ليصعد لغرفته الا ان صوت والده اوقفه للمره الالف وهو يقول : الى اين تذهب يا هذا ..ثم ما الذي تعنيه بكلامك هل تحاول استفزاز غضبي اكثر ام ماذا ؟!
-من انا ؟! بالطبع لا
قالها روي ببرود وسخريه فأستشاط والده ارثر غضباً : اذاً ما الذي تعنيه بكلامك ؟!
-انا لا اعني اي شيء سيء انما قلت الحقيقه فقط ..وان شئت صدقها او لا تفعل
ثم اكمل صعود الدرج وفي طريقه سمع والده يقول : هيي روي انزل الى هنا حالا واعتذر والا فأن عقابك سيتضاعف اسمعت
-حسنا انا لا اهتم وافعل ما يحلو لك يا ابي
قال كلمته تلك بلامباله متجاهلاً نداء والده المتواصل له ..ليقفل اخيراً باب غرفته خلفه ويستند عليه ويتنهد محدثاً نفسه بمراره : رغم انني لا انفك عن قول الحقيقه لهما الا انهما لا يصغيان لي ..لقد حاولت بشتى الطرق اخبارهما بحقيقة ان عصابة المدعو غاري هي من لفقت لي تهمت تدمير ممتلكات المدرسه وهذا ما دفعني لأضرب غاري بعدها بيومين من الحادثه انا بالفعل لست بهذا السوء انما هما لا يفهمان ذلك او ربما لا يريدان الفهم ..اوووووه يا الهي كم اتمنى ان يختفيا من حياتي لكي استريح منهما ومن ثرثرتهما وغضبهما الدائمين
انهى كلمته تلك ومن ثم توجه لدوره المياه حتى يستحم ويزيل بقع الدم الجافه والملتصقه على جسده وبعد ربع ساعه تقريباً كان روي مستلقياً على سريره مرتدياً بنطال جينز وقميصاً اسود وهو يفكر بهدوء بما حدث له اليوم ولكثره تفكيره غفى دون ان يشعر وقد استنتج هذا الامر بعد ان فتح اعينه وهو يرى غرفته مظلمه فألقى نظرةً على ساعه المنبه الخاصه به ليجد ان الليل قد حل بالفعل فالساعه تكاد تتجاوز السابعه والنصف ليلاً مما يعني بأنه قد اطال النوم فما كان منه الا ان يعتدل ليجلس على سريره وهو يفكر بما سيفعله لاحقاً فهو بالطبع لن ينتظر العقاب حتى يأتي اليه على طبق من فضه..وبعد فتره من التفكير بخطه ما ارتدى روي حذائه الاسود ونهض واقفاً ليباشر تنفيذ خطة ترك المنزل او بالاصح الهروب منه وبما ان الخروج من الباب الامامي سيكون صعباً ما كان منه الا ان استبدل الامر بأختيار اسهل ففتح نافذه غرفته ونظر للمسافه التي تفصل نافذته عن الارض ثم ما لبث ان اخذ نفساً عميق وقد عزم على القفز اخيراً ولكن لحظه هل ما يفعله الان صواب ؟! او ربما هو عليه التراجع ..لا لا لا هو بالطبع لن يتراجع فهو عليه ان ينهي هذا الجحيم الذي يعيش به والان لذلك ما كان منه الا ان تحلى بالشجاعه ورجى بأنه سيصل الى الارض سالماً ثم قفز بعدها ليلطم الهواء وجهه وما هي الا لحظات حتى شعر روي اخيراً بشيء غريب شعوراً لا يعرف كيف يصفه فهو قد وصل في النهايه بأمان و دون اي خدوش او جروحاً او كسور بالطبع عدا التي تلقاها من غاري وعصابته تلك ..راح روي يتجول بعد ذلك بين الشوارع بلا اي هدف فقد كان يريد ان يمضي وقته بأي شيء عدا المكوث في منزله اللعين ذاك ولكن لحظه هو الان لاحظ شيئاً مهماً جدا وهو انه جائع فمعدته بدأت تصدر اصوات غريبه دفعته ليتذكر انه و بسبب شجاره مع والديه لم يتمكن او يستطع تناول طعام الغداء معهما كالعاده لذلك اول شيء قرره فعله هو ان يذهب لأحد مطاعم الوجبات السريعه والتي ادمنها في الفتره الاخيره وبعد ان طلب وجبته المعتاده من البرغر الشهي انتظر بضع لحظات ومن ثم استلم طلبه مع الفاتوره و لسبب ما هذه المره لم يرمها الاخير بل وضعها في الجيب الخلفي لبنطاله فمن المحال ان يرميها على ارض المطعم وجميع الناس الان تحدق به بسبب وجهه الشبه مشوه حسنا هذا لا يهم الان هكذا حدث روي نفسه ثم هم بأكل وجبته الى ان شبع بعدها توجه
الى محل العاب الفيديو القريب من المكان وامضى ما يقارب الخمسه ساعات او اكثر وهو يلعب فيه وبعد ان فرغت نقوده و اوشك الليل على الانتصاف مر روي بحديقه ما بقرب منزله وجلس على احدى الكراسي الموجوده هناك ونظر للغيوم التي اخفت ضوء القمر من كثرتها وتمتم قائلا : يالها من ليله حالكة السواد ..تدفع الشخص لتشاؤم والتفكير بأن هناك كارثه ما سوف تقع قريباً
وبالفعل كان توقعه صحيحاً فهو و بمجرد وصوله لمنزله رأى الباب الامامي مفتوحاً وهذا بالتأكيد ليس من عادات والديه فأقترب بخطوات بطيئه ودخل المنزل ومع كل خطوه يقترب منه من غرفه المعيش يشعر بقلبه ينقبض وكأن هناك شيء لا يبشر بالخير ينتظره هناك وكذلك هذه المره صدق توقعه فقد توقف يتأمل غرفه المعيشه بصدمه ورعب بينما انتشرت في المكان رائحه تشبه رائحة الصدأ ملئت انفه ..فما كان من روي الا ان يغطي انفه بيده وهو يجثو على الارض فقدماه ما عادت تستطيع حمله فهو الان يرى والديه او من كان كذلك ملقين على الارض والدماء تسبح حولهم ومن منظرهما يبدو عليهما انها لم يتعذبا كثيراً قبل ان تغاد روحمها جسديهما الباليين نزلت دمعة ساخنه على خده روي دون وعي منه فمسحها وهو يقول وبصوت حزين متلعثم : امـ..ـي ..ابـ..ـي لمـ..ـاذا تركتـ..ـماني وحيـ..ـدا هكـ..ـذا ..لمـ..ـاذا ؟!
انهى كلماته تلك وهو لا يريد تصديق امر موتها ثم فاضت عيناه بالدموع وهو يقول :انـ..ـتما لم .. تموتا ..اليـ..ـس كذلك ..ان هـ..ـذه كذبه فقط اليس كذلك ..انتما تحـ..ـاولان عقابـ..ـي لانـ..ـي لم اعتـ..ـذر لكما ..ولكـ..ـن انا الان سأفـ..ـعل ذلك ..انا الان سأعتـ..ـذر لكما شرط ان تتوقفا عن هذه المزحه السخيفه
ولكنهما لم يستيقظا فراح روي يعتذر لهما مره واثنين والف وهم على حالهم لا يتحركون وهذا ما جعل نحيبه يزيد فلماذا لا يريدان الرد عليه رغم ندمه لماذا ..لاحقاً وبعد ان افاق هو من صدمته اتصل برجال الشرطه واخبرهم بجميع ما جرى رغم ان الفهم كان يصعب عليهم فنحيب روي لم يتوقف بعد ..وعند وصول رجال الشرطه وتفحص المكان والادله تم اكتشاف بأن والديه ماتا بسبب طلقه ناريه في القلب انهت حياتهما سريعاً بينما باقي الجروح والطعنات حصلا عليها بعد الموت ولان روي الشاهد الوحيد اخذه المفتش ليحقق معه في بعض الامور فقد تبين ان والديه قد توفيا في تمام التاسعه والنصف وهو لم يكن وقتها في المنزل وقد اثبتت لهم ذلك كاميرات المراقبه في محل العاب الفيديو وكذاك فاتوره المطعم فما كان من المفتش الا ان يصرفه ولكن قبل ذلك سأله سؤال واحد : يا بني هل لوالديك اعداء ..اقصد شخصاً ما تظن بأنه القاتل
فأجابه روي وهو لا يزال غير مستوعب لما حدث : انا لا اعلم سوى انني السبب في جميع ما جرى لهما فلو انني لم اتمنى تلك الامنيه اللعينه لما ماتا نعم كما اقول لك ان امنيتي هي من قتلتهما بمعنى اخرى انا هو القاتل
ثم زاد سوء حاله .. الى ان اغمي عليه من شده البكاء فأمرهم المفتش كارل بأن ينقلوه الى المشفى القريب من مركز الشرطه فهو في النهايه لا يد له في الجريمه وانما ادعائه بأنه من قتلهما ليس الا اعترافاً بندمه لموتهما قبل ان يعتذر هو لهما ..وفي منتصف الليله التاليه وبالتحديد في المقبره كانت الجثتين ترقد بسلام تحت الثرى والمكان من حولهم ساكن الا من صوت دوي الرعد والذي تبعه بعد ذلك رزمات من البرق التي اضاءة عتمة الليل تلك لترينا مشهداً مؤلم لفتى كان يشهق بحزن امام القبري والديه محاولاً جمع انفاس بل وشتات نفسه ايضاً ..ولكن لم يستطع ذلك فهو ليس جيداً في اخفاء مشاعره وهذا ما دفعه ليجثوا على قدميه بعيون ملئتها الدموع والاحزان وبصوت متحشرج متلعثم راح يردد قائلا : امـ..ـي ..ابـ..ـي ..انـ..ـا الان ..وحيـ..ـدا من دونكمـ..ـا ..لذلك ..عودا..انـ..ـا ..اترجاكـ..ـما
انهى كلماته تلك وهو لا يريد تصديق امر موتهما فما كان منه الا ان راح يحفر تربه قبرهما بيديه العارتين قائلا : هل انتـ..ـما الان راضيـ..ـان فأنـ..ـا اعـ..ـترف للمـ..ـره الالـ..ـف بذنبـ..ـي ..لـ..ـذلك عـ..ـودا ام ان رؤيتـ..ـي نادمـ..ـا هكـ..ـذا تسعدكمـ..ـا ..هـ..ـيا اجيبـ..ـا ..انـ..ِـا اكـ..ـره صمتكـ..ـما هـ..ـذا ..ومع ذلـ..ـك سأعدكـ..ـما بالانتـ..ـقام من قاتلكـ..ـما ايـ..ـن كـ..ـان اسمـ..ـه
ثم اكمل نحيبه ذاك الى ان دوى صوت الرعد مجدداً جعلا المكان يهتز له ثم ما لبث البرق الا ان انار السماء السوداء وفي اللحظه ذاتها شعر روي باليأس والخذلان فوالداها ما عاد يستجيبان له وكل هذا ذنبه ذنبه هو فقط فلو لم يعصيهما لكان كل شيء الان بخير ..او هكذا اعتقد الاخير وهو يرفع نظره لسماء التي راحت تواسيه هي الاخر وتبكي معه وكأنها تشفق عليه وعلى حاله او ربما كانت تحاول اخفاء ضعفه ووهنه ذلك بغيثها وبعد وقت ليس بالقصير اي عندما افرغ روي كل ما في جعبته من احزان وهموم ودعونا لا ننسى الكم الهائل من الدموع قرر اخيراً العوده لمنزله رغم ان لا احد ينتظره هناك سوى الوحده الموحشه التي تفتك بقلبه الا انه لا يزال المكان الوحيد الذي سيؤويه فيما تبقى له من حياته التعيسه هذه كما انه اخر شيء تركه له والديه المتوفيان قبل موتهما ... ومع مرور الوقت والليالي تقبل روي حقيقه موت والديها رغم الندم الذي ينهش قلبه كل ثانبه الا انه عزم بأن ينتقم لهما من قاتلهما ولسبب ذاته اعتزل روي الناس والمجتمع بأسره فهو قد ترك المدرسه الثانويه رغم كونه في السنه الاخيره اي انه بعد ذلك سيتخرج ليستطيع اخيراً دخول الجامعه ولكن لا هناك شيء اهم يشغل تفكيره وهو الانتقام ..ولذلك بدأ الاخير عمليه البحث عن اي معلومات توصله لقاتلي والديه الا انه كان دائما ما كان يفشل و يصل الى طريق مسدوده وبعد ما يقارب الشهر اي عندما بدأ روي يفقد الامل شيئاً فشيئاً ويفلس فهو قد صرف جميع مدخرات والديه على اكله وشربه ، ما كان منه الا ان قرر العمل ولكن ولسبب ما كان لا يمضي في عمله سوى اسبوع ثم ينتهي به الامر مطروداً وهنا المشكله فهو قد تغير كثير في الفتره الاخيره فمثلا هو لم يعد يطيق الحديث وان تحدث معه اي احد بكثره يقوم بلكمه وضربه واموراً اخرى من نفس القبيل وكما سبق وقلنا في النهايه انتهى حاله ليسجل انه عاطل عن العمل ولا توجد اي وظيف تناسبه في هذه الحياه البائسه بالنسبه له ولكن المشكله الان ليست هنا فهي تكمن في كيفيه تدبير المال لعيشه ...وبعد جهد جهيد قرر روي السرقه ليرتكب عندها اول جريمه في حياته وهي القتل فهو خشي ان تكشفه الضحيه فما كان منه الا ان قتلها ليداري سر سرقته... لاحقا انضم روي لعصابه ما تسمى بالعقارب واصبح احد افرادها وقد قتل وسرق ونهب وقام بالتهريب وجميع الامور غير القانونيه مئات المرات ولكن لحظه هذا لم يعني انه نسي امر انتقامه فهو في ذات يوم او لنقل ليله واثناء اجتماع العصابه في مقرهم السري وثرثرتهم التي لا فائده منها لفت انتباه روي قصه ما روها الزعيم وهي عن تسلله قبل عده اشهر الى منزل زوجين وقتلهما من اجل المال فقط فقد تراكمة الديون في وقتها على عصابه العقارب الخاصه به لدرجه ان جميع الاعضاء هددوا بالموت او القتل بمعنى اصح فلم يجد الزعيم سوى هذا الحل لأنقاذ الموقف وجميع اعضاء عصابته ..فشعر افراد العصابه بالفخر بزعيهم وراح احدهم يقول : هذا ما هو متوقع من زعيماً قوياً وحكيماً ..مثلك انت بالفعل فخر لنا
-اخبروني يا رجال هل تريدون سماع تفاصيل قصه موت الزوجين ؟!
-اجل / بلى / نعم / بالطبع
تفاوت الاجابات ولكنها جميعها كانت مؤيده للزعيم بأستثناء روي الذي قال في عقله وبدون اي وعي (لا لا.. لا اريد ذلك ) ثم قطع حبل افكاره وهو يسمع وصف الزعيم المثير للغثيان فهو وصف لهم كيف قتلهم وشوههم بعدها راح يضحك بسخريه على موتهما ولكن ما زاد الطين بلة بالنسبه لروي هو انه قد استفسر بعدها عن هويه الزوجين ليعلم انهما وبطريقه ما ليسوا الا والديه ولحظتها جن جنونه فهو يعيش مع قاتل والديه تحت سقف واحد والاكثر من هذا هو انه يساعده في تنفيذ اعماله القذره والغير قانونيه وهذا ما لا يصدق حقاً ورغم معرفة روي لكل هذا ما كان منه الا ان اخفى مشاعر الحقد والبغض تلك بقناع البرود الذي اصبح يرتديه منذ موت والديه ليخفي مشاعره خلفه وكذاك لكي لا يكشف احدهم امر نواياه قبل ان ينتقم لهما كما وعدهما سابقاً ..ولكن قبل كل هذا هو عليه ان يفكر بخطه لقتل الزعيم ولكن كيف ؟ واين ؟ وماذا سيفعل ؟ هذا ما سنعرف اجابته قريباً ... و بعد عدة ايام وفي عمليه تهريب كبيره من نوعها كانت في احد المستودعات المهجوره والبعيده عن انظار الناس وخصيصاً الشرطه .. تم فيها تسليم شركائهم الحموله المهربه من المال المبيض واستلم الزعيم نصيبه من المال ووقف في المستودع يتحدث مع احد افراد عصابته ويده اليمنى وهو قد كان رجلاً ضخماً اصلعاً وعلى رأسه وشم عقرب اسود يوحي للاخرين بخطورة الاقتراب منه وكذلك ساعدته هالته الظلاميه في الامر ذاته لنترك هذا الان ولنستمع لحديثهم الذي كان كالتالي
-هل نفذت جميع المهمات التي كلفتك بها يا ايميت ؟!
-نعم يا ايها الزعيم ريكس
فأبتسم الزعيم ريكس بمكر ليقول : اذاً يمكنك الانصراف الان ..فأنا اريد البقاء وحدي قليلاً والاستمتاع بأنتصاري الاخير
-لك ما تريد يا زعيم ..اما الا فأعذرني
قال كلمته تلك ثم اختفى خارجاً بينما كان روي ينتظر تلك اللحظه اقصد اللحظه التي يكون فيها الزعيم وحيداً لينقض عليه ويقتله ..وبالفعل نفذ فكرته تلك رغم سذاجتها وانخفاض نسبه نجاحه الا انه وقف امام الزعيم فنظر له الاخير وقال بأستغراب : ماذا امن خطب يا روي ثم لماذا لا اراك تعمل كالبقيه ؟!
-لانني لم اعد اهتم للعمل معك بعد الان
قالها ببرود وقسوه فرفع الزعيم ريكس حاجبيه في تعجب قائلا : هل افهم منك انك تخطط لخيانتي وقتلي يا هذا ..بعد كل الذي فعلته لك ؟!
-ماذا ارجوك لا تتحدث وكأنك فعلت لي كل ما هو حسن وجيد ..فأنت في النهايه جعلتني مجرما مثلك لذلك انا سأنتقم منك لهذا السبب ايضا
-اوه انتظر انا لا شأن لي بك فأنت بدأت القتل قبل ان تتعرف علي ..اليس كذلك ؟!
-نعم ليس كذلك فلو لم تقتل انت والداي لكنت انا الان موظفاً في شركه ما ..واعيش بسلام وسعاده في احضان عائلتي ولكن انت حرمتني من كل هذا ..بعد ان قتلت والداي ..وهذا يعني انك انت السبب الوحيد في تعاستي وحزني وألمي
فأبتسم ريكس بخبث وهو يقول : وهل اتيت الان لتعاقبني ؟! ارجوك اعلم بأنني قتلت في حدود المئه بشري ولم ترتجف يداً يوما كما تفعل انت لذلك انسى موضوع الانتقام مني والا سترى روحك وهي تخرج من جسدك ..ها انا ذا قد حذرتك
-هه وكأنني اهتم ..ثم اتعلم يا هذا انا بعد الذي عرفته عنك وسمعت بطريقه قتلك لوالداي قررت ان انتقامي سيزيد لك ضعفين < ثم وجهه السلاح الى رأس الزعيم قائلا : فلتتمنى اخر امنياتك ؟!
فسكت ريكس قليلا ومن ثم قال وكأنه يفكر : اممممممم امنيتي هي ..اممم لنرى ..اريد منك ان تموت انت قبلي
-هذا لن يكون الا في احلامك
-بل في احلامك انت فقط يا حثاله
ثم سمع صوت دوي طلقه ناريه في الارجاء و ما هي الا لحظات حتى شعر روي بحراره تحيط به فدمائه ساخنه قليلاً ذكرته بحضن والدته وبكلمات والده كذلك وكيف انه توقع ان يدخل ابنه في عصابه ولكن ما لم يتوقعه هو انهم سيغدرون به ليموت قبل ان يحقق انتقامه منهم بعد لحظات سقط روي على ظهره وهو يشعر بحراره جرحه الذي ينزف بجانب قلبه فما كان منه الا ان تمتم قائلا : ايها الوغد كيف حدث هذا ؟!
فأجاب الاخير بعد ضحكه خفيفه : ومن تظنني يا هذا انا مجرم منذ اكثر من 21 سنه ولدي بالطبع الخبره الكافيه لأكتشف الخونه من افراد عصابتي وانا شككت بك ولكن لم استطع قتلك بدون دليلاً اما الان فقد فعلت ..وها انا قد تخلصت من عقبه اخرى كانت تقف في طريقي
قال كلمته تلك ثم داس على جرح روي الذي ينزف وقال بخبث : فلتمت ببطء كما فعل والدك بعد ان راقب موت زوجته امام عينيه ..حسنا والان الى اللقاء ام ان صح القول الوداع فأنا لا اظن بأنني سأراك مجدداً
ثم مره من جانبه ليتجاوزه ويخرج من المستودع برفقة ايميت الذي اطلق النار على روي الممد حالياً على الارض يلفظ انفاسه الاخيره قائلا : اسف يا والداي انا لم استطع الانتقام بعد كل شيء لذلك اعذراني
ثم سالت دمعه ساخنه على خده فرفع روي يده لمسحها ولكنه توقف عندما رأى يده المصطبغه بدمه الاحمر وتأملها بمراره قائلا : يالا سخرية القدر ..فها هو القاتل بعد كل شيء يقتل ... ورغم ندمه على ما فعل الا ان احد ممن حرمهم الحياه لن يسامحه او حتى يغفر له
انهى كلمته تلك وهو يتمنى لو ان بأمكانه ان يحظى بفرصه اخرى فرصه يستطيع فيها ان يبني حياه سعيده ويشكر ربه على كل نعمه رزقه ايها فكما يقال لا احد يشعر بقيمه الشي الا عندما يفقده وهو الان استدرك هذا الامر وتمنى لو انه لم يفقد والديه او حتى منزله او اصدقائه ولكن كالعاده الندم لا يأتي الا بعد فوات الاوان ليستلذ بنهش القلوب المجروحه ويزيد ألمها اضعافاً مضاعفه ولكن ماذا لو استدرك المرء كل فعل يفعله حتى لا يندم عليه في المستقبل ماذا لو حدث ذلك بالطبع عندها هو سيعيش بسعاده وهناء واهم من هذا كله سيعيش بقناعه بأن كل ما فعله في حياته لا يستحق الندم فهو قد عاشها بكل مافيها بمرها وحلوه ..لنعد لروي في هذه الاثناء اغلق اعينه وهو يشعر بأنه يفقد نفسه ويغيب عن الوعي فقد اصبح تنفسه ثقيلا وكذلك نبضات قلبه ..كما ان اطرافه بارده ..ربما هذا هو ما يسمونه الموت هكذا فكر روي قبل ان يتمنى شيء واحد وهو فرصه واحده واخيره فهو لا يرد الموت هكذا ولكن هل ستتحق امنيته هذه المره ام ماذا ؟! وهل هو بالفعل يستحق فرصه اخرى ؟! ام لا ؟! اسئله تطرح نفسها بنفسها وتجعل الاجابه محيره بعض الشي !! او لربما مبهمه !!
في غرفه شبه مضيئه اعتدل جالساً على سريره وهو يلهث ويتنفس بصعوبه ولكن لحظه اين هو الان ما الذي يجري له الا يفترض به ان يكون الان ميتا او ...لا لا لا انه بخير نهض لدوره المياه وغسل وجهه الذي لا يزال منتفخاً ومليء بالخدوش وكالمره السابقه لم يعر الامر اهميه فقط تجاهله ونزل درج منزله بهدوء وهو يرتعش خوفاً مع كل خطوه يسيرها فهو يخشى من ان يكون والداه حقا ميتين وفي غرفه المعيشه وقف روي امام التلفاز وقلبه يكاد يقف لا من الرعب او الخوف او الفزع بل من السعاده فهو قد رأى والديها امام عينيه الان وهما بخير فأبتسم عندها لا شعورياً وتأكد بأن كل ما حدث له كان مجرد كابوس بشع لن يتكرر رغم انه كان يشبه الواقع الا انه لم يتحقق ولن يتحقق فهو اخيراً قد قرر بدأ صفحه جديده في حياته وكان اول شيء فعله هو الاعتذار فأقترب من والديه والدموع تملأ عينيه ثم قبل رأسيهما وهو يقول : انا اعتذر على سوء تصرفاتي وعن كل ما بدر مني ..واعدكما بأن لا اعيد ما فعلته مجدداً فهلا سامحتماني الان ؟!
فنظر كلاً من كلوديا وارثر لبعضهما البعض بتعجب فهذه اول مره يريان فيها ابنهما روي مطيعاً فما كان منهما الا تقبلا اعتذاره وقد سامحاه كذلك على ما فعل ..فأبتسم هو لهم بعد ذلك برضى واحتضنهما وكأنما لم يراهما منذ شهور او ربما سنين وقال لهما بلطف : انا بالفعل اشتقت لحضنكما واعدكما للمره الثانيه بأنني لن اسبب لكما المشاكل بعد الان ولن اتمنى اي امنيه سيء كذلك حتى لو انكما قسوتما علي او عاقبتماني فأنا اعلم الان ان كل هذا في مصلحتي ..وكذلك اعدكما بأن لا اندم على اي عمل اقدم عليه لانني من اليوم لن افعل اي شيء سيء يستدعي الندم والحسره لي
-اوه ان هذا تقدم كبير ..ولكن كيف حدث واقتنعت بهذه السرعه واصبحت مطيعاً كذلك
قالها والدها بتساءل فأجابت كلوديا بأبتسامه : ربما هذه اثار الحمى يا عزيزي
ولكن عندما رفعت يدها لتتفحص جبينه وجدت حرارته طبيعيه فعادت لتقول بمزاح وملاطفه : اوه ان حرارتك طبيعيه اذاً لا حمى بأبننا يا ارثر ربما هو فقط جن لا اكثر
-ان هذا وارد
قالها ارثر بأبتسامه عريضه فعلق روي بتذمر : هيي انا لا ازال هنا وانتما تتحدث عني بالسوء ..ثم الست ابنكما الوحيد ؟!
فتساءل ارثر رافعاً حاجبيه بتعجب : هيي عزيزتي هل هو حقا ابننا الوحيد ؟!
فأبتسمت كلوديا وهي تقول : بالطبع لا
فتوسعت اعين روي وهو يتساءل : وكيف لست الوحيد هل تمزحان معي ام ماذا ؟! ..او لربما انا لي شقيقاً او شقيقه تركا البيت قبل ان تلديني يا امي ؟!
-لا هذا ولا ذاك يا بني
قالها ارثر وهو ينظر لزوجته بمعنى فلتشرحي الامر له فأبتسمت الاخيره بهدوء وهي تقول بجديه : انت بالفعل لا تملك اخوه كباراً..ولكن قريباً جدا سيكون لديك اخ او اخت صغيره
-مـــــــاذا ؟ وكيف علمتي بهذا الامر ؟!
قاله روي بصدمه في حين فسرت امه له : في الواقع انا منذ فتره شعرت بقليل من الغثيان والدوار فأصطحبني والدك للمشفى واجريت بعضاً من التحاليل ومنذ لحظات اتصلوا بنا و اخبرونا بهذه النتيجه ..اليس هذا الخبر جميلاً ؟!
لم يستوعب روي الامر بسرعه ولكن وبعد بضع دقائق اي بعد ان تأكد انه ليس في حلم اخر علق على الموضوع بالقليل من السخريه متجاهلاً سؤال والدته : يالا سعادتني انا اتمنى ان لا يأت فتى
-ولكن لماذا ؟! هل تحب الفتيات اكثر ؟!
قالتها والدته بتساءل اكبر في حين اجاب روي بهدوء و جديه : حتى لا يسرقكم مني فأنا اريد ان ابقى ابنكم الوحيد المدلل ام ان هذا لا يحق لي
-اوه عزيزتي اظن بأن الغيره قد بدأت بينهما منذ الان
قالها ارثر وهو يكتم ضحكته على كلام ابنه فأبتسمت كلوديا بهدوء وراحت تقول : لا تقلق يا عزيزي روي ففي النهايه مهما كان جنس الجنين انه لن يعوضني عن ابني البكر الذي سيبلغ الثامنه عشر قريباً
فأبتسم روي وقال ببعضاً من الغرور : يالي من محظوظ حقاً ماذا عنك يا ابي ؟!
-بالنسبه لي انا لن اختار احدكما وسأكتفي بأمكما فلولا زواجها بي وحملها بكما لما اتيتما اصلاً لهذه الحياه
ثم ابتسم لزوجته وامسك بيدها ليقبلها فأحمرت هي خجلا في حين غطى روي اعينه بيده وهو يقول بمزاح : ان كنتما تريدان التغازل فلتفعلا ذلك في غرفتكما فأنا لا ازال طفلاً وتحت السن القانوني
انهى كلمته تلك ومن ثم نظر لوالديه المتعجبين وما هي الا لحظات حتى تعالت اصوات ضحكهم جميعاً لتعم ارجاء منزلهم الدافئ والسعيدThe end
العبره من القصه هو ان المرء قد يتمنى في بعض الاحيان اشياء سيئه لو انه عايشها لكان امضى ما تبقى من حياته بتعاسه ..فأحيانا في لحظات الغضب قد نتمنى اشياء نحن لا نعيها وان حدث وتحققت سنندم فيما بعد عليها لذلك عش حياتك بقناعة عدم الندم افعل ما تحبه مع من تحبهم قبل ان تفقدهم بسبب امنيه غبيه قلتها في حاله غضب ..او ربما بسبب كلمه تافها نعتهم بها ..ربما لن يهمكم حديثي هذا وربما تظنون كلماتي سخيفه ولكن حاولوا التفكير بكلماتي قبل الحكم عليها واخيراً سأعود واقول انها مجرد فكره لا اكثر واتمنى ان تعجبكم
لقد اطلت عليكم مجدداً شكرا لمروركم ..لا تحرموني ارائكم الجميله في القصه ؟!
وداعاً :)
أنت تقرأ
★•*(( Regret | one ѕнoт ))*•★
Actionلماذا انا المذنب دائما ؟! ولماذا يكرهني والدي ؟!هل انا بالفعل سيء الى تلك الدرجه ام ماذا ؟! ان لم اكن كذلك فلماذا حياتي بائسه ؟! الى تلك الدرجه ؟! لماذا لماذا انا نفسي لا اعلم سوى انني لا اريد من هذه الحياه سوى تحقيق امنيه واحد فقط حتى وان كانت شبه...